hit counter script

أخبار محليّة

بدء محادثات الوزير الحاج حسن في ايطاليا لاستكشاف شراكات استثمارية

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 15:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بدأ وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن المحادثات في ايطاليا قبل ظهر اليوم باجتماع عقده في مقر مكتب منظّمة الأمم المتّحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو ) في روما بمشاركة رئيسة المنظّمة في روما ديانا باتاجيا ومديرة وزارة البيئة والأراضي والبحار الايطالية غابريللا روسي كرسيبي ومدير وكالة التنمية الايطالية انطونيو افالون والممثل الاقليمي للمنظمة في لبنان كريستيانو باسيني. وشارك عن الجانب اللبناني المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون والسفيرة اللبنانية في ايطاليا ميرا الضاهر ورئيسة قسم تمويل البرامج في مجلس الانماء والاعمار الدكتورة وفاء شرف الدين وعضو جمعية الصناعيين اللبنانيين داني عبود ووفد من وزارة الصناعة.
في بداية الاجتماع، رحّبت باتاجيا بالوزير الحاج حسن والوفد المرافق وقالت:" سبق للوزير الحاج حسن أن شارك في نشاطات ومحادثات معنا هنا في روما وكانت بناءة ومفيدة."
واوضحت ان منظمة يونيدو تطبّق برنامجاً مموّلاً من وزارة البيئة الايطالية بهدف تشجيع اقامة الشراكات بين شركات الأعمال الخاصة في دول حوض المتوسط ( Mena region ) ومثيلاتها الايطالية.
واضافت:" نحن نتطلع الى تطوير العلاقات مع لبنان وتشجيع نقل الخبرات والتكنولوجيا والشراكات في قطاع الطاقة المتجددة. وان مجتمع الأعمال الايطالي مهتمّ جداً بالمشاركة في مشروع تطوير المناطق الصناعية اللبنانية كونه يتطابق مع النموذج الايطالي الى حدّ كبير."

وقال الوزير الحاج حسن:
أودّ التركيز على العلاقات التاريخية بين لبنان وايطاليا على محتلف المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية والسياحية. كما أودّ أن أثمّن الدور المهمّ الذي يطّلع به السفراء الايطاليون الذين يتعاقبون على المهام الديبلوماسية في بيروت من أجل تقوية هذه العلاقات، ولا سيما منهم السفير ماسيمو ماروتي الذي يطّلع بدور مهمّ على هذا الصعيد. ويقدّر لبنان مساهمة ايطاليا في قوّات الطوارىء الدولية لحفظ السلام في جنوب لبنان ( يونيفيل ).
العلاقات التي أرسيتها مع المسؤولين الايطاليين ليست جديدة. وتعود إلى زمن تولّيّ وزارة الزراعة قبل عشر سنوات. ونشكر حكومة ايطاليا على دعمها المستمر للبنان ولا سيما الوكالة الايطالية لتطوير التعاون. واستمرّت هذه العلاقة في النمو مع تولّي وزارة الصناعة من خلال برامج عديدة تنفّذها الوزارة بالتعاون مع منظّمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو ) وتموّلها ايطاليا. نحن نقدّر هذه العلاقة ونشجّع علىمواصلة هذه الشراكة والتعاون خصوصاً أن ايطاليا تعدّ الشريك الاوروبيّ التجاريّ الأول للبنان.
أطلق لبنان مشروعاً جديداً تعتبره وزارة الصناعة والحكومة اللبنانية أولويّة لديها ويتعلّق باقامة وتطوير مناطق صناعية جديدة في لبنان. ونحن هنا اليوم للقاء المسؤولين الايطاليين ولاستكشاف النموذج الايطالي الخاص بالمناطق الصناعية ودراسة سبل التعاون مستقبلاً على هذا الصعيد.
كما نعلم جميعاً، ساهمت ايطاليا مساهمة كبيرة في مؤتمر "سيدر" مانحة لبنان فرصة مهمّة للاستثمار. ونحن نرحّب بدور ايطالي بارز على صعيد الاستثمار في لبنان، لا سيما ان ايطاليا سبق لها أن التزمت من خلال شركة ايني الايطالية قسماً من مشروع استخراج النفط والغاز في لبنان.
نشكر منظّمة يونيدو على التعاون المثمر والتنسيق المستمر بينها وبين وزارة الصناعة. ونعتبر أن لبنان ووزارة الصناعة محظوظتان بوجود ايطالي كمنسّق لليونيدو في لبنان وهو السيد كريستيانو باسيني الذي يطّلع وفريقه بدور ايجابي وديناميكي لتوثيق العلاقات مع وزارة الصناعة وكوادرها.

وتحدّث باسيني عن مسرة التعاون الطويلة والفعالة بين منظمة يونيدو ووزارة الصناعة في لبنان، وخصوصاً على صعيد تطبيق برامج ودعم تطوير الاستراتيجية الوطنية لاقامة المناطق الصناعية الجديدة في لبنان.
واضاف: "نحن نشكر ايطاليا على الدعم والهبات التي قدّمتها من أجل تطوير هذا المشروع، كما نثمّن دعم البنك الاوروبي للاستثمار والبنك الاوروبي للاعمار والتطوير لهذا المشروع. نحن هنا اليوم للاطلاع على المناطق الصناعية الايطالية وعلى التجمّعات العنقودية المتخصّصة ( Clusters ) ومن المعروف ان ايطاليا متقدّمة جداّ على هذا الصعيد. ويهمّنا اطلاع الفريق اللبناني على الخبرات الايطالية."

ثم عرض جدعون استراتيجية وزارة الصناعة حول اقامة المناطق الصناعية الحديثة، موضحاً ان هذه المناطق ستساهم فعلياً وجدياً وعملياً في تطبيق أهداف وزارة الصناعة التنموية والتطويرية المرسومة في رؤيتها لغاية 2030 . وكشف أن آخر احصاءات الوزارة (العام 2017 ) تقدّر أن عدد العاملين في القطاع الصناعي في لبنان يصل الى 134 ألف عامل، فيما بلغ حجم التصدير في العام 2017 قرابة مليارين ونصف المليار دولار.
وقال: "انطلاقاً من سلسة الأهداف الموضوعة ومن بينها تعميم الانتاج المستدام والمتخصّص وتكبير حجم التصدير وتوسيع السوق المحلي، بدأت وزارة الصناعة بالعمل على مشروع اعادة تأهيل المناطق الصناعية الموجودة حالياً واقامة مناطق جديدة وحديثة ومتطوّرة ومجهّزة بالبنى التحتية وشبكة مواصلات وتصالات وخدمات فعّالة وملبّية لأكثر الحاجات تطلّباً."
واوضح أن الوزارة تتطلّع الى اقامة المناطق الصناعية الحديثة بشكل مترابط من الجنوب الى الشمال مروراً بالبقاع شرقاً لتتكامل مع خطّ السكك الحديد المزمع اعادة تشغيله لربط خطوط الانتاج في هذه المناطق مع المرافىء على طول خطّ الساحل اللبناني، ومع شبكات انابيب الغاز والفيول الذي يعمل على استكشافه واستخراحه خلال السنوات المقبلة. فتترابط المناطق الصناعية وبالتالي الانتاج والتصدير مع شبكة المواصلات باتّجاه سوريا فتركيا شمالاً، وباتّجاه سوريا فالعراق شمال شرق، وباتّجاه سوريا فالأردن فالدول الخليجية لاعادة احياء طريق الحرير.

  • شارك الخبر