hit counter script

أخبار محليّة

حماده: لبنان بخطر وما نراه اليوم دفع لفتنة سنقف بوجهها

الأحد ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 13:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 افتتح وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حماده، قسم الروضات في مدرسة المغيرية المتوسطة الرسمية، خلال احتفال في قاعة المدرسة، حضره النائب بلال عبدالله، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي سليم السيد، رئيس بلدية المغيرية محمد حماده والرؤساء السابقون للبلدية والمخاتير وعدد من ابناء البلدة.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم ألقت مديرة المدرسة المربية انتصار الحاج كلمة شكرت فيها لحماده "جهوده اللامتناهية لتحسين مستوى التعليم وخصوصا دعم قسم الروضات في المدرسة وتجهيزه". ولفتت الى "ضرورة ان تبقى المدرسة الركن الأساسي لبناء جيل مثقف من خلال تدريب الكادر التعليمي وتطوير البناء المدرسي وتجهيزه". ونوهت "بجهود المديرة السابقة منى سعد والمدراء السابقين"، مؤكدة "متابعة المسيرة لأن العمل استمرارية".

وكانت كلمة لحماده أشار فيها الى ان "التربية والتعليم والمعلمين في عهد الوزير حماده بالف خير"، مطالبا اياه "بدعم مدرسة المغيرية، لأنها اثبتت تفوقها في الشهادة المتوسطة وهي تستحق الإهتمام". وشكر "الزعيم الوطني وليد جنبلاط والنائب بلال عبدالله ووكيل داخلية الحزب التقدمي المبادرين دوما لتلبية المطالب".

وألقى وزير التربية كلمة حيا فيها "أهالي المغيرية الأعزاء"، ونوه ب "جهود وكيل داخلية الحزب الدكتور سليم، وهو العين الساهرة، وبأعضاء لائحة المصالحة التي تشكلت مع تيار المستقبل والقوات اللبنانية وقوى مستقلة". وحيا المديرة السابقة منى سعد ودورها في مكافحة المعوقات، والوزارة ستنكب على معالجة هذه المعوقات، وسنتخذ يوم غد الاثنين القرارات المناسبة والنابعة من النظرة على المحطات التي فيها نقص في التجهيزات وغيرها في مدرسة المغيرية". وقال: "متوسطة المغيرية، مدرسة مميزة، فهي مدرسة في بلدة في قلب اقليم الخروب، وهي ككل بلدات لبنان، تعاني في الموضوع التربوي وفي كل المواضيع الإجتماعية والصحية من أزمات خانقة. وخلال تولي هذا المنصب في وزارة التربية وهذه الحقيبة "الملغومة"، تطلعي هو الى ثلاثة محاور، المدرسة كمبنى وكتجهيز، ولكن ليست مدرسة فقط حجرا وتجهيزا، المدرسة بشر واساتذة ومدراء واداريين، وحاولت كل جهدي خلال السنتين الماضيتين، ان أنكب على ملف المعلمين، وأناضل من اجل مستحقاتهم، ليتحسن وضع الأساتذة في الملاك وتبقى حقوق المتعاقدين ولا تضيع في غابة التشريعات والتناحر، وكانت توجيهات السنة الى المديرية العامة للتعليم ألا نستغني عن المتعاقدين ونترك لهم فرصة التثبيت لاحقا كي لا تضيع حقوقهم".

أضاف: "بالنسبة لموازنة وزارة التربية وبالتالي تلبية كل هذه المطالب، فهي مثل كل الموازنات الأخرى. العبء الوظيفي كبير والمال المخصص للانشاءات قليل. صحيح اننا استفدنا بعض الشيء من الأزمة السورية، أي أن النزوح السوري كان واقولها بكل صراحة أمام المجتمع نقمة ونعمة في بعض الظروف. كثر يقولون لماذا 10 الاف او 15 الف مستعان بهم؟ صحيح قد يكون هذا عبئا اضافيا ولكن هذه 15 الف فرصة عمل لشباب وشابات تخرجوا من الجامعات ولا فرص عمل في البلد، أي على الأقل، كانت التربية وعاء ضم الكثير من الكفاءات وحال دون هجرتها النهائية خارج البلد".

