hit counter script

خاص - رنا الفيل - نيويورك

جيمس جيفري لموقعنا: هذه هي الإستراتيجية الأميركية في سوريا

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 06:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في جلسة خاصة مع بعض الصحافيين حضرها موقع "ليبانون فايلز"، تناول ممثل الولايات المتحدة الخاص بشأن سوريا السفير جيمس جيفري الإستراتيجية الأميركية في سوريا موضحا أنها ترتكز على تجميد النزاع وإعادة إنعاش المسار السياسي وإخراج جميع القوى الإيرانية من كامل سوريا.

وقال أن الإنسحاب الأميركي من سوريا "مشروط بإخراج القوى الإيرانية ووكلائها من سوريا وبتحقيق الشروط الأخرى"، لافتا الى أن "هذا لا يعني بالضرورة قوى أميركية على الأرض". وأضاف: "القوى العسكرية على الأرض مهمتها هزيمة داعش ومن بعدها هناك عدة طرق لنبقى فعالين من دون قوى على الأرض: نحن موجودون ديبلوماسيا ولدينا فرق من وزارة الخارجية تعمل في مناطق مختلفة من سوريا وعبر الحدود، ولدينا قوات محلية قمنا بتدريبها في مناطق مختلفة من سوريا وحلفاؤنا أيضا لديهم قوات محلية ".
وقال جيفري: "بشار الأسد يمكنه أن يظن أنه ربح الحرب لكنه الآن يسيطر على نحو نصف أراضي سوريا ونصف الشعب ليس تحت سيطرته بل هو إما في مناطق يسيطر عليها حلفاؤنا أو في دول اخرى مثل لبنان والأردن وتركيا وأوروبا، وهم أكثر من عشرة ملايين شخص. بالإضافة الى ذلك، فإن الأسد جالس على جثة دولة من دون إقتصاد تقريبا ومن دون إمكانية الوصول الى موارد الفيول والغاز ولا وعود أو آمال بإعادة الإعمار لأن الولايات المتحدة، مدعومة من أكثرية كبيرة في الإتحاد الأوروبي، تمنع ذلك، لذلك لا أعتقد أنه ربح شيئا".
ويشار الى أن الولايات المتحدة أصدرت بيانا مشتركا مع فرنسا وبريطانيا والمانيا والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر دعت فيه الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الخاص الى سوريا الى تشكيل لجنة دستورية ذات مصداقية وشاملة تبدأ العمل على صياغة دستور جديد لسوريا وتضع الأساس لإنتخابات حرة وعادلة تحت إشراف الأمم المتحدة في بيئة آمنة ومحايدة يتمتع فيها جميع السوريين المؤهلين- بمن فيهم الموجودين في المهجر- بالحق في المشاركة. وحث البيان المبعوث الأممي الخاص الى سوريا بتقديم تقرير الى مجلس الأمن حول تقدمه في فترة زمنية لا تتجاوز ٣١ تشرين الأول. وصدر الببان بعد إجتماع على مستوى وزراء الخارجية عقد في مقر بعثة فرنسا الى الأمم المتحدة على هامش أعمال الجمعية العامة.
وأكد جيفري أن هناك قوة دفع كبيرة في الأمم المتحدة لهذا البيان مشيرا الى أن "تقريبا لا دولة تقف مع روسيا وإيران والنظام السوري في محاولة تأخير التحرك نحو حل سياسي".
وقال جيفري أن ”الأمر بات ملحا لأنه بالإضافة الى النزاع الداخلي المحتدم يوجد الآن قوى عسكرية لخمس دول: الولايات المتحدة، روسيا، تركيا، إيران وإسرائيل، أقله في الجو، تصطدم مع بعضها البعض في سوريا وحول سوريا“، مشيرا الى حادث إسقاط الطائرة الروسية مؤخرا ولافتا الى أنه ”هذا هو نوع السيناريو التصعيدي الذي نحن بحاجة ملحة الى أن نوقفه“. وأضاف أن هذه الدول ” ليس لديها أي خطة للخروج من سوريا في وقت قريب وإن لم نتوصل الى نوع من الحل السياسي فهناك خطر حقيقي لنزاع أكبر بكثير".
 

  • شارك الخبر