hit counter script

أخبار محليّة

لا حكومة الا "وحدة وطنية" وتخلي الحريري عن جعجع غير دقيق

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 16:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

"حكومة الوحدة هي الهدف وتحت هذا العنوان تتواصل اتصالات الساعات الاخيرة". كلام قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام زواره، لا يحتمل اي تأويل. و"شو ما كان يكون، القوات زينة الحكومة"، موقف آخر للرئيس المكلف سعد الحريري نقله وزير الاعلام لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وفق ما كشف اليوم، داحضاً التسريبات التي انتشرت في بعض وسائل الاعلام عن تشكيل الحكومة من دون القوات. واكد ان "كل الأجواء التي تبث بالإعلام عارية من الصحة والمشاورات مستمرة مع الرئيس المكلف". الموقفان الرئاسيان لاقاهما اخر "باسيلي" يؤكد وفق مصادر وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اننا "مع حكومة وحدة وطنية ونقدم كل التنازلات الممكنة من جانبنا كي لا تستثني الحكومة احدا، وخاصة القوات".

اذا كان رئيس البلاد ان حكومة الوحدة هي الهدف والرئيس الحريري المعني مباشرة بالتأليف ليس في وارد تقديم صيغة لرئيس الجمهورية لا تكون القوات من ضمنها، ورئيس التيار الحر الذي كان حتى يوم امس من اكثر من انتقدوا الحزب يؤكد انه مع حكومة لا تستثني خاصة القوات، والحزب الاشتراكي في المركب نفسه مع معراب في بحر التأليف وحزب الله يقف جانبا ما دامت مطالبه الحكومية تأمنت وكذلك حركة "امل" بينما يتجه "المردة" الى تتويج مصالحة تاريخية قريبا جدا مع معراب سيتلاقيان من خلالها في الملفات اليومية السياسية الداخلية، فماذا عن الجهة التي تقف خلف التسريبات ولأي غرض وما المصلحة في تلفيق روايات عن تشكيل حكومة من دون القوات او غيرها من القوى السياسية إذا أصرّت على شروطها.

تقول مصادر سياسية قريبة من معراب لـ"المركزية" ان مفاوضات ربع الساعة الاخير في تشكيل الحكومة تشهد عادة اقوى كباش وشدّ حبال لتحصيل اكبر قدر من المكاسب تحت عامل الوقت الضائع، فتعمد جهات لها مصلحة في مكان ما الى استغلال دقة اللحظة التي يتحدد فيها مصير المفاوضات برمتها للقنص على جهة معينة لا يناسبها وجودها في الحكومة فتضغط في سبيل احراجها لاخراجها ان لرغبة مباشرة منها او بتكليف من جهة اخرى لتغطية السموات بالقبوات.

اما الهدف الابعد لما يجري، تضيف المصادر فمحاولة ضرب اسفين بين الرئيس الحريري وحزب القوات لتشتيت ما تبقى من دعائم القوى السيادية على عتبة استحقاقات مهمة مقبلة على لبنان من العقوبات على حزب الله الى الحكم المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في العام 2019 في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبدء النظر في جرائم اخرى محالة اليها. هذا من جهة، اما من الجهة الثانية فرفع مستوى التشنج الى اعلى درجاته وجر القوات الى اشتباك مع الرئيس المكلف من خلال ضخ تسريبات عن اتجاهه الى وضع القوات خارج تشكيلته نسبة لعنصر الوقت الضاغط وضرورة التشكيل سريعا بناء على نصائح الخارج خشية انهيار الاستقرار في مقابل تثبيت علاقاته مع التيار الوطني الحر. وتؤكد المصادر ان الرئيس الحريري

بعد مسيرة التأليف الشاقة بما تخللها تارة بالحديث عن معايير ملزمة واخرى بتعديل صلاحياته وطورا بالتلويح بمخارج لسحب تكليفه بات يدرك نيات جميع القوى السياسية ويتعاطى معها على هذا الاساس.

وتعتبر المصادر ان الحريري لو اراد تشكيل حكومة من دون القوات اللبنانية لشكلها منذ اليوم الاول وتجاوز ما اسموه العقدة المسيحية تماما كالدرزية، التي حاولت اللعب على وترها ايضا بالايحاء ان جنبلاط تخلى عن جعجع واتجه الى بعبدا. وتشدد على ان العلاقات بين معراب وبيت الوسط في احسن احوالها والاتصالات الجارية في شأن المفاوضات ايجابية ستظهر نتائجها في الساعات المقبلة.

(المركزية)

  • شارك الخبر