وتابع: "المدرسة الرسمية التي كانت دائما ناجحة في المرحلة الثانوية، فقدت منذ الحرب وبعدها الكثير من ميزاتها في التعليم الأساسي، الروضات والإبتدائي والتكميلي. وكل جهدنا اليوم هو لتعويض ذلك بدءا بالروضات، لأن المدرسة تبدأ بالروضة. أولادنا هجروا الروضات الرسمية، لأنها تهالكت ولم يعد منها شيء، ومن جهة ثانية جاءت المدرسة الخاصة وأخذت الكثير من الراغبين في الدخول الى المدرسة الرسمية. في التعليم اليوم، ثلثان في الخاص وثلث في الرسمي، وهناك دلائل واضحة ان في نهاية المطاف في امتحانات الشهادة المتوسطة والشهادات الثانوية، خريجو المدارس الرسمية يسجلون علامات تفوق ومراتب جيدة جدا، وهذا ليس كما كان ينظر الى المدرسة الرسمية على انها مدرسة الفقير، لا هي ايضا مدرسة التفوق، وهذا هو المهم، فالمتفوق في هذا البلد في معظم الأحيان هو الفقير".

وقال: "اقليم الخروب كان خزانا للعلم منذ أيام العثمانيين وما زال، وأبناؤه كانوا الروافد الأساسية للادارة عبر التاريخ، ومنذ ايام الفرنسيين الى الإستقلال وايام الرئيس فؤاد شهاب الذي حصل في عهده اصلاح وتغيير لا كالكذبة الكبيرة اليوم، منذ ذاك التاريخ والاقليم متفوق وأحيانا يحسد ويحاصر في الوظائف وأنا شاهد على ذلك.، الكباش مستمر مع اخوة لنا في طرابلس وبيروت والجنوب والبقاع الغربي، وأنا اعرف المعاناة، وهنا أريد ان أهنئ نفسي لأني أعتبر نفسي إبن هذا الاقليم، ونحن أبناء الشوف واحد. فعلا أنتم في القضاء وفي الإدارة وفي القوى المسلحة وحتى في وظائف القطاع الخاص، وينظر الى ابن الاقليم "الآدمي" والكفوء والوفي والنشيط. هذه فعلا ميزة، وأقولها لأنني فعلا عندما اتكلم مع مدراء ورؤساء الادارات التوظيفية في الخاص والعام، نجد هذه النظرة لمنطقتنا وأبنائنا".

وفي الشأن السياسي قال: "أنا "قرفان"، وأتصور ما من لبناني من المقيمين والمغتربين، إلا و "قرفان" من مشاهدة هذا المشهد المشين الذي يظهر يوما بعد يوم في تعطيل تشكيل حكومة للبنان، على الأقل كي تسير الأمور. الحكومة لن "تشيل الزير من البير" وحكومتنا "لم تخرج الزير من البير"، ولكن الحكومة قد تمنع سقوط لبنان نهائيا في البئر الإقتصادية والإجتماعية والأمنية، لأن هناك أناس متربصة بوحدة البلد وما زالت تعطّل، هناك ناس لم تنس الحرب الأهلية. نحن تجاوزناها ودخلنا الى المصالحة بقلوب مفتوحة واندفاع هائل. هناك ناس ما زال لديها الحقد، هؤلاء لن نواجههم بالحقد ولكن علينا ان نلجمهم وأنا أنبه وأحذر، فما نشاهده في السياسة هو دفع الى الفتنة مجددا، وسنقف بوجه أي فتنة. نحن مع وحدة لبنان ومع الحريات والديموقراطية. لن ننسى تعاليم كمال جنبلاط وتضحية رفيق الحريري. نحن اليوم مؤتمنون على الرسالة الحضارية والتوحيدية والعربية للبنان، ولا نريد ان يأخذنا أحد لا شرقا ولا غربا، لا لأميركا ولا للفرس ولا لغيرها، نحن لبنانيون وعرب وأرباب حرية، كنا وسنبقى مثالا للحرية في العالم العربي".

وختم حماده: "البلد كله "تعتير"، الوزارات والإدارات كذلك، الحكومة كلها وتشكيلها "تعتير"، الله يساعد سعد الحريري. نحن قمنا بواجبنا وتنازلنا ثم تنازلنا ونسينا الإساءة في الانتخابات والكلام المفتن الذي طلعوا به إلى الجبل وكأنهم يريدون إعادة "سوق الغرب لمكانها". نحن تجاوزنا كل هذه الأمور ومستعدون لأي تضحية أخرى من أجل لبنان. الله يساعد الشيخ سعد، وربما عليه ان يفكر أكثر بما جرى مع والده، كيف حوصر وكنا الى جانبه وخضنا مع وليد جنبلاط الصديق والرفيق الأول وحبيبي الأول والأخير معركة الحفاظ على لبنان، فلبنان في خطر ولكن بوجود ناس وسيدات أمثالكم، أعتقد أننا نستطيع تخطي هذه المرحلة".

بعد ذلك، قص حماده ورئيس البلدية والمديرة والهيئة التعليمية شريط افتتاح قسم الروضات، ثم جال في القسم وفي صفوف المدرسة، منوها بالمدرسة.
 

  • شارك الخبر