hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الحكومة بحدود يوم السبت.. والحريري عاتب على جنبلاط

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 07:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

راجع الإحباط وتقدم التفاؤل، واقترب الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري من مرحلة انجاز توزيع الحقائب الوزارية على القوى السياسية الى مرحلة اسقاط الاسماء على الحقائب، فيما يستمر التدافع تهربا مما تبقى من وزارات متواضعة، بالدور والموازنة، لا تملأ العين ولا تجبر الخاطر.

الرئيس الحريري امل خيرا، والرئيس نبيه بري ارسل من جنيف تفاؤله، مرفقا بلمسة من التحفظ، وفتح وليد جنبلاط الضوء الاخضر بالنسبة للوزير الدرزي الثالث من خلال لائحة اسماء خماسية سلمها للرئيس ميشال عون، وسبقه النائب طلال ارسلان بتقديم لائحة سداسية الاسماء ليختار مع الرئيس الحريري واحدا منها، وقد ارفق ارسلان لائحة بتنازل ضمني عن ان يكون هو شخصيا الوزير الدرزي الثالث او احد اعضاء حزبه.

وسيقع الاختيار على اسم مشترك في اللائحتين حال وروده، وقد تردد اسم نبيل ابوضرغم واللواء المتقاعد وليد سلمان، اما في حال عدم ورود اسم مشترك فسيكون على الرئيس عون اقتراح اسم يوافق عليه رئيس الحكومة المكلف وضمنا رئيس مجلس النواب نبيه بري.

في مقابل، تنازل ارسلان عن توزيره شخصيا يشكل طرح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الاسماء الخمسة قبولا منه بوزيرين درزيين من اصل الثلاثة، وقد اتبع موقفه هذا بتغريدة تؤكد استعجاله بتشكيل الحكومة.

المصادر المتابعة نقلت عن الرئيس الحريري تطمينه شخصيات تواصلت معه الى ان الانفراج الحكومي حاصل لا محالة.

وتوقعت المصادر ولادة الحكومة، لكن ليس قبل السبت، وهو موعد عودة الرئيس نبيه بري من سويسرا.

وتحدث بري من جنيف امس حيث قال: استطيع ان أُشير الى ان التقدم هو على قدم وساق وقريبا وعسى ولعل.

واضاف: صار الفول موجودا والمكيول موجودا، وربما ان شاء الله يتم هذا الامر.

بيد ان مصادر اخرى قرأت في تسريع عملية تشكيل الحكومة نوعا من الخبث السياسي، من حيث اختيار التوقيت، وسط انشغال بعض القوى المعنية بالوضع اللبناني عنه في هذه المرحلة، وتذهب هذه المصادر الى ربط الحلحلة الحاصلة بضوء اخضر عابر للحدود، ظهرت مفاعيله باللقاء المطول الذي عقد بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع الوزير جبران باسيل العائد من لقاء الرئيس ميشال عون مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في ارمينيا، حيث حث نصرالله باسيل على تسهيل تشكيل الحكومة قبل دخول العهد في سنة حكمه الثالثة في الاول من نوفمبر بلا حكومة فاعلة.

والراهن ان الرئيس الحريري تشاور مع رؤساء الحكومة السابقين قبل ان يتحرك تنفيذا، وتقول المصادر المتابعة لـ «الأنباء» ان حزب الله يستعجل تشكيل الحكومة قبل 4 نوفمبر المقبل موعد بدء تنفيذ العقوبات الاميركية المشددة على ايران وحلفائها تحسبا لانعكاسات ما بعد العقوبات.

لكن دواعي الاستعجال التي يراها حزب الله ومعه التيار الوطني الحر ليست ما يقنع حزب القوات اللبنانية بقبول أي حقائب وزارية، فكيف بالحقائب الفائضة عن شهية الآخرين؟

ومن هنا، بروز عقدة القوات مع التيار ومن خلفه الرئيس ميشال عون حول نوع الحقائب التي ستؤول الى القوات بعد نفاد معظم الوزارات السيادية والخدماتية، حيث تم اقناع حزب الله بتبادل الوزارات مع المردة بحيث يتخلى عن وزارة الصحة لاسباب دولية للمردة ويأخذ منهم وزارة الاشغال بينما تؤول التربية للحزب التقدمي الاشتراكي والعدل من حصة الرئيس عون الذي تنازل عن منصب نائب رئيس الحكومة للقوات ولم يتنازل لها عن وزارة العدل، بحيث لم يبق للقوات سوى الشؤون الاجتماعية ووزارة الثقافة ووزارة الدولة بالاضافة الى منصب نائب رئيس الحكومة بعدما اصرت حركة امل على الزراعة الى جانب المالية.

مصادر بيت الوسط اظهرت عتب رئيس الحكومة سعد الحريري على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بسبب تقديمه اسماء المرشحين للمقعد الدرزي الثالث الى رئيس الجمهورية متخطيا الرئيس المكلف (الحريري) ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

(الأنباء الكويتية) 

  • شارك الخبر