hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ليبانون فايلز

قذائف ودمار في قلعة طرابلس... من يصلحها؟

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 06:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بنى الصليبّيون قلعة طرابلس في أوائل القرن الثاني عشر خلال حصار المدينة، واتّخذوها مركزاً لحملاتهم العسكريّة. تُوفّي فيها الكونت الفرنسي ريمون دي سان جيل عام 1105. وقد أحرق المماليك هذه القلعة عام 1289 ثم أعيد بناؤها بين 1307 و1308 على عهد الأمير أسندمير كورجي، حاكم المدينة آنذاك، ورُمِّمَت عام 1521م في عهد السّلطان سليمان القانوني. وفي أواخر الحكم العثماني حَوَّلها الأتراك إلى سجن.

أمّا ما بين الأعوام 2012 و 2015 تعرّضت قلعة طرابلس لأبشع أنواع الأضرار خلال معارك باب التبانة وجبل محسن، فهي تقع على أعلى هضبة تشرف على المدينة وكانت بين الجبل والتبانة وتلقّت كماً هائلاً من الرصاص والقذائف التي لا تزال عالقة في جدرانها من الخارج والداخل، والرصاص شوّه حيطانها الأثريّة.
ماذا سنكتب عن تاريخ القلعة مجدداً؟ أنّه لخدمة زعماء مدينة طرابلس السياسيّين الذين كانوا يشترون المقاتلين بحفنة من المال ويسلحّونهم للتقاتل والتناحر تسبّبوا بتدمير وتشويه قلعة طرابلس؟
واسم من سيكتب التاريخ أنّه أعاد ترميمها؟ فلا أحد ينظر إليها باهتمام، لا بلديّة المدينة ولا وزارة السياحة ولا وزارة الأشغال ولا وزارة الثقافة، ولا أيّ شخص يستطيع التدخّل لسحب رؤوس القذائف من جدران القلعة على ما يبدو في الصور.
من المعيب أنْ تبقى قلعة طرابلس بهذه الحالة من التشويه التي يصيبها وهي من أكبر وأضخم قلاع لبنان وهي رمز لصمود لبنان وتاريخه القديم، فلو كانت هذه القلعة في خارج لبنان لكنّا شهدنا آلاف السيّاح يدخلونها يومياً، وللأسف قلعة طرابلس لم تر السيّاح منذ سنوات.
 

  • شارك الخبر