hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

ابي خليل في مهرجان زيت الزيتون في حومال: نلتزم دعم كل منتجات منطقتنا

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 16:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 نظمت بلدية حومال في قضاء عاليه بالتعاون مع جمعية "انماء الجبل" وجمعية الطاقة الوطنية اللبنانية، مهرجان زيت الزيتون، برعاية وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال سيزار أبي خليل، في باحة كنيسة السيدة في البلدة.

حضر المهرجان فادي جريصاتي ممثلا وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود ممثلا وزير الزراعة غازي زعيتر، ناجي شميط ممثل وزير المهجرين طلال ارسلان، النائب انيس نصار ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، طوني بجاني ممثلا النائب سامي الجميل، رئيس اتحاد بلديات الجرد الاعلى بحمدون نقولا الهبر، رئيس اتحاد بلديات الغرب والشحار ميشال سعد، رئيس بلدية حومال يوسف ضو، نائب رئيس "التيار الوطني الحر" رومل صابر، منسق قضاء عاليه في "القوات اللبنانية" بيار نصار، رئيس جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية غسان خوري، رئيس جمعية "انماء الجبل" رامي متى ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وفاعليات حزبية واجتماعية واقتصادية.

بعد النشيد الوطني وتعريف، ألقى الشاعر جورج بو انطوان قصيدة من وحي المناسبة، ثم تحدث رئيس البلدية ضو، مشددا على اهمية المهرجان، داعيا الى "الوقوف الى جانب هذه المنطقة وبلداتها واهلها والموظف والعامل والمزارع فيها وفي اي مكان في لبنان كي يبقى صامدا في ارضه".

وتحدث رئيس جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية عن تأسيس الجمعية واهدافها، مشيرا الى انها نظمت خلال الاشهر القليلة الماضية مؤتمرات متخصصة بالطاقة المتجددة والاقتصاد والسياحة الدينية. واليوم تحضر لمؤتمرات لدعم القطاع الطبي ودور المراة والشباب في المجتمع".

وقال: "تهدف مؤتمراتنا الى التصويب على الطاقات الكبيرة الموجودة في لبنان واستخدامها لانعاش الاقتصاد وخلق فرص عمل محلية للشباب وتحويل الاقتصاد اللبناني من اقتصاد ريعي الى اقتصاد منتج، وهذا كله من ضمن السياسة الاقتصادية التي وضعها العهد بتوجيه من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ايمانا منا بأهمية الزراعة الوطنية وحث المزارع على الاستثمار في أرضه والبقاء في منطقته. وقد بدأت الجمعية منذ أكثر من سنة بمرحلة تعاون جدية مع وزارتي الخارجية والزراعة. وقد تكللت جهود الجمعية، بدعم من الوزير جبران باسيل والمدير العام لحود، باقامة معارض ومهرجانات زراعية في لبنان والخارج، هدفت أولا للتوعية على أهمية الزراعة والمنتج اللبناني. وأبرزها دعم النبيذ اللبناني وتسويقه في أهم الاسواق العالمية، وثانيا المساعدة على تسويق المنتجات اللبنانية عبر مهرجانات متخصصة في المناطق اللبنانية كافة ومنها العرق، الدبس والعسل، والهدف الثالث ارتكز بالتعاون مع وزارة الخارجية وبالجهود الوزير باسيل لتصدير وتسويق المنتج اللبناني في الخارج وفتح أسواق جديدة من خلال المشاركة في المؤتمرات الاغترابية والعالمية"، مؤكدا ان "هذه الدبلوماسية الاقتصادية سمحت للمنتج اللبناني ان يدخل الى كل بيت مغترب وللشعوب الاخرى لتكتشف وتتلذذ بأطباقنا".

والقى لحود كلمة وزير الزراعة، ناقلا تحياته ومؤكدا "ان وزارة الزراعة حريصة على الحضور في كل المناطق اللبنانية مع كل المزارعين، وقال:"اليوم، نحن مع مزارعي الزيتون، هذا القطاع، الذي تمكنا من اعطائه الاولوية في التنمية الزراعية من خلال الاستراتيجية التي أقرت في العام 2015 في حكومة الرئيس تمام سلام مع الوزير اكرم شهيب الذي نوجه لهو التحية، وهي مستمرة مع الوزير زعيتر وأتمنى ان تستمر مع الحكومة الجديدة"، مؤكدا ان الرئيس المكلف سعد الحريري حريص على تنمية القطاع الزراعي الى اقصى حد ومساعدة جميع المزارعين في كل المناطق اللبنانية، كما فخامة الرئيس عون الذي اكد في خطاب القسم ومن خلال التعاطي اليومي حرصه على تطوير الزراعة اللبنانية وايجاد الاسواق اللازمة".

