hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ليبانون فايلز

نصب شهداء الفرزل والإشكال... الرواية الكاملة

الثلاثاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٨ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شهدت بلدة الفرزل البقاعيّة فجر يوم الأحد إشكالاً تطوّر إلى إطلاق نار في الهواء أقدم عليه السيّد جورج ميشال ضاهر، واستمر التوتّر حتى كتابة هذه السطور. وبغية الإضاءة على الموضوع تواصلنا مع بعض أهالي الفرزل لمعرفة تفاصيل ما حدث لإطلاع الرأي العام على الرواية الكاملة.

ما سمعناه من أهالي الفرزل تمّ النظر في تقاطعه مع أقوال مشاركين في الإشكال من الجهتين. ففكرة إقامة نصب تذكاري لشهداء الفرزل تم التداول بها منذ نحو أربع سنوات وفي ذلك الحين كانت تجمع "القوّات اللبنانيّة" علاقة متينة بالنائب الحالي ميشال ضاهر الذي كان يشارك في الأنشطة القوّاتية كافة.
منذ أشهر أعاد قواتيو الفرزل إحياء فكرة إقامة النصب التذكاري وناقشوا الأمر مع النائب ميشال ضاهر الذي رحّب بالموضوع، وفي اجتماع ضمّ جورج ميشال ضاهر ورئيس بلدية الفرزل ومسؤول قواتي تم خلاله التوافق على مكان إقامة النصب في الموقع الحالي وبناء عليه وافقت البلديّة على منح الرخصة لبدء الأعمال، بعد الحصول على موافقة صاحب العقار الذي تبرّع بقطعة الأرض.
بلدية الفرزل شاءت أن تساهم في تكاليف النصب فأنشأت القاعدة التي سيوضع عليها التمثال على نفقتها الخاصة، واستمرّت الأعمال لنحو 12 يوماً من دون أيّ اعتراض من النائب ضاهر أو نجله وكانت الأمور تسير بسلاسة ووئام بين أبناء البلدة عند هذا الحد.
ومنذ شهر ونيّف جرت المحاولة لوضع التمثال على قاعدته وفوجئ الجميع باعتراض ضاهر فأوقفوا العمل كي لا يتسبّبوا بتوتر بين أبناء البلدة، وعُقِدَت اجتماعات متتالية بين "قوّات" الفرزل والنائب ضاهر ونجله لإيجاد صيغة ترضي الجميع، خصوصاً وأنّ ضاهر كان أعطى موافقته المسبقة. ومن ضمن الصيغ لحفظ ماء وجه ضاهر، عَرَضَ صاحب العقار سحب موافقته على إقامة النصب فيبادر عندها النائب ضاهر لسحب اعتراضه على إقامة النصب لتعود المياه إلى مجاريها، ولكن النائب ضاهر رفض العرض.
أما آخر ما استجد من وقائع قبل وقوع الحادثة، فقد زار وفد قواتي قاعدة النصب لوضع الورود وشاركهم ضاهر ووضع وردة، فاعتبر القواتيّون أنّ هذه البادرة إيجابيّة جداً، وبناء عليه وجّه الحزب دعوة إلى النائب ضاهر للمشاركة بقداس الشهداء في معراب، فأوفد نجله؛ واعتبر الجميع أنّ الموضوع انتهى عند هذا الحد بموافقة ضمنيّة على إقامة النصب.
هذه هي الوقائع التي سبقت الإشكال الكبير صباح الأحد بالتفاصيل، وما كان لها من تداعيات خطيرة وخروج الأمور عن السيطرة، لاسيّما في مثل هذه الظروف، وما تبعها من إطلاق نار في الهواء من منزل السيّد جورج ميشال ضاهر وذلك وفق ما أفادت مصادر مقرّبة من "القوّات". أمّا في نتائج الإشكال فكان تدخّل بعض النوّاب على الخط وخصوصاً من جهة "القوّات" كالنائب سيزار المعلوف الذي حضر ليلاً بثياب النوم، والنائب جورج عقيص، بينما لم يحضر أيّ نائب من "التيّار الوطني الحر" ولم يتدخّلوا في النزاع...
 

  • شارك الخبر