hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

انتخابات طلابية في AUB على أساس النسبية... خوري: "فخورون بطلابنا"

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 19:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أثبت طلاب الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) مرة أخرى ثقتهم بالنظام الانتخابي في جامعتهم بإتمامهم انتخابات المجلس التمثيلي للطلاب ولجنة طلاب وأساتذة الجامعة لهذا العام. وقد ظهرت تلك الثقة في نسبة المشاركة، من حيث عدد المرشحين والناخبين، والحملات الانتخابية التي جرت بطريقة ديمقراطية وراقية. كما ظهرت تلك الثقة في مستوى الاهتمام الذي أبداه الجميع، وفي الحوارات التي عقدت في الحرم الجامعي أثناء الحملات، وفي كون عدد من المجموعات قد انخرطت في العملية الانتخابية التي مثلتهم جميعاً.

هذا وكان قد جال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري على كافة الكليات وتفقد أقلام الاقتراع وتكلم مع الطلاب ومع المسؤولين، وجال معه كل من عضو مجلس أمناء الجامعة عبد السلام هيكل، نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير الدكتور عماد بعلبكي، عميدة كلية الآداب والعلوم الدكتورة ناديا الشيخ، عميد كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة الدكتور ألان شحادة، عميد كلية العلوم الزراعية والغذائية الدكتور ربيع المهتار، رئيس مكتب الحماية في الجامعة العميد المتقاعد فادي غريب، المستشار الخاص للرئيس لشؤون البروتوكول والعلاقات الخارجية إبراهيم خوري، ومدير الإعلام سيمون كشار. وأشرف على تنظيم العملية الانتخابية عميد شؤون الطلاب في الجامعة الدكتور طلال نظام الدين يعاونه عدد من اساتذة الجامعة وإدارييها. وعلق الرئيس خوري على العملية الانتخابية قائلا: "مررنا بسبع كليات ورأينا مجموعة متنوعة من الطلاب يصوتون آرائهم بأعداد كبيرة. نحن نعرف حقيقةً أنهم يصوتون لمنصات مختلفة عن تلك الموجودة في البلد خارج الجامعة. نحن فخورون بطلابنا الشجعان الذين يمارسون مسؤوليتهم المدنية من خلال الحق في التصويت."

اقترع %63.7 بالمئة من طلاب الجامعة في نظام للتصويت الإلكتروني في الانتخابات التي جرت الجمعة بين العاشرة صباحا والخامسة مساء. وقد جرت الانتخابات في جو هادئ وتنافسي في جميع مراكز الاقتراع في الجامعة بعد حملة انتخابية استمرت يومي الثلاثاء والأربعاء. واعتمدت الحملة خطابات انتخابية مبنية على مقصورات ومنصات متطورة لكل مجموعة. وجرت مناظرات وحوارات نشطة وحيوية في نهاية الحملة الانتخابية يوم الأربعاء، مما سمح لممثلي كل فئة بالرد على اسئلة يطرحها جمهور أسرة الجامعة.

والجدير ذكره أنه على السنة الثالثة على التوالي يتم اعتماد النظام النسبي والتصويت الإلكتروني ليشمل تحديث الترشيحات واحتساب الأصوات بشكل شبه فوري ومؤمَّن عبر كل أنحاء الجامعة الأميركية في بيروت. ونظام التصويت الإلكتروني هذا هو نظام حديث في لبنان وضعه في الجامعة الأميركية في بيروت خبراؤها في تقنية المعلومات، والذين تعاونوا مسبقاً مع عميد شؤون الطلاب والعميد المشارك لتصميم النظام، الذي هو دقيق وموثوق به، ومُصانٌ من الاختراق والإخفاق. وهذا النظام ليس نظاما للتصويت عبر الانترنت ولكنه ضمن خادم داخلي للتصويت الإلكتروني محمي من القرصنة أو التلاعب من الخارج. وهو نظام بسيط ودقيق مُتاح فقط لطلاب الجامعة في يوم الانتخابات. وكانت تكلفة هذا النظام الوحيدة هي الماسحات الضوئية للبطاقات الشخصية.

وقد تعاون مكتب شؤون الطلاب ومكتب التسجيل وقسم تقنية المعلومات في الجامعة بشكل وثيق، الأمر الذي جعل من الممكن تشكيل لائحة من المرشحين المؤهلين مع توارد ترشيحاتهم عبر شبكة الإنترنت، وتعميمها خلال 48 ساعة من إيداعها. واستمر هذا التعاون وتكثّف خلال فترة الانتخابات، فعند تقدم الطالب للاقتراع، كانت بطاقته تُفحص للتأكد من هويته وأهليته للتصويت كطالب بدوام كامل في الجامعة الأميركية في بيروت. وتعاونت المكاتب الثلاثة لتبديد حالات الالتباس ميدانيا في يوم الانتخاب، مثل حالات انتقال دراسات الطلبة بين الكليات، أو تأكيد العدد الصحيح للوحدات الأكاديمية التي حققها الطلاب والتي تحدد سنتهم وبذلك صفهم للاقتراع في الخانة المناسبة لممثلي الطلاب. وقال العميد شؤون الطلاب الدكتور طلال نظام الدين: "لقد كانت العملية الانتخابية ممتازة بالفعل اليوم، مع نسبة إقبال كبيرة في الصباح، والحماس الذي ظهر على مدار اليوم. نحن فخورون بطلابنا، لقد أدوا أداءً ممتازًا. الحملة تجري بروح عالية، ونحن نعتقد أن هذه ستكون واحدة من أفضل الانتخابات حتى الآن."

واستُعين بقائمة مُحدَّثة بالكامل من مكتب التسجيل ضمّت أسماء الطلاب المؤهلين وصفوفهم في تسلسل زمني. وأُتيح الوصول إلى هذه اللائحة إلكترونيا في جميع مراكز الاقتراع.

وترشح للانتخابات هذا العام 220 طالباً مقارنة بحوالي 218 طالب في العام المنصرم وهم مثلوا فئات (Leaders of Tomorrow) وأخرى بإسم (Students for Change) وأخرى بإسم (Campus Choice) وغيرهم.

وبحماس وتقليد عرفهما طلاب الجامعة، أُعلِنت النتائج فور تواردها للطلاب خلال ساعة من اقفال مقصورات الاقتراع على شاشة كبيرة موصولة بالحاسوب نُصبت أمام مبنى وست هول.

وكالعادة خلال الانتخابات الطلابية كل سنة، اقتصر دخول الحرم الجامعي خلال الانتخابات على الطلاب والموظفين الحاملين لبطاقات صالحة، بالإضافة إلى الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام. وكما في كل عام، أشرف مكتب شؤون الطلاب على الانتخابات مطبِّقا بذلك قواعد الاقتراع وحاظرا جميع الشعارات والصور والمطبوعات السياسية في الحرم الجامعي.

وللانتخابات الطلابية في الجامعة الأميركية في بيروت تاريخ طويل يعود إلى العام 1949 حين كانت أول حملة انتخابات طلابية فيها. وكان قد توقّف إجراء الانتخابات في العام 1982 في ذروة الحرب اللبنانية، إلا أنه استُؤنف في العام 1994 .

وسيتم انتخاب أعضاء المجلس الإداري لكل من المجلس التمثيلي للطلاب ولجنة طلاب وأساتذة الجامعة خلال الأيام القليلة القادمة.

  • شارك الخبر