وتابع لحود: "نحن في وزارة الزراعة وبالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين ومع الوزير باسيل استطعنا وعبر البعثات الدبلوماسية والانتشار اللبناني ان نسوق منتوجاتنا في الاغتراب، بدءا بالنبيذ اللبناني الذي استطعنا ان ندخله الى عدة عواصم اوروبية وعالمية من باريس الى برلين واميركا، ويوم الثلاثاء والاربعاء والخميس من الاسبوع المقبل سيكون النبيذ اللبناني يتألق في لندن وبعده في الدانمارك"، مشيرا الى انه تبلغ من سفيرة لبنان في الصين ان الصين ستبدأ بشراء عشرة ملايين قنينة نبيذ لبناني، وسنوقع مع هونغ كونغ في 14 تشرين الثاني على اتفاقية لتصدير اربعة ملايين قنينة، ومع شانغهاي في بداية العام المقبل سنصدر 6 ملايين قنينة. وسوف نعمل ايضا على ذلك في موضوع زيت الزيتون".

اضاف: "سنقوم مع وزير الزراعة الجديد بخطوتين، الاولى التوعية والمواصفات. فكما عملنا في موضوع النبيذ، سنعمل للزيتون، بان نخفض الكلفة ونؤمن كل المستلزمات للانتاج، فنستطيع الوصول الى المنافسة، لاننا قادمون على اتفاقات عولمة اضافة الى ان الحدود البرية قد فتحت. لذا علينا ان نتميز بخفض الكلفة وبجودة النوعية والمواصفات. سيكون لدينا 29 مركزا زراعيا ضمن الاستراتيجية، تتواصل مع كل النقابات والتعاونيات، للعمل على الارشاد الزراعي والتوعية. وبذلك نستطيع ان نطل على المجتمع المحلي والعالمي. رؤساء المراكز معنا اليوم وهم يتواصلون دائما عبر الندوات الارشادية".

وأعلن ان الخطوة الثانية بتسويق زيت الزيتون، وقال: "اليوم بدأنا في حومال وفي 3 تشرين الثاني سنكون في مرجعيون وبعد ذلك في مناطق أخرى، وصولا الى تنظيم مهرجان زيت الزيتون خارج لبنان وفي اطار كبير. وفي هذا الاطار، سيكون لدينا في هنغاريا في 6 كانون الاول المقبل 17 منتجا، من ضمنها زيت الزيتون. ويوم الجمعة سيكون لدينا موعد لاطلاق الدورة الثانية للمونة اللبنانية في دولة بولونيا خلال زيارة وزير الخارجية باسيل. لذلك، هذه الخطوات بفتح الاسواق تتطلب النوعية والمواصفات وخفض الكلفة والالتزام بالمعايير الدولية".

وتابع: "من جهة اخرى، اتمنى ان تكون هناك تعاونيات فعالة، ووزارة الزراعة حريصة على تطويرها. ونحن هنا اليوم مع نواب المنطقة نؤكد أهمية دورهم في مجلس النواب عبر تأمين القرار السياسي اللازم لدعم القطاع الزراعي. الى اليوم نسمع شعارات ولكن لا نرى تنفيذا على الارض. لذا يتطلب من النواب تأمين الموازنات اللازمة للمناطق الزراعية في كل لبنان وتعديل الاتفاقيات التي اصبحت مجحفة بحق المزارع اللبناني والقطاع الزراعي. عليهم المطالبة بدعم البنى التحتية، والدعم المباشر للقطاع، بتحديث معاصر الزيت وتأمين اصناف جديدة من التفاح اللبناني. وقد بدأنا في بيت التفاح اللبناني في البترون، على أمل ان يصبح لدينا بيت الزيت اللبناني، ونحضر له مع الرهبانيات اللبنانية. نطلب من النواب ان يساعدوا القطاع الزراعي في ان يكون حاضرا دائما على طاولة مجلس الوزراء واجتماعات الهيئة العامة".

