hit counter script

أخبار محليّة

عون في وارد الاستجابة لطلب الحريري

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 06:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الحكومة اللبنانية في حالة الولادة، لكن المخاض بطيء، الرئيس ميشال عون ابلغ الصحافيين في بعبدا امس ان الحكومة قاب قوسين او ادنى، لكن نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان استبعد ولادة الحكومة قبل 48 ساعة وربما اكثر بعكس الوزير جبران باسيل الذي قال: فينا نهنئ اللبنانيين من اليوم، الحكومة قريبة جدا.

تقاربت مواقيت الولادة ولم تتحدد بشكل حاسم بسبب وجود بعض المستجدات التأخيرية التي حاول الرئيس المكلف سعد الحريري معالجتها مع الرئيس عون والوزير باسيل في زيارة غير معلنة الى بعبدا عصر الاربعاء الماضي، حيث سعى لدى الرئيس عون للتنازل عن حقيبة وزارة العدل للقوات اللبنانية التي سبق ان شغلتها عبر د.ابراهيم نجار.

وفي حين تشير اوساط التيار الحر الى تمسك الرئيس عون بوزارة العدل، تقول مصادر عليمة لـ «الأنباء» ان الرئيس عون لن يتمسك بما يعرقل قيام حكومة عهده الاولى، كما يصفها عادة، وانه وافق ان تعطى هذه الوزارة لشخصية ارثوذكسية من خيار القوات الى جانب موقع نائب رئيس الحكومة، وهنا يعود اسم د.ابراهيم النجار الى الصدارة مجددا.

ووفق معلومات المصادر عينها، فالى جانب العدل ونيابة رئاسة الحكومة، ستكون وزارة الثقافة والاعلام وشؤون المرأة من حصة القوات من حيث المبدأ.

نائب رئيس القوات اللبنانية النائب جورج عدوان عقد مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب امس استبعد فيه ولادة الحكومة خلال ساعة او يوم، وقال: القوات مستعجلة على تشكيل الحكومة، لكننا نريدها حكومة ثقة ومكافحة فساد، حكومة توافق وطني، كما يريدها الرئيس المكلف سعد الحريري.

عدوان نفى الشائعات عن التباعد بين القوات والحريري، وقال: نحن نتلقى العروض من الرئيس المكلف، ندرسها ونجيبه عليها، ونحن لا نسعى الى حصص، ولا ننصح بحرق المراحل، فأي حكومة لا تعكس التوازنات السياسية مصيرها الفشل، ووجود القوات في الحكومة يُحصّنها، والحريري لن يشكل سوى حكومة تفاهم وطني.

وكشف عدوان عن تلقي القوات عرضا من الرئيس المكلف بوزارة العدل، وذكر بمرحلة تولي د.ابراهيم النجار هذه الوزارة بأفضل ما يمكن، ونفى وجود علاقة لدعوى د.سمير جعجع على بيار الضاهر حول ملكية محطة «ال.بي.سي.آي» التلفزيونية التي هي محل نزاع قضائي، والقوات اينما كانت ضد الفساد ولتطبيق القوانين.

ويبدو ان الرئيس عون في وارد الاستجابة لهذا الطلب، المعروض من جانب الرئيس الحريري، كما اشارت «الأنباء» آنفا.

بالنسبة للحزب التقدمي الاشتراكي، فقد ساهمت زيارة رئيس الحزب وليد جنبلاط الى بعبدا وتقديمه اسماء الشخصيات الدرزية الخمس لاختيار الوزير الدرزي الثالث منها في تهيئة اجواء التفاهم مع التيار الحر الذي تجمعه بالاشتراكي لجنة مشتركة يرعاها رجل المهمات الصعبة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ودورها منع انعكاس الاختلافات السياسية على الشارع.

اللقاء تم برغبة من الرئيس عون عبر صديق مشترك، وقد قرأ فيه البعض نوعا من التجاوز للرئيس المكلف سعد الحريري الذي يبدو انه لم يتفاعل، كما يجب، مع وجهة جنبلاط، المتمسك بوزارة التربية لحزبه والرافض لوزارتي البيئة او المهجرين، وفي معلومات «الأنباء» ان الرئيس عون وافق على ابقاء وزارة التربية من حصة جنبلاط الى جانب حقيبة وزارية اخرى وثالثة وزارة دولة، وسيتولى وزارة التربية النائب وائل ابوفاعور.

  • شارك الخبر