hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الجيش يستطلع مداخل مخيم المية ومية

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 06:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استطلعت أمس، قوة كبيرة من الجيش اللبناني مداخل مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان من الجهة الغربية قبالة حاجز الامن الوطني الفلسطيني، وذلك بهدف التمركز فيها لاحقاً. وبدت خطوة امس، رسالة طمأنة للجوار المسيحي اللبناني في منطقة صيدا بعدما اصاب سكان قرية المية ومية الهلع نتيجة الاشتباكات التي حصلت قبل يومين بين «فتح» و «أنصار الله»، وراح ضحيتها شخصان وسقط 23 جريحاً في المخيم.


وذكرت الوكالة «الوطنية للاعلام» أن خطوة الجيش لـ «تأكيد اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في اجتماع ثكنة محمد زغيب العسكرية» بين الجانبين المتقاتلين.

والمخيم المذكور تبلغ مساحته نحو 54 دونماً ويقع على أطراف قرية المية ومية على تلة تبعد 4 كلم إلى الشرق من مدينة صيدا. ويوجد داخل المخيم ثلاثة تنظيمات مسلحة هي «فتح» و «حماس» و «انصار الله». ومن المقرر ان تشيع حركة «فتح» اليوم القتيلين الذين سقطا في الاشتباكات التي أدت إلى تدمير مقر القوة المشتركة عند مدخل المخيم المذكور. وسيتم دفن الضحيتين في مدافن سيروب التي تبعد عن الميخم نحو 50 متراً.

وقالت مصادر مواكبة للاتصالات التي تجري للتهدئة أن خطوة الجيش تأتي غداة الرسالة التي وجهها راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حداد إلى رئيس الجمهورية ميشال عون لحماية القرى المسيحية من الاقتتال الفلسطيني الذي حصل.

واستطلعت قوة الجيش اللبناني حاجز الكفاح المسلح عند مدخل المخيم تمهيداً للتمركز فيه لاحقاً.

ونقلت «المركزية» من مصادر فلسطينية أن «جهات أمنية لبنانية أبلغت الطرفين المتقاتلين عبر قنوات متقاربة أن عودة القتال بينهما ممنوعة، وأن أي تجاوز للخطوط الحمر سيواجه بحزم ومن دون تردد، وأن اتفاق ثكنة محمد زغيب يجب ان يطبق بحذافيره، وأنها ستكون بالمرصاد لكل محاولات إشعال فتيل الفتنة، حفاظاً على استقرار المخيم وجواره».

واعتبر حزب «الكتائب اللبنانية» في بيان، أن «ما شهده مخيم المية ومية من اشتباكات بين فصائل فلسطينية متناحرة، وما تسببت به لعائلات مدينة صيدا والقرى المحيطة، من أضرار ونزوح ومعاناة وترويع وتهديد لإنتظام حياتهم وأعمالهم ودراسة أبنائهم، يؤكد الحاجة الملحة إلى بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية».

وشدد على أنه من «غير المقبول الصمت الرسمي غير المبرر على ما جرى ويجري في المخيمات الفلسطينية، في ما يشبه التطبيع والاستسلام لحال متمادية شاذة، يتلقى أهلنا في صيدا والقرى المجاورة تداعياتها الكارثية، ولا من يسأل».

الحياة

  • شارك الخبر