hit counter script

أخبار محليّة

ما مصير حقيبة "العدل"؟

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 06:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بلغت المشاورات لتأليف الحكومة ذروتها، وبرزت أمس وحتى ساعات متقدمة من الليل، حركة مكوكية لوضع الولادة على نار حامية.
وعرض الحريري مع الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس آخر التطورات المتعلقة بالتأليف.

واستمرت الاتصالات أمس لحسم مصير حقيبتي وزارتي «الاشغال» و»العدل»، وسط تضارب المعلومات حول مصير «العدل». ففي الوقت الذي رجّحت مرجعيات معنية بالتأليف أن تؤول هذه الحقيبة الى «القوات اللبنانية»، أعلنت مصادر أخرى قريبة من بعبدا و»التيار الوطني الحر» أنها تفضّل بقاءها كما هي حالياً، أي من حصة «التيار».

وفي هذا السياق، قالت مصادر مواكبة التأليف لـ»الجمهورية» انّه على رغم من التقدّم الكبير الحاصل على هذا المسار، يبقى موقف «القوات» الذي أصرّ على نيابة رئاسة الحكومة أولاً، وهي كانت طوال فترة التفاوض من الثوابت العونية والرئاسية التي لا تقبل المساومة، فتعود «القوات» اليوم بعدما حصلت عليها، لتطالب بحقيبة تخصّ رئيس الجمهورية، أي وزارة العدل، وذلك على رغم من تثبيت حقائب «الاشغال» و»المال» و»الداخلية» للأطراف الذين كانت معهم سابقاً». وأشارت المصادر الى «انّ هذا الامر يشكل عقدة جديدة يعمل الرئيس المكلف على حلها مع «القوات» لأنه، وبحسب مصادر «بيت الوسط»، لا يجوز تحميل موقع الرئاسة أكثر من ذلك بعد كل التنازلات التي قدّمها فريقه».

من جهتها، تساءلت مصادر «التيار الوطني الحر» عمّا قصده رئيس «القوات» سمير جعجع بقوله أمس «يضحك كثيراً مَن يضحك أخيراً» ؟ وقالت: هل يأتي موقفه هذا بعد مطالبته بحقيبة وزارة العدل وهي حق لرئيس الجمهورية، بعدما أخذ منصب نيابة رئاسة الحكومة وهو أيضاً حق للرئيس؟
وسبق موقف «التيار» هذا تأكيد مصادر رئيسه الوزير جبران باسيل «أنّ «التيار» مع حكومة وحدة وطنية وقد بذل كل جهد لذلك، وقدّم التضحيات ويقدّم كل التنازلات الممكنة من جانبه لكي لا تستثني الحكومة أحداً، وخصوصاً «القوات اللبنانية».

وكان جعجع قال إنّ «القوّات» هي «زينة الحكومة، وبالتالي سنستمر في المشاورات بغية تذليل النقاط التي لا تزال عالقة للوصول إلى تأليف الحكومة بأقرب وقت ممكن». وأكّد وجود نقاط لم يتم التوصّل إلى حل نهائي في شأنها «إلّا أننا نستمر في العمل مع الرئيس المكلف بغية حلّها». ولفت الى أنّ أكثريّة الأفرقاء على الساحة اللبنانيّة لديهم رغبة في أن تشارك «القوّات» في الحكومة، إلّا أنّ هناك بعض الوجوه الصفر التي لا ترغب بذلك، وهذه التمنيات عائدة لهم ونحن لا دخل لنا فيها». ولفتَ إلى «أنّ «القوات» أخذت حجمها من أصوات الناس في الانتخابات النيابية»، مُستنكراً «الحملة التي تقوم بها الصحافة الصفراء»، قائلاً: «يضحك كثيراً مَن يضحك أخيراً».

الى ذلك، قالت مصادر «القوات» لـ»الجمهورية»: «انّ معراب تحوّلت خلية نحل، وفتحت خطوط التواصل مع معظم القوى السياسية، ونشطت الاتصالات وعملية تبادل الافكار». وتكتّمت المصادر على نتائج هذه الاتصالات «حرصاً على سرية المفاوضات، وكذلك حرصاً على ولادة الحكومة في أسرع وقت ممكن، من أجل نقل البلاد الى ورشة حقيقية تحتاجها في المرحلة المقبلة».

وأوضحت المصادر «انّ التفاوض مستمر بروحية إيجابية للغاية»، وأكدت «حرص الرئيس المكلف على التوَصّل الى حكومة متوازنة وطنياً. وبالتالي، كل من يراهن على أنه يستطيع من خلال الاندفاعة في التأليف أن يضرب حسن التمثيل هو مخطىء جداً. فحسن التمثيل، الذي لم يتأثّر طيلة المرحلة الماضية في ظل الاصرار على تأليف حكومة متوازنة، لن يتأثّر في ربع الساعة الأخير، بل على العكس هذه الاندفاعة ستأخذ في الاعتبار الهدف الرئيسي لها وهو ولادة حكومة متوازنة، والمفاوضات التي تدور خلال ساعات ما قبل الولادة، غايتها التوَصّل الى التشكيلة الوزارية التي تعكس نتائج الانتخابات النيابية وتوحي بالثقة للناس لكي تتمكن من ممارسة عملها على أفضل نحو ممكن».

  • شارك الخبر