hit counter script

أخبار محليّة

8 آذار للحريري: كفى تغنيجاً للقوات وتمثيل سُنّة المعارضة من حِصّتِك!

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 06:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الثابتة الوحيدة في معمعة تأليف الحكومة على أبواب نهاية الشهر الخامس من التكليف، وعلى مرمى أيام قليلة من مرور عامين كاملين على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، هو ان الأطراف كافة تريد تأليف حكومة جديدة، وفي أسرع وقت:
1- الرئيس ميشال عون يرى ان الظروف تفرض الإسراع في التشكيل وتقديم المصلحة العليا على ما عداها.
2- الرئيس المكلف سعد الحريري يُؤكّد ان تشكيل الحكومة ليس بالأمر المستحيل، وان العقد في طريقها إلى الحل.
3- الرئيس نبيه برّي ينتظر ان يصبح «الفول بالمكيول» ويحث الرئيس المكلف على تمثيل سني من حصته محسوب على 8 آذار..
ورداً على منّ يسأله عن التأليف وموعده، يفيد زوّار عين التينة، ان الرئيس برّي لم يتلق أية إشارات إيجابية ليبني عليها، وتعويم تفاؤله بقرب ولادة الحكومة، وينسب إلى الرئيس برّي تأكيده ان «لا شيء» حتى الآن..
وحول لقاء تردّد انه سيعقد بينه وبين الرئيس المكلف يقول الزوار نقلاً عن الرئيس بري: أي لقاء من هذا النوع يفترض ان ينقل اليّ شيئاً معيناً وايجابيات جديدة.
4- حزب الله على لسان رئيس المجلس التنفيذي السيّد هاشم صفي الدين، يُؤكّد ان الحكومة ستتشكل عاجلاً أم اجلاً، ولا يمكن ان نترك هذا البلد ينهار، وليس مسموحاً لأحد ان يتلاعب بمصير الوطن لا بسياسة ولا بحكومة ولا بوزارة..
5- وقال وزير الخارجية جبران باسيل من سلطنة عُمان: سيكون لنا قريباً جداً حكومة وحدة وطنية مهمتها معالجة الأزمات الاقتصادية شرط ان تعمل من دون انقاسم، في ما يخص حاجات النّاس والأجدر بمن يتولى المسؤولية.
ولكن لِمَ التصعيد؟
مصادر مطلعة في فريق 8 آذار عزت تصعيد فريق بعبدا، ومعه فريق 8 آذار إلى الاعتبارات التالية:
1- وضع «القوات اللبنانية» في سياق حجمها الطبيعي.
2- توجيه رسالة ردّ إلى الرئيس المكلف مفادها أن مسايرة القوات على نحو ما يحصل غير جائز، فحصتها لا تتعدّى الحقائب الثلاث..
3- إبلاغ الرئيس المكلف ان لا حكومة من دون تمثيل المعارضة السنية..
واخذت المصادر على الرئيس المكلف انه لم يولِ قضية تمثيل سنة 8 آذار، حلفاء حزب الله الاهتمام اللازم، فهو لم يستقبل أيّاً منهم، ولم يُجرِ أي محاولة لمعالجة موضوع تمثيلهم.
واستدركت المصادر قائلة انه بعد تشكيل النواب السنة أنفسهم في كتلة أو لقاء بات لزاماً على الرئيس المكلف، ان يأخذ الوضع الجديد، في نظر الاعتبار، وإيجاد حل لمسألة تمثيل الكتلة النيابية السنية الجديدة.
ولاحظت مصادر نيابية ان وراء هذا التصعيد عقداً جديدة.
وهنا طرحت المصادر الفرضية التالية : من قال مثلا ان «القوات» تستحق اربعة مقاعد؟ وماذا لو ذهبت قوى ٨ آذار الى المطالبة الجدية باعطاء «القوات» حجمها الحقيقي والمقدر بثلاثة مقاعد وزارية غير اساسية؟ والأكثر اهمية ربما في هذا الملف هو توافق «التيار الحر» ورئيس الجمهورية مع باقي مكونات ٨ آذار على هذه الفرضية، فلماذا اذا لا يقوم الحريري باعادة توزيع الحصص على اساس ٣ مقاعد وزارية للقوات وواحدة لسنة المعارضة وتتشكل الحكومة؟
