بات التواصل السياسي بين الفرقاء في موضوع تشكيل الحكومة خجولاً جداً في المرحلة الحالية، ودخل لبنان عطلة سياسيّة مع سفر رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون إلى نيويورك يرافقه وزير الخارجيّة جبران باسيل، وفي هذا الوقت يسعى الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى تحسين شروط التفاوض وهو يمسك بملاحظات الرئيس عون بيده.
مصادر مطّلعة على مسار التأليف تقول لموقع "ليبانون فايلز": "إنّنا فعلاً دخلنا في المحظور السياسي والأمني والاقتصادي، وبات لبنان بحاجة إلى إنقاذ سريع وإلى تنازلات سريعة من كل الفرقاء لكي يُظهِروا للجميع أوّلاً أنّ التعطيل ليس من الخارج وأنّهم يستطيعون إنقاذ لبنان"، مشيرةً إلى أنّ "لبنان يعيش اليوم رمقه الاقتصادي الأخير".
ولفتت المصادر إلى أنّ "العقد لا تزال على حالها فالرئيس عون وباسيل يتمسّكان بالأرقام والحقائب التي طالبا بها، و"القوات اللبنانية"، على الرغم من التنازلات، لا تزال ترفض تولي حقيبة دولة وتطالب بحقائب لوزاراتها كلّها، والعقدة الأكبر هي العقدة الدرزيّة لأنّ النائب السابق وليد جنبلاط يصرّ على 3 مقاعد درزيّة من حصّته بينما اتّخذ عون قراره بعدم منحه وزير ثالث".
وكشفت المصادر أنّ الحراك السياسي بين "التيّار الوطني الحر" و"الحزب التقدّمي الاشتراكي" أثمر حتى اليوم تهدئة كبيرة، بينما التهدئة لم تحصل بعد على خط "التيّار" - "بيت الوسط" ولا على خط "التيّار" – "معراب"، معتبرةً أنّ التشكيل سيطول انتظاره ما لم تحصل صدمة إيجابيّة من قبل أيّ فريق.
أخبار ذات صلة
