hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

"تفاهم معراب" الى العناية الفائقة... فهل من مبادرات لانعاشه؟

الإثنين ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 15:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا يختلف اثنان على ان ملف تشكيل الحكومة (معياراً وكمّا ونوعاً) شكّل الضربة القاضية لـ"تفاهم معراب" عشية الذكرى السنوية الثانية لثمرة الرئاسة التي نتجت عنه بايصال العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية. فعلى رغم تأكيد طرفيه "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في اكثر من مناسبة واستحقاق على ان المصالحة المسيحية التي تُعدّ جوهر الاتّفاق مقدّسة لا يُمكن الرجوع عنها، الا ان الاتّفاق تقلّب على نيران ملفات عدة بدأت بالتعيينات في بعض المواقع وببواخر الكهرباء مروراً بالتحالفات الانتخابية وصولاً الى مسألة تشكيل الحكومة، حيث يُعتبر الخلاف بين ركني تفاهم "اوعا خيّك" ام العقد التي تحول دون ولادتها حتى الان.

واتت ذكرى 13 تشرين الاليمة "لتُطيح" الاتّفاق نهائياً نتيجة نبش قبور الماضي بعدما اُغلقت، فشهدت وسائل التواصل الاجتماعي ما يُشبه مراسم دفن للاتّفاق عبّر عنه العونيون بهاشتاغ #13_تشرين_غدر_القوات، ليردّ عليه القواتيون بآخر بعنوان ان_عدتم_لن نعود، وكان سبقها تصعيد في المواقف بين رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ومسؤولي الطرفين بسبب المشاورات الحكومية ونتائج الانتخابات الطلابية، الامر الذي يُحتّم التساؤل عن احتمال تدخّل طرف ثالث للجم التصعيد. ولعل ابرز الجهات المعوّل عليها في هذا الاتجاه تبقى البطريركية المارونية التي لطالما لعبت دوراً في تقريب المسافات وتوحيد الجبهة المسيحية، اضافةً الى مؤسسات مسيحية اخرى.

وتشدد مصادر مقرّبة من بكركي لـ"المركزية" على "ضرورة ان يُبادر رئيس الجمهورية ويلعب دوره في تقريب المسافات بين الفرقاء السياسيين كافة وليس "التيار" و"القوات"، انطلاقاً من موقعه كرأس السلطة وشعار "بي الكل" الذي اطلقه".

واذ اسفت المصادر "لما يحصل بين "التيار" و"القوات"، لاننا يجب ان نتعاطى مع بعضنا البعض انطلاقاً من اننا اخوة وشركاء في الوطن من اجل ايصاله الى برّ الامان"، رفضت اعتبار "تفاهم معراب" انه بات "في خبر كان"، فبرأيها "ان التعثّر الذي يمرّ به التفاهم لم يصل الى حدود نعيه، خصوصاً ان "حكمة" رئيس الجمهورية في هذا المجال ضرورية".

الرابطة المارونية: من جهتها، تتنتظر الرابطة المارونية عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من الخارج للتباحث معه في ما آلت اليه الاوضاع على الساحة المسيحية. ويؤكد رئيسها النقيب انطوان قليموس لـ"المركزية" "اننا بانتظار عودته كي نحاول مجدداً اتّخاذ خطوة معيّنة في هذا المجال، باعتبار ان البطريرك هو صاحب المبادرات الابوية، كما ان بكركي كمرجعية وطنية يجب الاصغاء الى توجيهاتها".

ويلفت الى "اننا كرابطة نسعى دائماً كي يكون الجوّ المسيحي متعافياً وسليماً، خصوصاً اننا عملنا دائماً من اجل ان يكون "تفاهم معراب" بمثابة مظلة يمكن توسيع حجمها لتشمل احزاباً مسيحية اخرى".

وشدد على "اهمية ان يتّفق شريكا التفاهم على خطاب استراتيجي، لكن للاسف حتى هذا الامر لم يحصل ولم نلقَ اذاناً صاغية في هذا المجال"، ويوضح "اننا كرابطة نقوم بعملنا على اكمل وجه، لكن المهم ان يصغوا الينا".

وامل قليموس رداً على سؤال "الا يكون ما حصل اخيراً بين "التيار" و"القوات" قضى نهائياً على "تفاهم معراب"، متمنياً "لو يكون ما حصل مقدّمة للمّ الشمل مجدداً"، اسفاً "لغياب "ام الصبي" على حدّ تعبيره مسيحياً ووطنياً كي تُعالج ما يحصل".

القوات: وفي مقابل مبادرات "سعاة الخير" للجم التصعيد مسيحياً، يبقى الاهم في مدى رغبة الطرفين في التهدئة وفتح الباب امام "مبادرات الصلح" كي تسلك طريقها.

وفي السياق، اعتبر امين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم لـ"المركزية" "ان بمجرّد عدم انجرارنا للاجواء التي يبثّها الوزير باسيل والعودة الى امور مضى عليها الزمن تضرّ ولا تُفيد، معناه اننا نفتح المجال لاعادة التواصل"، الا انه سأل في الوقت نفسه "ما نفع عودة التواصل الان وباسيل لا يتعاطى بـ"ايجابية"؟ مؤكداً "اننا لسنا ضد التواصل، الا اننا ننتظر ان نُقابل بجدّية وايجابية".

واذ اوضح كرم "ان العلاقة بين "القوات" و"التيار" ليست مقطوعة على رغم ما حصل اخيراً"، لفت رداً على سؤال الى "ان الامور بيننا لا تحتاج الى مبادرة، لان العلاقة قائمة ولا شيء يمنع اللقاء المشترك، الا اننا نشدد على اهمية الايجابية، خصوصاً اننا رفضنا الانجرار الى التصعيد ولغة فتح ملفات الماضي، ونكتفي فقط بالرد على كل "النظريات" التي تُطرح في شأن مشاركتنا في الحكومة".

التيار: وعلى الضقة العونية، اكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب إدي معلوف لـ "المركزية" "ان خطاب باسيل في ذكرى 13 تشرين اتى رداً على ما صدر في حق "التيار" في المراحل السابقة"، مشيراً إلى "ان التكتل لم يبحث بعد في احتمالات تدخل احد الأطراف على خط حل الأزمة"، مؤكداً "ان ما في شي ما بيعيش في السياسة اللبنانية، في اشارة الى "تفاهم معراب".

(المركزية)   

  • شارك الخبر