وأعلن لحود ان وزارة الزراعة ستوزع أشجار الزيتون بعد تشكيل الحكومة، داعيا الى الحفاظ على هذا القطاع، وان نعمل جميعا يدا واحدة لنعززها ونفتخر بها ونرفع علم الزيتون اللبناني وزيت الزيتون ونطوف به في كل بلاد الاغتراب والانتشار اللبناني". 

اما الوزير ابي خليل، فقد شكر كل من ساهم ونظم هذا المهرجان وانجاحه، وقال: "جميعنا شهدنا على نجاح مهرجان النبيذ اللبناني في الصيف الماضي في بحمدون، والذي اكدنا فيه التزامنا بدعم كل منتجات منطقتنا وتصديرها وتسويقها والعمل على تطويرها".

اضاف: "هناك اشخاص يتساءلون لماذا ينظم مهرجان زيت الزيتون اليوم في بلدة حومال، وهل هناك من جدوى للزراعات في مناطق قريبة في بيروت، في مناطق ترتفع فيها اسعار الاراضي ويتجه ابناؤها للاستثمار في العقار، عن طريق تطويره ومن ثم بيعه. والاساس كله هنا ان الارض بطبيعتها محدودة وهي ثروة ناضبة اذا بعناها نخسرها. اما الزراعة في الارض فهي ثروة متجددة ولا يمكن ان نخسرها طالما نحن مؤمنون بها ونعمل بها ونعطيها وهي تعطينا. واستطرادا هناك من يرى ان العائدات الزراعية قد تكون ضئيلة ولا تكفي متطلبات الحياة التي نعيشها اليوم، وهذا اكيد. ولكن العائدات الزراعية التقليدية كانت تكفي متطلبات الحياة منذ زمن، والمطلوب منا اليوم ان نطور زراعتنا حتى نستطيع تطوير مواردنا العائدات الزراعية لكي نكفي متطلبات حياتنا المعيشية".

وتابع: "يطرح سؤال لماذا المزارع الفرنسي يعيش أفضل من الموظف الفرنسي، فيما المزارع اللبناني لا يعيش أفضل من الموظف. لذا، من واجباتنا ان نتجه اليوم الى الزراعات غير التقليدية اكان نوعا او سبلا. هناك الكثير ممن سبقونا بزراعة الزعفران والكثير من الزراعات الاخرى، وكذلك السبل. هناك تقنيات جديدة في الزراعة توفر المياه والمساحة، وهي جميعها مطلوبة منا. والمطلوب منا اكثر، استخدام الزيت في الصناعات الغذائية وفي الصناعات الرديفة مثل الصابون البلدي الذي يجب ان نذهب به الى التغليف والتسويق وبالشكل المقبول. وهذا ليس بشيء جديد، والذين يعملون معنا يعرفون اننا نعمل على تمويل معمل للصابون البلدي ولكن بشكل متطور في المنطقة، وهذا يخلق فرص عمل وان كان بعدد قليل ولكنه على الاقل يؤمن تصريف المنتج".

واشار الى "ان هناك عملا كبيرا، وهذا من ضمن الاستراتيجية الاقتصادية الكبرى للعهد، عبر تطوير الاقتصاد اللبناني في الداخل وخلق الاسواق، وعلى ان تكون السلعة متلائمة مع متطلبات الاسواق، لذا من واجبنا ان نتطور لان العالم كله يتطور".

ودعا ابي خليل الى "تطوير الزراعة وتأمين البنى التحية للوصول الى اقتصاد منتج والاعتماد على مكامن القوة في المجتمع والمنطقة"، مؤكدا اننا "سنكمل المسيرة التي بدأناها في منطقتنا وسنظهر كل القطاعات الانتاجية وكل مكامن القوة في هذه المنطقة التي نستطيع ان ننميها ونرتقي بها ونفتخر بها".

بعد ذلك، قدم رئيس البلدية دروعا تقديرية للوزير ابي خليل وللمشاركين والمساهمين في المعرض.

بعدها جرى قطع شريط الافتتاح، وتم زرع نصبة زيتون في الباحة المقابلة للمعرض وجولة على اقسامه والتعرف على انواع الزيوت.
 

  • شارك الخبر