hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

فتّوحي أطلق "المشروع الوطني لإعادة النازحين السوريين إلى وطنهم"

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 14:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلق رئيس "الحزب اللبناني الواعد" فارس فتّوحي "المشروع الوطني لإعادة النازحين السوريين إلى وطنهم" خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الحزب الرئيسي في ضبيه، بحضور فاعليات ورؤساء بلديات معنيين، أكد خلاله فتّوحي أنّه مشروع متكامل يتم وفق الآلية التي وضعتها السلطات الرسمية اللبنانية، ويلاقي أصداء ايجابية من اللبنانيين والسوريين الراغبين في العودة، حيث يعمل منسقو الحزب على التوجه بشكل مباشر الى النازحين لإطاعهم على كافة التفاصيل وعرض مساعدتهم على تسهيل الاجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لتأمين عودة آمنة وطوعية.

وقال فتوحي في كلمته:
"إنّ النزوح السوري بالنسبة لنا بالنسبة لكثير من اللبنانيين هو موضوع مصيري، ما يعني أنّ مصير البلد يتوقف على كيفية مقاربتنا له، لأنّ استمرار الوضع سيساهم بإنهيار الوضع الإقتصادي وتهديد الأمن والبيئة والديموغرافيا وحتى الهوية الوطنيّة. 
اليوم أكتر من ثلث سكان لبنان هم من النازحين السوريين، وباتت البطالة والفقر على عتبة الـ30%. الأكيد أنّ النزوح ليس السبب الوحيد، ولكن عندما تبلغ الخسائر 18 مليار دولار، فهذا يعني أنّ الوضع تخطى الخطوط الحمراء.
لائحة الأضرار لا تعدّ ولا تحصى، ولسنا هنا لتحميل أي طرف المسؤولية، وبالتأكيد لا يمكن تحميل النازحين السوريين أي مسؤولية، لا بل أغتنم الفرصة لتوجيه التحيّةّ لكل سوري ترك أرضه فدفع ثمن الحرب تهجيراً وحرماناً، وهو ثمن دفعناه بدورنا خلال الحرب اللبنانيّة، وبالتالي نتفهّم ألمهم ولذا نسعى معهم لتحقيق عودة كريمة وآمنة.
اللبنانيين مختلفون حول مسائل عدة لها علاقة بالنزوح، حول الحوار مع النظام السوري، حول التنسيق مح الحكومة السوريّة، ما إذا كانت المبادرة الروسيّةّ هي الحل أم أنّ الحل في مكان آهر، ولكن لسوء الحظ السجالات والخلافات لا تعطي أي نتيجة. نداءنا اليوم هو لكل اللبنانيين، مواطنين، جمعيّات، أحزاب، سياسيين، للتصامن وتحمل مسؤولياتهم لحلّ مشكلة النزوح.
ولذا أطلق "الحزب اللبناني الواعد""المشروع الوطني لعودة النازحين السوريين إلى وطنهم" الذي يترتكز الى الخطوات التالية:
الخطوة الأولى: جمع المعلومات عن وضع النازحين ف منطقة كسروان كمرحلة أولى، أعدادهم، أماكن عملهم وسكنهم.
الخطوة الثانية: زيارة البلديات والتواصل مع رؤسائها للتنسيق معهم ووضعهم في صورة خطة "الحزب اللبناني الواعد" الميدانيّةّ.
الخطوة الثالثة: النزول على الأرض والتواصل مع النازحين السوريين لسؤالهم عن رغبتهم بالعودة، وإذا توفرت هذه الرغبة تتم تعبئة الاستمارة التي تحتوي كل المعلومات اللازمة.
الخطوة الرابعة: التواصل مع جهات الرسمية اللبنانية ولإبلاغهم بالحالات الراغبة بالعودة لدراسة أوضاعهم وتسهيلها وفق الآليات القانونية.
الخطوة الخامسة: التواصل مجددًاً مع النازحين السوريين لترتيب العودة بكل مقتضاياتها اللوجستيّة.
وبعد خمسة أيام من العمل الميداني، نعلن أنه للساعة قدم 52 نازحاً سورياً بطلب للعودة، وقد جاءت الطلبات من بلدتين كسروانيتين فقط. نحن مستمرون بتنفيذ الخطة لملىء أكبر عدد ممكن من الاستمارات. بالنسبة لنا هذا الرقم له دلالاته الكبيرة وأهمّها إننا في حزب ناشىء وذات إمكانات متواضعة وتمكنا من تحقيق من هذه النتيجة السريعة والمهمة. وهذا يدلّ على أنّ اللبنانيين قادرون عبر أحزابهم وقياداتهم ومؤسساتهم اطلاق قطار حلّ أزمة النزوح، عوضًا عن تضييع الوقت بالسجالات العقيمة. من هنا كانت دعوتنا للجميع لوضع ايدينا بأيدي بعض لأنّ اللبنانيين ملّوا الشعارات وينشدون العمل النتائج الفعلية.
ستؤمنى المرحلة الأولى من المشروع عودة ألف نازح سوري الى مناطق آمنة، وبعدما صارت أكثر من 80% من المناطق السورية آمنة. وسوريا في حاجة لمواطنيها وهؤلاء اشتاقوا لوطنهم.
بالتأكيد نحن نقوم بالتنسيق مع الجهات الرسمية التي تعمل على تسهيل اجراءات العودة تحت سقف القانون، وبفضل جهود فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي أطلق عجلة العودة. واليوم مطلوب من الدولة تسهيل المبادرة الروسيّة بعدما جرى تشكيل لجنة تنسيق لبنانيّة/ روسية. واذا انطلقت المبادرة الروسيّة فسيصار الى تأمين عودة أكثر من نص النازحين. التنسيق مع الدولة السوريّة ممر إلزامي يساعد على تسريع وتيرة العودة والا لن نصل الى نتائج مرضية. هذه واجبات الدولة، فيما نحن كأحزاب وجمعيّات ومواطنين، المطلوب منا النزول على الأرض لفتح باب الحوار مع النازحين لأن قسماً كبيراً منهم ليس على اطلاع على فرص العودة التي يؤمنها الأمن العام اللبناني، وثمة قسم يخشى القيام بأي خطوة قد تكون مجازفة بالنسبة له.
لنبدأ معاً هذه الرحلة لأن العودة بالفعل لا بالحكي العودة، بالعمل لا بالشعارات والبيانات السياسية. مراكزنا مفتوحة للتواصل مع اللبنانيين الراغبين بالمشاركة بالمشروع الوطني لاعادة النازحين السوريين الى وطنهم وللسوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا".

  • شارك الخبر