hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

فارس فتوحي أطلق المشروع الوطني لإعادة النازحين

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 15:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أطلق رئيس "الحزب اللبناني الواعد" فارس فتوحي، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الحزب الرئيسي في ضبيه، "المشروع الوطني لإعادة النازحين السوريين إلى وطنهم" في حضور فاعليات ورؤساء بلديات معنيين.

وأكد فتوحي أن "المشروع متكامل ويتم وفق الآلية التي وضعتها السلطات الرسمية اللبنانية، ويلاقي أصداء ايجابية من اللبنانيين والسوريين الراغبين في العودة"، موضحا "ان منسقي الحزب يتوجهون بشكل مباشر الى النازحين ويعرضون مساعدتهم على تسهيل الاجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لتأمين عودة آمنة وطوعية".

وقال: "إن النزوح السوري بالنسبة لنا ولكثير من اللبنانيين هو موضوع مصيري، ما يعني أن مصير البلد يتوقف على كيفية مقاربتنا له، لأن استمراره سيساهم في إنهيار الوضع الإقتصادي وتهديد الأمن والبيئة والديموغرافيا وحتى الهوية الوطنية".

اضاف: "اليوم أكثر من ثلث سكان لبنان هم من النازحين السوريين، وباتت البطالة والفقر على عتبة الـ30%. الأكيد أن النزوح ليس السبب الوحيد، ولكن عندما تبلغ الخسائر 18 مليار دولار، فهذا يعني أن الوضع تخطى الخطوط الحمر".

وأشار الى "ان لائحة الأضرار لا تعد ولا تحصى، ولسنا هنا لتحميل أي طرف المسؤولية"، وقال: "بالتأكيد لا يمكن تحميل النازحين السوريين أي مسؤولية، لا بل أغتنم الفرصة لتوجيه التحية لكل سوري ترك أرضه فدفع ثمن الحرب تهجيرا وحرمانا، وهو ثمن دفعناه بدورنا خلال الحرب اللبنانية، وبالتالي نتفهم ألمهم ولذا نسعى معهم لتحقيق عودة كريمة وآمنة".

اضاف: "اللبنانيون مختلفون في مسائل عدة لها علاقة بالنزوح، الحوار مع النظام السوري، التنسيق مح الحكومة السورية، المبادرة الروسية هي الحل أم أن الحل في مكان آخر. لكن لسوء الحظ السجالات والخلافات لا تعطي أي نتيجة. نداؤنا اليوم هو الى جميع اللبنانيين، مواطنين، جمعيات، أحزاب، سياسيين، للتضامن وتحمل مسؤولياتهم لحل مشكلة النزوح".

وقال: "لذا أطلق "الحزب اللبناني الواعد" "المشروع الوطني لعودة النازحين السوريين إلى وطنهم"، الذي يرتكز على الخطوات الآتية:

الخطوة الأولى: جمع المعلومات عن وضع النازحين في منطقة كسروان كمرحلة أولى، أعدادهم، أماكن عملهم وسكنهم.

الخطوة الثانية: زيارة البلديات والتواصل مع رؤسائها للتنسيق معهم ووضعهم في صورة خطة "الحزب اللبناني الواعد" الميدانية.

الخطوة الثالثة: النزول على الأرض والتواصل مع النازحين السوريين لسؤالهم عن رغبتهم بالعودة، وإذا توفرت هذه الرغبة تتم تعبئة الاستمارة التي تحتوي كل المعلومات اللازمة.

الخطوة الرابعة: التواصل مع الجهات الرسمية اللبنانية وإبلاغهم بالحالات الراغبة بالعودة لدراسة أوضاعها وتسهيلها وفق الآليات القانونية.

الخطوة الخامسة: التواصل مجددا مع النازحين السوريين لترتيب العودة بكل مقتضاياتها اللوجستية.

اضاف: "بعد خمسة أيام من العمل الميداني، نعلن أن 52 نازحا سوريا تقدموا بطلب للعودة، وقد جاءت الطلبات من بلدتين كسروانيتين فقط. نحن مستمرون بتنفيذ الخطة لملء أكبر عدد ممكن من الاستمارات. بالنسبة لنا هذا الرقم له دلالاته الكبيرة وأهمها اننا في حزب ناشىء مع إمكانات متواضعة، وتمكنا من تحقيق من هذه النتيجة السريعة والمهمة. وهذا يدل على أن اللبنانيين قادرون عبر أحزابهم وقياداتهم ومؤسساتهم اطلاق قطار حل أزمة النزوح، عوضا عن تضييع الوقت بالسجالات العقيمة. من هنا كانت دعوتنا للجميع لوضع ايدينا بأيدي بعض لأن اللبنانيين ملوا الشعارات وينشدون العمل والنتائج الفعلية".

وأعلن ان المرحلة الأولى من المشروع ستؤمن عودة ألف نازح سوري الى مناطق آمنة في سوريا والتي صارت أكثر من 80%، فسوريا في حاجة لمواطنيها وهؤلاء اشتاقوا لوطنهم".

وقال: "بالتأكيد، نقوم بالتنسيق مع الجهات الرسمية التي تعمل على تسهيل اجراءات العودة تحت سقف القانون، وبفضل جهود فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي أطلق عجلة العودة. واليوم مطلوب من الدولة تسهيل المبادرة الروسية بعدما جرى تشكيل لجنة تنسيق لبنانية- روسية. واذا انطلقت المبادرة الروسية فسيصار الى تأمين عودة أكثر من نصف النازحين".

ورأى فتوحي "ان التنسيق مع الدولة السورية ممر إلزامي يساعد على تسريع وتيرة العودة، والا لن نصل الى نتائج مرضية". وقال: "هذه واجبات الدولة، فيما نحن كأحزاب وجمعيات ومواطنين، المطلوب منا النزول على الأرض لفتح باب الحوار مع النازحين، لأن قسما كبيرا منهم ليس على اطلاع على فرص العودة التي يؤمنها الأمن العام اللبناني، وثمة قسم يخشى القيام بأي خطوة قد تكون مجازفة بالنسبة له".

وختم: "لنبدأ هذه الرحلة معا، لأن العودة تكون بالفعل لا بالكلام، بالعمل لا بالشعارات والبيانات السياسية. مراكزنا مفتوحة للتواصل مع اللبنانيين الراغبين بالمشاركة في المشروع ومع السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا".  

  • شارك الخبر