hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

جان جبران في افتتاح مشاريع ضخ للمياه: لترشيد الإستهلاك واعتناق ثقافة الدولة

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 18:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 افتتح رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران محطة الضخ الجديدة التي تم إنشاؤها في Cap sur ville في الدكوانة، والتي تهدف إلى ضخ المياه على خزان مار روكز الجديد الذي تم إنشاؤه والواقع على مقربة من المحطة وسعته 1500متر مكعب، بهدف تحسين تغذية المنطقة بالمياه.

وأنجزت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان هذا المشروع بالتعاون مع البنك الدولي من ضمن خطة لمشروع الأولي لتغذية بيروت وضواحيها بالمياه.

وأوضح جبران أن "هذا الخزان هو الثاني لمشروع الأولي، واننا نسعى إلى شبك المشاريع ببعضها البعض وبالشبكة الموجودة ما سيؤدي إلى تحسين التغذية بالمياه، وصولا إلى إنجاز المنظومة المائية المؤلفة من سدود وبحيرات وآبار ما سيؤدي إلى تأمين المياه للجميع أربعا وعشرين ساعة على أربع وعشرين في حلول العام 2021".

وتابع أن "هذه المشاريع التي يتم افتتاحها في مختلف المناطق اللبنانية تضفي مسحة أمل في ضوء شح مياه الأمطار في السنة الأخيرة"، وتوجه بنداء إلى المواطنين "للحفاظ على المياه" محذرا من خطورة الوضع إذا لم تأت الأمطار قبل رأس السنة الجديدة.

وفي هذا السياق، طمأن جبران إلى أن "التقنين وإن كان قاسيا فسيكون عادلا بحيث من غير الممكن أن يحصل شخص على المياه من دون جاره، فهذا سيعني أن هذا الشخص يسرق المياه ما سيؤدي إلى إجراءات في حقه وفي حق الموظف المتعاون معه".

وأكد أن "من واجب المؤسسة تأمين المياه لكل المواطنين إنما على المواطنين الإشتراك بالمؤسسة". ولفت إلى "تظاهرة قام بها مواطنون مع أحد النواب قبل بضعة أيام احتجاجا على عدم حصولهم على المياه. وبعد تحقيق أجرته المؤسسة تبين أن ستين في المئة من هؤلاء المواطنين غير مشتركين في المؤسسة. فكيف نعطيهم المياه؟".

وأسف "لغياب ثقافة الدولة لدى هؤلاء المواطنين. إلا أن من المهم الوعي لأهمية المحافظة على ثقافة الدولة واعتناقها على أن يكون البدء من مكان ما، وهو يتمثل في هذه الحال بالتقدم بطلب الإشتراك في المؤسسة".

كما لفت إلى أن "ثمة مواطنين يشكون من المياه المالحة في الآبار ومن النوعية السيئة للمياه التي يتم توزيعها من خلال الصهاريج". وقال: "نؤكد أن المؤسسة غير مسؤولة عن مياه الآبار الخاصة وعن المياه التي توزعها الصهاريج من مصادر خاصة من دون أي رقابة من المؤسسة". وأكد أن "المياه التي توزعها المؤسسة هي مياه بنوعية ممتازة ولكن على الناس الإشتراك بالمؤسسة للحصول على هذه المياه كما وعليهم ترشيد الإستهلاك". 

وكان جبران استهل جولته في الشويفات حيث أطلق العمل في محطة جديدة في الشويفات - العمروسية تتضمن بئر مياه مجهزا بمولد كهربائي ومحطة تعقيم بهدف تأمين تغذية المنطقة بالمياه، في احتفال في بلدية الشويفات حضره ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي كين إيماي والسكرتير الأول في السفارة اليابانية ميتسيهيرو وادا، ونائب رئيس بلدية الشويفات شديد حنا، ومدير التوزيع في مؤسسة بيروت وجبل لبنان ربيع خليفة وعدد من أعضاء مجلس بلدية الشويفات ومعنيين.

وقد شكر جبران "اليابان وسفارتها في لبنان على المساهمة في تمويل هذا المشروع الحيوي منوها بما بذلته بلدية الشويفات من جهود لإتمامه"، مشيرا إلى "أهمية دمج التمويل الوطني مع الأجنبي لتحقيق مشاريع تنموية تحقق نتائج إيجابية".

وإذ لفت إلى أن "البنى التحتية في لبنان ترزح تحت عبء الوجود الكثيف للنازحين السوريين، توقف أمام فاعلية المساعدات التي يحصل عليها لبنان لإعانة بنيته التحتية على استيعاب الطاقة الكبيرة المطلوبة منها".

وختم: "إن التعاون الثنائي المباشر مع اليابان أثمر نتائج إيجابية وفعالة، ونأمل الإستمرار في تحقيق المزيد من المشاريع المستقبلية لمصلحة المواطن والمجتمع".

نائب رئيس بلدية الشويفات
بدوره ألقى نائب رئيس بلدية الشويفات كلمة ترحيبية شاكرا "كلا من سفارة اليابان ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان على تحقيق هذا المشروع"، مؤكدا "سعي البلدية الدائم لتحسين نوعية حياة المواطن المقيم في الشويفات التي هي مدينة العلم والمعرفة والنور".


ومن ثم أوضح السكرتير الأول لسفارة اليابان أن "مشروع الشويفات جزء من مشروع متكامل لتأمين ثلاث محطات تغذية بالمياه في جبل لبنان، ويتم تنفيذه وتمويله من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالتعاون مع مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان والبلديات المحلية بهدف التقليل من مشاكل نقص المياه".

ولفت إلى أن "لبنان كان منطقة غنية بالمياه بالنسبة إلى الدول المحيطة، ولكنه بدأ يعاني في السنوات الأخيرة من نقص في هذه المادة الحيوية ما شكل مصدر قلق وبخاصة مع الأعداد الكبيرة للنازحين السوريين على اراضيه".

واشار إلى أن بلاده "ستواصل العمل على دعم مشاريع التنمية الإقتصادية في لبنان التي تصب في مصلحة تحسين نوعية الحياة لكل من المقيمين والنازحين". 

كما أبدى مدير الوكالة اليابانية للتعاون الدولي سعادته "للمساهمة في مشروع حيوي في منطقة جبل لبنان"، مضيفا أن "هذا المشروع يجسد علاقة الصداقة بين لبنان واليابان، لافتا إلى أن "عددا كبيرا من اللبنانيين عملوا في هذا المشروع وهم رمز للصداقة بين بلدينا، والتي سنسعى إلى المحافظة عليها من خلال الإستمرار في تقديم كل الدعم اللازم للبنان".

  • شارك الخبر