شهد الحراك المؤيد لبقاء امتياز شركة كهرباء زحلة، تصاعدا في التحركات الشعبية والسياسية في البقاع الاوسط، توجت باعتصامات طالبت بالاسراع في اقرار مشروع القانون المقدم من النواب جورج عقيص، سيزار المعلوف وعاصم عراجي، وتحويله الى قانون نافذ يؤدي الى تهدئة وطمأنة البقاعيين الذين اعلنوا رفضهم العودة الى زمن المولدات والعتمة، بعد ان نعموا بالانارة الكاملة على مدى السنوات الماضية.

وقد اكدت التحركات التي بدأت من السوق التجاري في زحلة، وصولا الى رياق "عدم التخلي عن كهرباء زحلة واستبدالها بمافيا المولدات، مع رفض تام لاي مساس بهذه الخدمة الفريدة في البقاع الاوسط والتي يستفيد منها اكثر من 200 الف بقاعي شطبوا كل عبارات العتمة والظلام والانقطاع العشوائي للكهرباء والفواتير الباهظة جراء بدلات المولدات.

وفي رياق، اقيم لقاء حاشد في قاعة ثانوية مار روكز للاباء الانطونيين، شارك فيه النائب عقيص، رئيس بلدية رياق - حوش حالا جان ندره معكرون، امام البلدية الشيخ حسين الغريب ومخاتير رياق والاهالي.

واكد عقيص "ان الوقوف الى جانب كهرباء زحلة هو ترجمة لسماع صوت الناس وما يريدون، وانا لست محامي احد، انما انطق بلسان الناس وانقل احتياجاتهم الى المؤسسة التي ترعى هذه الاحتياجات، وهي مجلس النواب، وهذا ما فعلته بالنسبة لمشروع القانون الذي قدمته وزميلي عاصم عراجي وسيزار المعلوف".

وقال:"وزير الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان لم يقدما اية خطة للحلول مكان شركة كهرباء زحلة او تعهد او مستند، يطمئن اليه ناسنا واهالينا في قرى القضاء ويشعرون حقيقة بان كهرباء لبنان ستستلم هذا الامتياز، وتبقي على المنافع التي نحظى بها منذ اربع سنوات".

وتابع:"انتظرنا المدة المتبقية والمعقولة، لتبرز وزارة الطاقة مثل هذه الخطة المعهودة، ولم نحصل على شيء واعطينا مهلة شهرين وحتى اليوم، لم نضطلع على اي خطة لا بالشخصي كنواب ولا بالعام والعلني.وعندها رأينا، وحفاظا على حقوق الناس، ان نتقدم باقتراح قانون الى مجلس النواب يمدد امتياز كهرباء زحلة الى حين تأمين الحل الشامل على كامل الجمهورية اللبنانية، وهذا حفاظا على حقوقنا وعلى المنافع التي نحظى بها".

اضاف:"وفي هذا الاقتراح ايضا، اوصينا بالتزام كهرباء زحلة التزاما تاما بكل التعرفات التي تصدرها وزارة الطاقة او الاقتصاد او الحكومة مجتمعة، ونحن ندرك ان كهرباء زحلة قد تكون هي الحل المؤقت، انما الحل الشامل والكامل ان تؤمن وزارة الطاقة والدولة الكهرباء على مدار الساعة، وهذا املنا، ولكن لن نفرط بالمؤقت الذي يعطينا منافع من اجل النهائي المبهم الذي لم يوضح لنا كيف استمرارية تلك المنافع. وهذه خلاصة اقتراح القانون الذي تقدمنا به، وما يهمنا عدد النواب الذين سيصوتون في الجلسة العامة لجعل هذا المشروع قانونا عاما".

معكرون
بدوره، اكد معكرون "ان الاهالي المحرومين من المشاريع الانمائية من الدولة، لن يسمحوا بعودة العتمة الى منازلهم، ولن يعودوا الى معتقلات مافيا المولدات وتحكمهم بالاهالي وزيادة الاعباء المالية على ميزانياتهم "، مطالبا "بالاسراع في تحويل مشروع القانون من اجل التمديد لكهرباء زحلة الى قانون فعلي، و استمرار التغذية الكهربائية"، مناشدا شركة كهرباء زحلة "الاستجابة الى مطالب الاهالي والاستمرار بانتاج الكهرباء لصالح قرانا وعدم التوقف وحرماننا من هذا الحق".

الغريب
اما الغريب فقال:"الناس تريد الكهرباء بمعدل 2424 ساعة وكنا ننتظر ان تعمم هذه التجربة على كل الاراضي اللبنانية، ولكن في لحظة من اللحظات، ونتيجة التجاذبات السياسية والمصالح الخاصة الضيقة، قد تطير هذه التجربة المضيئة من اساسها، الا اننا نحذر بان هذا الامر لن يمر ولن نعود الى العتمة".

من رياق الى برالياس، حيث كان رئيس البلدية مواس عراجي وعدد من اعضاء المجلس البلدي والمخاتير وائمة البلدية ينظمون وقفة رمزية، اعلن خلالها عراجي "ان المنطقة التي تنعم بالانارة على مدار 2424 ساعة ومع جباية 100% لن تقبل العودة الى المولدات ومفردات العتمة، والانقطاع العشوائي، والناس تريد الكهرباء وهذا حقها وسنواصل حراكنا".

وتحدث الشيخ يحيى عراجي مؤكدا "انه من المعيب ان نطالب بحقنا من الكهرباء، ولكن هذا واجب الدولة ان تؤمن الطاقة الكهربائية لمواطنيها، لا ان تحرمهم منها وان تقتدي بهذه الشركة وتعمم تجربتها"، متمنيا "ان يسرع مجلس النواب في اقرار التمديد".

كما اعتبر الشيخ وليد اللويس "ان الدولة تريد اليوم ان تغطي فشلها بافشال اي مشروع ناجح على مثال مشروع كهرباء زحلة وهذا سنواجهه".

"الوكالة الوطنية"