hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

فرنسا: ندين بشدة مقتل خاشقجي وهناك أسئلة كثيرة حول القضية بقيت بلا أجوبة

السبت ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 22:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن بلاده تدين بشدة مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، معتبرا أن هناك أسئلة كثيرة لا تزال قائمة ويجب إجراء تحقيق واف في القضية.

وقال لودريان، في بيان أصدره مساء اليوم، إن "فرنسا تأخذ علما بالمعلومات التي كشفتها السبت السلطات الفرنسية وتؤكد مقتل السيد جمال خاشقجي في مقر القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في اسطنبول"، مشددا على أن بلاده "تدين عملية القتل هذه بأشد العبارات".

وأضاف لودريان: "إننا نعرب عن تعازينا لعائلة وأقرباء السيد جمال خاشقجي، وتؤكد ملابسات مقتله على ضرورة حماية الصحفيين وكل أنصار حرية التعبير الذين يسهمون في المناقشات العامة بكافة أنحاء العالم، ما يمثل أولوية لسياستنا الخارجية".

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن تأكيد مقتل خاشقجي "يشكل الخطوة الأولى في طريق معرفة الحقيقة"، لكنه أشار إلى أن ثمة "أسئلة كبيرة لا تزال بلا أجوبة"، مضيفا: "إنها تتطلب إجراء تحقيق واف ودقيق لتحديد جميع المسؤولين ومحاسبتهم على أفعالهم".

ولفت لودريان إلى أن "فرنسا تتوقع من السعودية أن تتحرك في هذا الاتجاه"، وتابع مشددا: "إن هذه التوقعات تزداد قوة لأن بلدينا مرتبطان بالشراكة الاستراتيجية التي تشمل الصراحة والتجاوب والشفافية".

وأعلن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، ليلة الجمعة إلى السبت، أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت "وفاته" نتيجة "اشتباك بأيدي" نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في قنصلية المملكة باسطنبول يوم 2 أكتوبر الجاري، وذكر أنه تم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات، فيما أوضح مصدر مسؤول رسمي أنهم جميعا من الجنسية السعودية، دون الكشف عن مكان وجود جثمان الصحفي.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الرواية السعودية حول هذه القضية جديرة بالذكر، أعربت مجموعة دول أوروبية، بينها ألمانيا وهولندا والدنمارك، عن شكوكها من التفسيرات التي طرحتها المملكة.

وقدمت السلطات التركية والسعودية في البداية روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث قالت أنقرة إنه لم يخرج من المبنى بينما أصرت الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء العمل المتعلق بحالته العائلية.

وعمل خاشقجي رئيسا لتحرير صحيفة "الوطن" السعودية، كما تولى منصب مستشار للأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق لدى واشنطن، لكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.

وأقام الصحفي السعودي في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين كتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وتعامل السلطة مع الإعلام والنشطاء.

ويطالب كثير من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، السعودية بإجراء تحقيق نزيه وشفاف وشامل في مقتل خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع المملكة في مواجهة تهديدات بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في اختفاء الصحفي.

  • شارك الخبر