hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الحريري سيترأس بعد الظهر اجتماعاً لكتلته لاتخاذ موقف من التطورات

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 06:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يلف الغموض الجهود لاستكمال إنجاز الحكومة اللبنانية العتيدة بعد تصعيد رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل حيال «القوات اللبنانية»، متهماً إياها باستخدام «الوسخ السياسي والكذب»، والذي لم يسلم منه «تيار المستقبل»، معتبراً أن التسوية معه «غير كافية» ومطالباً بـ»التساوي».


وفيما توقعت مصادر سياسية اجتماعاً بين الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، فإن الحريري سيترأس بعد الظهر اجتماعاً لكتلته النيابية لاتخاذ موقف من التطورات. وهو استبق ذلك باجتماعه مساء أمس إلى رؤساء الحكومة السابقين، فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي وتمام سلام، لبحث آخر المعطيات في شأن الحكومة. فالرؤساء الثلاثة كانوا أكدوا في بيانات سابقة عدم المس بصلاحيات الرئيس المكلف في تأليف الحكومة وتضامنوا معه، رداً على ما اعتبروه تقييداً لدوره عبر وضع معايير لتشكيلها.

وفيما راهنت مصادر سياسية على أن تؤدي النصائح الدولية وآخرها لقاء الرئيس عون بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يريفان الأسبوع الماضي، الى تسريع ولادة الحكومة، ذكّرت مصادر نيابية «الحياة» بأنه بات من مصلحة الرئيس عون إبداء بعض المرونة في العلاقة مع الصيغ التي يطرحها الحريري لإنجاز الحكومة، خصوصاً أن الذكرى الثانية لانتخابه بناء للتسوية بينه وبين الحريري ومع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على الرئاسة الأولى عام 2016 تقترب. واعتبرت المصادر أن مرور الذكرى من دون قيام حكومة سيترك أثراً سلبياً عليها في وقت يعد عون اللبنانيين بتحقيق الإنجازات، بينما تأخير الحكومة يجعل المعالجات للوضع الاقتصادي المتردي مشكوكاً بها، وسط القلق من تراجع المؤشرات في هذا المجال.

وترددت معلومات في بيروت في اليومين الماضيين عن أن قيادة «حزب الله» أبلغت الوزير باسيل نهاية الأسبوع الماضي، رغبة الحزب في تسريع تشكيل الحكومة، وأنها تبذل جهدها في هذا المجال انطلاقاً من حرصها على حليف الحزب رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية الذي يرفض باسيل بقاء حقيبة وزارة الأشغال مع وزيره الحالي يوسف فنيانوس. وأشارت مصادر سياسية واسعة الاطلاع الى «الحياة»، أن الحزب لا يحبذ تعقيد الأمور الحكومية من طريق حرمان فرنجية من هذه الحقيبة، خصوصاً أنه التزم دعمه في الحفاظ عليها بيد فنيانوس.

وأشارت «وكالة الأنباء المركزية» المحلية إلى أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، هو من اجتمع إلى باسيل و»أكد له أن الوقت حان لتشكيل الحكومة سريعاً ووضع حد للفراغ الذي بات يتهدد مصير الوطن في ظل التطورات المحلية والإقليمية. وكان تأكيد من الجانبين لاستمرار التواصل، وحرص على إبقاء الاجتماع بعيداً من الأضواء».

من جهة ثانية، صرّح مصدر قيادي في «القوات اللبنانية» لـ»الحياة»، بأن رئيس الحزب سمير جعجع كرر في اليومين الماضيين تعميمه على مناصري حزبه وقادته الامتناع عن تصعيد السجال مع قادة «التيار الوطني الحر»، لا سيما بعد الهجوم الذي شنه باسيل السبت الماضي. وأوضح المصدر أن جعجع وقادة حزبه يعتبرون أن هناك أسلوباً «ملوِّثاً» للوضع السياسي بالحملة التي شنها باسيل وتذكيره بمجزرة إهدن وإيحائه بأن «القوات» مسؤولة عن اقتحام القصر الرئاسي من قبل القوات السورية عام 1990 لإخراج عون منه». وأضاف: «الناس قرفت من الحملات ولذلك أصدرنا تعميماً جديداً بعدم الانجرار إلى السجال مع «التيار». ورأى المصدر أن «الجهة المقابلة لا تقابلنا التهدئة وهي لا تسهل الأمور على صعيد الحكومة ويريدون تقزيم دورنا فيها إلى ما هو أدى من حجمنا في الحكومة المستقيلة».

الحياة

  • شارك الخبر