hit counter script

خاص - غاصب المختار

فنيش لموقعنا: الصحة حُسِمَت للحزب والخارج ينصح والقرار للبنانيّين

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 06:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تمّ الإفراج السياسي عن تشكيل الحكومة بعد تعقيدات ومطالب ومباريات بين القوى السياسية حول الأوزان والأحجام والمصالح السياسيّة والإداريّة، لم تكن منطقيّة بمعظمها بل ربما مفتعلة لتأخير التشكيل لأسباب يملكها فقط المشتغلون بعمليّة التشكيل، ولعل استمرار التباينات حول توزيع بعض الحقائب يؤكد صحّة وجود حسابات حزبيّة وسياسيّة خاصة لكل طرف سياسي من باب تثبيت الوجود والشعبيّة وتكريس تحصيل المكاسب السياسية والادارية والانتخابية والشعبوية.

وبغض النظر عن أسباب الإفراج عن تشكيل الحكومة وتقديم الأطراف السياسية التسهيلات اللازمة للانتهاء من هذه العمليّة، هل هي داخلية أم بعضها خارجي، فإنّ طرفي التشكيل رئيس الجمهوريّة ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري باتا بحاجة ماسّة إلى تشكيل الحكومة لأنّ رصيد كل منهما بدأ يتآكل، على الرغم من أنّ تشكيل الحكومة بنظر بعضهم لا يزال ضمن الفترة الزمنيّة المعقولة لتشكيل الحكومات. لكنْ يبدو أنّ التأثيرات الخارجيّة الضاغطة لا سيّما حول تمثيل "حزب الله" ومنحه حقائب وازنة قد تراجعت بسبب انشغالات العالم بمشكلات إقليميّة ودوليّة طارئة، ليس أقلّها أزمة تغييب الصحافي السعودي جمال خاشقجي وانعكاساتها على علاقات بعض الدول المعنيّة بوضع لبنان، ما أتاح ربما فرصة للبنانيّين لترييح وضعهم الداخلي استعداداً لما قد يحصل إقليمياً وانعكاساته على لبنان.
لكن وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش يؤكّد لموقعنا أنّ "أسباب العرقلة ليست خارجيّة بل داخليّة تتعلّق بحسابات بعض الأطراف المستقوية بالخارج لنفخ أحجامها ورفع سقوفها وفرض شروطها مستفيدة من تحالفاتها، لكن القرار في النهاية لبناني ويرتبط حكماً وحصراً برئيسي الجمهوريّة والحكومة المكلّف وحسن التنسيق بينهما لحلحلة العقد الداخليّة".
ويضيف الوزير فنيش أنّ "الخارج موجود دائماً في لبنان لكنّ الخشية هي في وجود اطراف داخليّة تستفيد من محاولة تدخّل الخارج لفرض برامج أو مشاريع معيّنة، وهناك بعض الدول الخارجيّة الصديقة للبنان قد تكون تدخّلت من باب النصح وليس التهديد أو التحذير، بهدف تسريع تشكيل الحكومة، على ما فعلت فرنسا عبر إيفاد الموفد الرئاسي بيار دوكان من اجل حثّ اللبنانيّين على سرعة تشكيل الحكومة، لذلك نؤكد أنّ العقد هي محلّية وليست خارجيّة".
وعما يتردد عن اعتراضات خارجية على توزير "حزب الله" أو رفض منحه حقيبة الصحة أو سواها من حقائب خدماتيّة، قال فنيش: "الأمر صار محسوماً، وزارة الصحّة للحزب، وهذا أمر تفاهمنا عليه مع الأخوة في"حركة أمل" ومع رئيسي الجمهوريّة والحكومة المكلّف منذ فترة طويلة، وليس هناك مجال لأيّ أمر آخر.. اما المشكلات القائمة حول الحقائب الأخرى كالعدل والأشغال فنحن لسنا معنيّين بالتفاوض حولها بصورة مباشرة والمشكلة ليست عندنا.
 وعن تقديره لموعد تشكيل الحكومة، قال: "لا أستطيع التكهّن بالضبط لكن يُفترض أنّ الأمور أصبحت ناضجة، والتكهّن يحتاج إلى من يتولّى مع نهاية كل عام التبصير والتنجيم وقراءة المستقبل، وهذا أمر ليس من اختصاصي، لكن يبدو أنّ الأمور ذاهبة باتجاه تدوير بعض الزوايا الحادة، وقد ظهر ذلك عبر تكثيف الرئيسين عون والحريري مشاوراتهما خلال الأيّام القليلة الماضية ومن المفترض أنْ يؤدي التعاون بينهما إلى سرعة حل العقد القليلة الباقية".
 

  • شارك الخبر