hit counter script

أخبار محليّة

التأليف يقطع امتاره الاخيرة والنقاش يدور حول هذه الحقائب!

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 06:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بدت مفاوضات تشكيل الحكومة والتي تكثفت أمس أيضاً، كأنها تقطع الأمتار الأخيرة، قبل الوصول إلى خط النهاية، وكأن حظراً كبيراً كان مفروضاً على الولادة، وتم رفعه فجأة، بحيث بدأت تتهاوى العقد واحدة تلو الأخرى، وأولها ما سمي بالعقدة الدرزية بالموافقة على وزير ثالث حيادي يرضى به الطرفان لا سيما وأن أحدهما اقترحه، فيما بقيت العقدة المسيحية محصورة ببعض التفاصيل البسيطة المتنازع عليها بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، سواء حول حقيبة العدل، أو أي حقيبة أخرى تكون وازنة، وسط معلومات عن إمكانية تنازل الرئيس ميشال عون عنها لمصلحة «القوات»، أو تنازل «التيار الوطني الحر» عن المطالبة بحقيبة الاشغال بحيث تبقى لتيار «المردة»، أو ان تذهب لـ«حزب الله» في مقابل إعطاء الصحة «للمردة» بدلاً من وزارة «الطاقة»، التي كما يظهر ستبقى محسومة للتيار الحر، في حين حسم موضوع بقاء «التربية» للحزب التقدمي الاشتراكي، وفق ما أعلن رئيسه وليد جنبلاط، رافضاً وزارة البيئة كي «لا يدخل في مشاكل مع تجار الزبالة» كما قال، وكذلك وزارة المهجرين التي يجب اقفالها.

لكن بعض المعلومات من مصادر رسمية موثوقة اكدت لـ«اللواء»ان حقائب العدل والاشغال والتربية لم تحسم بصورة نهائية ولا زالت مفاوضات الساعات الاخيرة قائمة حولها.
وبناء على المشاورات التي جرت خلال اليومين الماضيين، افادت المعلومات ان الصيغة النهائية للحكومة باتت شبه منتهية على ان يقدمها الرئيس الحريري الى الرئيس عون بين يوم ويوم.
وفي حال كان جواب رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل للحريري ايجابياً بالنسبة للعرض الذي قدمه اليه الرئيس المكلف الليلة الماضية، وهو ما عبر عنه الرئيس نبيه بري من جنيف بالقول: «ان هناك تقدماً للوصول الى تشكيلة كاملة قريباً».
وذكرت المعلومات ان ما تم حسمه حتى الان يرضي كل الاطراف،خاصة اذا حصلت «القوات» على منصب نائب رئيس الحكومة بلا حقيبة وثلاث حقائب واحدة تعتبر خدماتية هي الشؤون الاجتماعية وواحدة اساسية هي الثقافة واخرى حقيبة دولة. فيما ينال الحزب التقدمي الى جانب التربية حقيبة الصناعة بعدما اصرت حركة «امل» على حقيبتي الزراعة والمالية وتبقى حقيبة الدولة من حصة الدرزي الثالث الحيادي او الوسطي. وتردد ان حصة رئيس الجمهورية ستكون الدفاع والاقتصاد والعدل وحقيبة دولة. وبقيت حقيبة الاعلام موضوع نقاش بين تيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» الذي سيحصل على حقيبتي الخارجية والطاقة الى جانب حقائب اخرى عادية وحقيبة دولة، ويحصل «المستقبل» على الداخلية وحقائب عادية وحقيبة دولة.

وفيما ذهبت ترجيحات إلى توقيع إعلان الولادة الحكومية هذا الأسبوع، أو الأسبوع الذي يلي، في أعقاب الزيارة المرتقبة للرئيس الحريري إلى بعبدا، أو اثر عودة الرئيس برّي من جنيف المتوقعة يوم الجمعة المقبل، كان لافتاً للانتباه تثبيت الرئيس الحريري للأجواء الإيجابية حكومياً، إذا أكد خلال رعايته مؤتمر «صيف الابتكار» من السراي أمس: «اننا اقتربنا جداً من تشكيل الحكومة»، متمنياً على الحاضرين عدم طرح أسئلة متعلقة بالحكومة عليه، لأنه لن يجيب عليها، وهو ما فعله أيضاً مع الصحافيين المعتمدين في «بيت الوسط»، بخلاف عادته، قبيل الاجتماع الأسبوعي لكتلة «المستقبل» النيابية التي عبرت عن «ارتياحها لمستجدات الساعات الأربع والعشرين الماضية، ولنتائج اللقاءات التي شهدها «بيت الوسط»، والمواقف التي أدلى بها المعنيون بمتابعة الشأن الحكومي»، وعولت على «استمرار أجواء التفاؤل، وعلى الجهود المرتقبة للرئيس المكلف خلال الأسبوع الجاري، وصولاً إلى صيغة حكومية تكون محل أوسع توافق ممكن ومحل ثقة اللبنانيين».
ونوهت الكتلة «بالتعاون المتواصل بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية والعمل الجاري على تهيئة الظروف المطلوبة لولادة حكومة وفاق وطني، تكون متضامنة ومنتجة في عملها، كما نوّهت «بوعي القيادات المعنية لدقة المرحلة وأهمية العمل على تهدئة الخطاب السياسي، وهو ما برز من خلال الدعوات التي صدرت لوقف الحملات المتبادلة، وتغليب منطق الحوار والتلاقي على أجواء التشنج والتصعيد». 

وقالت مصادر سياسية مطلعة على أجواء قصر بعبدا لـ«اللواء» ان المناخ الحكومي حتى الأن ميال الى الأيجابية وان هذا الملف دخل في الربع الساعة الأخير بعدما ضاقت رقعة الخلافات وهناك اتصالات تجري ومتواصلة.
واوضحت ان هناك جوا يفيد ان ما من احد راغب في اي تأخير اضافي للتشكيل، ولفتت الى أن الاجتماع الذي عقده الرئيس عون مع كل من جنبلاط وارسلان يندرج في اطار الجهد الذي يبذله الرئيس عون لتذليل العقبات وتسهيل مهمة الرئيس المكلف.
وفي المعلومات ان هناك نقاطا تنتظر البت وابرزها حسم عدد وزراء «القوات» وماهية الحقائب التي تمنح لها وان توزيع وزارات العدل والاشغال والتربية لم تحسم في حين ان وزارة الاعلام لم تحسم بين «التيار الوطني الحر» و«المستقبل». اما وزارة الصحة فثمة كلام انها حسمت بنسبة كبيرة الى حزب الله.
وقالت ان الجلسة التي عقدها عون مع جنبلاط اتسمت بالارتياح وقد سلمه خلالها 5 أسماء وكذلك فعل ارسلان.
وافيد ان ما يتم تداوله عن اسم مروان خير الدين وطارق الداود ليسا من ضمن اللائحة ِ ومعلوم ان الاسماء غير حزبية.
واوضحت ان الموضوع لدى الرئيس عون من دون اي شروط. وفهم من المصادر نفسها ان عون وجنبلاط ابديا ارتياحا لعودة الاجتماعات المشتركة بين «التيار الوطني الحر» و«الاشتراكي» وقد اكد رئيس الجمهورية تمسكه بمصالحة الجبل والاستقرار وابدى جنبلاط دعمه لهذا التوجه..
واكدت المصادر ان عون يتواصل مع الحريري لكن اي لقاء لم يحدد بعد مع العلم أن جدول مواعيد رئيس الجمهورية خلت من موعد اللقاء.

  • شارك الخبر