أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد الى الوثوق برئيس الجمهورية ميشال عون والقوات اللبنانية عمل إيصاله الى الرئاسة “إيمانًا منا بالتوازن ووجود فرصة لبناء بلد”.

واعتبر سعد في حديث الى “صوت لبنان – الأشرفية” (100.5) ، ان ملف تشكيل الحكومة لم يعد الى المربع الأول والصراع ليس على وزارة العدل مع الرئيس عون، “بالنتيجة الرئيس “بيمون” على كل الحقائب، لافتًا الى ان القوات تهدف الى بناء دولة وليس تولي وزارات خدماتية تقليدية، “لدينا خطة شاملة لبناء الدولة في تكتلنا وسنعمل على تحقيقها، وزارة العدل صعبة ومصرون على توليها من أجل مكافحة الفساد وبناء الدولة ونحن تكتل من 15 نائبًا ومن حقنا تولي وزارات وازنة”.

واوضح سعد انه لو يبحث بعد في موضوع الأسماء التي ستتولى الحقائب، معتبرًا ان القوات مع المداورة في الحقائب واختيار الشخص المناسب للمكان المناسب ولسنا مع تكريس حقيبة ما لشخص أو حزب ما، كاشفًا عن اجتماع قريب لتكتل الجمهورية القوية لبحص ما آلت اليه الامور بملف الحكومة، وقال: “اذا قررنا ان نخرج من الحكومة سنكون بقرار من داخل الحزب ولكننا نشكل حراس الهيكل وقرار الخروج من الحكومة ليس واردًا”.

وأعرب سعد عن ثقة القوات بالرئيس المكلف وبانه لن يشكل حكومة من دون القوات اللبنانية لعدم إخلال التوازن لأن القوات تمثل شريحة كبيرة من المسيحيين ومكون في 14 آذار، كما وان لا امكانية لسحب التكليف من الرئيس الحريري وهذا الأمر يشرذم البلد، معتبرًا ان وزير الخارجية جبران باسيل نسي بأن التيار الوطني الحر اصبح فريقًا رئاسيًا ولا يزال يتمسك بحصص وكأنه يمثل معارضة ما، “هذا الاداء يضعف العهد ونتمنى ان يتخلى عن هذا الأداء للخروج من عنق الزجاجة”.

وتابع سعد: “القوات تطلب التمثيل الحكومي بما يناسب تمثيلها النيابي وليس بمنة من أحد، فهي شريك أساسي في إيصال العهد الى ما هو عليه ومع الإحترام للرئيس عون فلديه وزارتين سياديتين لا يمكنه ان يحرم شريكًا أساسيًا من نيابة رئاسة الحكومة او غيرها، نطالب جديًا بحقيبة العدل ولكن قرار عدم الدخول للحكومة ليس مشروطًا بهذه الحقيبة ولدينا اجتماع قريب من أجل تحديد الموقف الرسمي للحزب”.

واوضح ان الحريري لم يعلن الإيجابية لولادة الحكومة من دون وجود حلحلة للعقد، “وتشكيل الحكومة قريب جدًا، لا أشعر بوجود عقدة على البيان الوزاري، ولسنا نادمين على إنتخاب الرئيس عون ولو تعود الساعة الى الوراء لكنا قمنا بالعمل نفسه”.

وحول تفاهم معراب، أكد سعد التمسك بالتفاهم الذي دفن معارك وخلافات دموية قديمة، ولكن فتح معركة الرئاسة باكرًا خطأ ومن يفتحها مخطئ حتى لو كان الرئيس نفسه، والتفاهم مع المردة لطي صفحة دموية لا علاقة لها برئاسة الجمهورية، “موعد لقاء جعجع – فرنجية يحدده الرجلان ولا أعتقد سيتم قبل تشكيل الحكومة”.

وقال: “اذا كان ثمن بناء الدولة هو اختفاء القوات اللبنانية فنحن جاهزون، ولكن البلد اليوم بحاجة الى حراس للهيكل وهم حراس القوات اللبنانية، نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لبناء دولة حقيقية في لبنان، علينا استغلال هذه الفرصة”.

ووعد سعد أهل البترون بتحييد الإنماء عن السياسة في كل الملفات، لا شك ان معركة البترون كانت مفصلية “ولم نمارس اي حرب على أحد، اصوات الناس هي التي حكمت، كل الاحترام الى الشيخ بطرس حرب”.