الحريري على تفاؤله
وباستثناء زيارة وفد «القوات اللبنانية» برئاسة الوزير ملحم رياشي، وهي الزيارة الثالثة له في غضون أربعة أيام، لم يسجل «بيت الوسط» أمس، أي لقاء علني له علاقة بمفاوضات تأليف الحكومة، بسبب انهماك الرئيس الحريري بمتابعة ورعاية اجتماعات ترتبط بإطلاق المرحلة التحضيرية لمشروع توسعة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والذي يهدف إلى رفع القدرة الاستيعابية للمطار إلى 20 مليون مسافر سنوياً، ورعاية إنشاء محطة لمعالجة النفايات السائلة في بعلبك - الهرمل، بالتعاون مع مشروع مكافحة التلوث البيئي الناتج اساساً من مجرى نهر الليطاني، فضلاً عن استقبال المفوض الأوروبي لسياسة الجوار يوهانس هان، الذي رافقته إلى «بيت الوسط» رئيسة بعثة الاتحاد في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، وفي حضور مستشاره لشؤون النازحين الدكتور نديم المنلا، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والتطورات في لبنان والمنطقة، إلى جانب موضوع النازحين السوريين.
غير ان كل هذه الاجتماعات والمناسبات التي عقدت في السراي الحكومي، في انتظار عودة دورة الحياة السياسية الطبيعية إليها، لم تمنع الرئيس الحريري من متابعة اتصالات تأليف الحكومة، حيث أكّد على هامش مشاركته في هذه الاجتماعات، ان الاتصالات مستمرة لتشكيل الحكومة، وان الموضوع ليس مستحيلاً كما يحاول البعض تصويره، لافتاً إلى ان العقد في طريقها إلى الحل.
ونفى الحريري رداً على أسئلة الصحافيين وجود عقدة سنية، لافتاً إلى ان من يطالب بالتمثيل فهذا شأنه، وقال انه في نهاية المطاف، سيبحث موضوع التشكيلة الحكومية مع رئيس الجمهورية ونقطة على السطر.
وإذ أوضح انه لا يريد الكلام كثيراً عن هذا الموضوع، لفت إلى انه لو كان هناك حزب كبير يطالب بأن يتمثل في الحكومة، فهذا أمر مفهوم، ولكن ان يُصار إلى تجميع نواب لتشكيل كتلة، فهذا أمر آخر، وأضاف مستدركاً: على أي حال هناك حوار ونأمل خيراً.
وبالنسبة إلى موضوع وزارة العدل، اعتبر الحريري ان الموضوع ليس موضوع حقائب وغيره، لكن الأساس هو بتركيبة الحكومة، وكيف ستكون وتوزيع الحصص، أملاً ان تنجلى الأمور في الأيام القليلة المقبلة.
إلى ذلك، استغربت مصادر مقربة من الرئيس المكلف محاولة الايحاء بأن مشكلة الحكومة هي بين بعبدا و«بيت الوسط»، وأكدت ان الحريري يواصل العمل بالتعاون مع رئيس الجمهورية للوصول إلى حكومة وفاق وطني تضم جميع الأطراف الرئيسية، موضحة ان العمل يجري حالياً لحل العقدة الوحيدة المتبقية، وهي العقدة المستجدة بشأن تمثيل «القوات اللبنانية».
وتوقعت مصادر متابعة لملف التأليف ان تستمر حركة الاتصالات والمشاورات في الايام القليلة المقبلة بوتيرة مرتفعة من اجل حل جميع العقد بما فيها العقدة المتمثلة باعطاء حقيبة اساسية «للقوات» لا سيما ان الخطوط مفتوحة بين «بيت الوسط» من جهة والقصر الجمهوري وبين «بيت الوسط» ومعراب من جهة اخرى لاعطاء القوات بديل عن وزارة العدل وبالتالي جوجلة الاقتراحات والافكار للوصول الى قواسم مشتركة، خصوصا ان الرئيس الحريري حريص كل الحرص على مشاركة القوات في الحكومة بشكل مناسب كما باقي المكونات. 

(اللواء)

  • شارك الخبر