أكدت إريكا تشوسانو المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأميركية لـ"ليبانون فايلز" أن الإدارة الأميركية ليست منفتحة لفكرة الحوار مع إيران "إلا عندما نشهد تغييرا في سلوك النظام الإيراني الخبيث"، مشيرة الى أن "مطالبنا واضحة ويتمثل هدف الوزير بومبيو بالتوصل إلى اتفاق شامل مع إيران يعالج كامل نطاق سلوكها المزعزع للإستقرار". وأضافت:"نحن نطلب من إيران أن تتصرف كدولة عادية لكي تنعم بالمزايا التي تحصل عليها الدول العادية".

 وحول الإستراتيجية الأميركية للضغط على إيران، قالت تشوسانو:"تقود الولايات المتحدة حملة ضغط عالمية لزيادة الضغط الإقتصادي على النظام الإيراني ومواجهة أنشطته المزعزعة للاستقرار" لافتة الى أن الولايات المتحدة تعيد، بعد الإنسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، فرض عقوبات متعلقة بالأسلحة النووية على إيران، "بالإضافة إلى عقوبات أخرى محددة لتجفيف مصادر تمويل الحرس الثوري الإيراني وأنشطة النظام الخبيثة". وأضافت :" وتعمل الولايات المتحدة أيضا بلا هوادة مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة لتعزيز قدراتهم على ضمان أمن المنطقة واستقرارها ونشارك مع دول في مختلف أنحاء العالم من خلال منتديات متعددة الأطراف لجمع الدعم لحملتنا العالمية لوقف الأعمال العدوانية الإيرانية التي تهدد شركاءنا وحلفاءنا في المنطقة".

وأوضحت تشوسانو أن سياسة الولايات المتحدة "لا تتمثل بتغيير النظام بل بالسعي إلى تحقيق تغيير في سلوك النظام الإيراني". وأضافت:"نريد أن تتصرف إيران كدولة عادية، فتكف عن تمويل المنظمات الإرهابية مثل حزب الله ودعم مجموعات المليشيات التي تزعزع استقرار المنطقة وإرسال الصواريخ البالستية إلى الحوثيين في اليمن ودعم نظام الأسد وتغذية فتيل الصراع السوري وأن تعامل المواطنين الإيرانيين بكرامة وتحترم حقوق الإنسان الخاصة بهم". وقالت:"سنواصل زيادة العقوبات الاقتصادية والضغط على إيران إلى أن يسلك النظام الإيراني المسار الصحيح ويوقف أعماله العدوانية".

وفي ما يتعلق بتأثير العقوبات على الشعب الإيراني، قالت تشوسانو أن العقوبات الإقتصادية "موجهة ضد النظام ووكالاته الخبيثة وليس ضد الشعب الإيراني"، مشيرة الى أن "لدينا إعفاءات إنسانية لجميع عقوباتنا القانونية وأذونات قائمة للسماح بأنشطة معينة تعود بالفائدة على الشعب الإيراني". وأضافت: "لقد وقفنا إلى جانب الشعب الإيراني وفرضنا العقوبات على كيانات حكومية إيرانية انتهكت حقوق الإنسان وحرية التعبير. الولايات المتحدة ملتزمة أيضا بالكشف عن وحشية النظام وفساده. يستحق الشعب الإيراني أن يعرف مستوى المصلحة الذاتية العالي الذي يغذي أعمال النظام".