أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن أمله بفتح معبر البوكمال مع العراق قريبا "بعد اغلاقه بسبب الارهاب". وقال في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ردا على سؤال عن فتح معبر نصيب وفتح معبر القنيطرة وعودة اللاجئين السوريين من لبنان: "ان فتح معبر نصيب ومعبر البوكمال يخاطب مصالح الشعوب، ونحن نعتقد انه من اجل تعزيز التنسيق السياسي يجب ان نلبي مصالح الشعوب".

وردا على سؤال عن الانفراج وعودة العلاقات السورية مع دول العالم، قال المعلم: "نحن لم نتغير، الآخرون بعضهم من راهن على سقوط النظام وشعر بأن رهانه فشل ويعيد النظر في تفكيره وفي سلوكه، وبعض من بقي صامتا ووجد الشجاعة ليتحدث الآن، وبعض من آزر سوريا لانها صاحبة حق، ونحن نمد ايدينا للجميع من باب الثقة بالنفس. نحن نعيش الان ثمار بدء الانتصار، ولا استطيع ان اقول الانتصار الكامل حتى نستعيد كل اراضينا في ادلب وفي شمال حلب وشرق الفرات. إن "ادلب كأي منطقة في سوريا ستعود حتما الى سيادة الدولة السورية، واذا لم يتم تنفيذ الاتفاق حول ادلب فسيكون لدى سوريا خيارات اخرى".

من جهته، قال الجعفري عن المعابر بين الجانبين: "ان اغلاق المعابر بين البلدين جاء بسبب ظروف استثنائية جراء الارهاب، وستفتح قريبا. وإن العلاقات العراقية-السورية تاريخية وصلبة وقوية وستبقى كذلك، وسوريا تخطت الكثير من الازمات التي تعرضت لها وصمدت في وجه الارهاب، وان حليفها النصر".

وأكد أن "العراق يقدر مواقف سوريا الداعمة له ولن يسمح بأي تدخل خارجي في علاقته معها". وعن الامن المائي قال: "إن العراق وسوريا اكتويا بهذه المشكلة لذلك نحن نهتم بمسألة توفير المياه لخير البلدين، ونحن وسوريا نتداول باستمرار لتوفير المياه المطلوبة، وسنستمر بالطالبة حتى يأخذ كل من البلدين سوريا والعراق حقهما الطبيعي في استثمار الموارد المائية، ونأمل من تركيا ان ترعوي وتنصف العراق".