hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

اعمال الجمعية العامة انطلقت في دورتها الـ73 وغوتيريس يحذّر من فوضى النظام العالمي

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 16:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

انطلقت اليوم اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الـ73 بمشاركة رؤساء دول وحكومات العالم.

اكّد امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريس انّ "التهديد النووي لم يضعف وسباق تسلح جديد ينطلق واحذّر من أن تسود "الفوضى" النظام العالمي وشهدنا استخدام السلاح الكيماوي وأفلت مستخدموها من العقاب". وشدّد في كلمة له خلال افتتاح اعمال الجمعية العامة في دورتها الـ 73 على انّ "لازالت هناك تحديات كبيرة تواجه المجتمع الدولي والأمم المتحدة وحل الدولتين في فلسطين يزداد بعدا والروهينغا لا يزالون منفيين". واضاف: "الحملات الخبيثة على الإنترنت تهدد بالانقسام داخل الدول والمجتمعات والامم المتحدة تسخّر التكنولوجيا لخدمة اهداف التنمية المستدامة". وتمنى غوتيريس تعزيز جهود السلام في القارة الإفريقية على غرار توقيع اتفاق السلام بين إريتريا وإثيوبيا، لافتا الى انّ "عملية حفظ السلام في ليبيريا أنهت عملها بعد عام ونصف والانتخابات الرئاسية هناك تمثل قصة نجاح".

وقال الرئيس البرازيلي ميشال تامر خلال كلمته: "بفضل الانفتاح على الآخرين سنتمكن من بناء تفاهمات مشتركة" مضيفا انّنا "استطعنا إقامة علاقات وثيقة مع تحالف بلدان الهادىء وعززنا المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي".

واعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب في كلمته اّنه لن يلتقي مع الإيرانيين قبل أن يغيروا نهجهم ويؤكد أنه يتطلع إلى إقامة علاقات رائعة مع إيران لكن ليس الآن. واكّد ترامب انّ "الإدارة الأميركية الحالية أنجزت في عامين ما لم تنجزه كل الإدارات السابقة وقدراتنا العسكرية ستصبح قريبا أعظم مما هي عليه. وشكر ترامب زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ اون على خطواته التي اتخذها، لافتا الى انّ "نهجنا الجديد في الشرق الأوسط بدأ يُحدث تغييرا تاريخيا، كما انّ السعودية و الإمارات وقطر تعهدت بدعم الشعبين السوري و اليمني". وقال: "قتلة داعش المتعطشون للدماء دُحروا من مناطق واسعة في سوريا والعراق، وعلى نظام بشار الأسد التخلي على كامل أسلحته الكيماوية وقادة إيران يمولون الإرهاب في الشرق الأوسط ويؤيدون القتل والدمار والفوضى ولا يحترمون دول الجوار". وتابع: " الولايات المتحدة تعمل مع دول الخليج والأردن ومصر لإقامة تحالف استراتيجي إقليمي، كما اطلقنا حملة لحرمان ايران من الاموال التي تحتاجها لتنفيذ خطته الادموية، ولن نسمح بأكبر دولة راعية للارهاب بامتلاك اخطر انواع الاسلحة".

ودعا الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن الدولي وإصلاح الأمم المتحدة، مشددا في كلمته على اننا "سنظل مدافعين عن الوضع القانوني للقدس حتى لو أدار العالم ظهره لفلسطين". وأضاف: "تركيا تحتضن أكثر من 3 ملايين لاجئ وأنفقنا أكثر من 22 مليار دولار لمساعدتهم"مؤكّدا انّنا "نحتاج لقيادة عالمية ومسؤولية مشتركة الآن أكثر من أي وقت مضى". واردف: "الاتفاق مع روسيا يفتح الباب لإيجاد حل سياسي عادل في سوريا ونهدف لتطهير بعض المناطق السورية بدءا من منبج وحتى الحدود السورية العراقية".

كما اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن "انقسامات مجلس الأمن تقف عائقا أمام اتخاذ قرارات حاسمة". وناشد ماكرون "إسرائيل بوضع حد لسياسة الأمر الواقع التي تفرضها على الفلسطينيين". وشدد على انه "من الضروري التوصل إلى حل في سوريا لا يعتمد فقط على أستانة بل على كل دول الجوار السوري". ورأى أن "إغلاق الحدود ليس حلا لأزمة المهاجرين"، وأضاف: "الشعب السوري دفع ثمناً باهظاً والحل السياسي هو الحل الوحيد في سوريا".

واكّدّ العاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين انّ "لا بديل للفلسطينيين والإسرائيليين سوى حل الدولتين، وسنتصدى لأي محاولات لتغيير الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس".
واوضح انّ "خطر الإرهاب يهدد أمن جميع الدول ويضعها أمام تحديات كبيرة، وعلى بلداننا العمل معا من أجل إعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح".
وشدّد العاهل الاردني على "وجوب دعم التمويل الكامل للأنروا لما تلعبه من دور في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين"، معتبرا انّ "أزمة اللاجئين التي يتحملها الأردن تفوق طاقاته".

واعتبر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني انّ "العالم يواجه تهديدات وتحديات خطيرة أمنية وسياسية واقتصادية لا تعترف بالحدود، والمجتمع الدولي أدرك زيف المزاعمِ التي روِّجت ضد بلدي لتبرير الإجراءات المدبرة سلفا".
وقال: "من غير الطبيعي أن يؤدي الاختلاف بشأن قضايا إقليمية لشل فاعلية منظمة إقليمية وفترة الحصار شهدت تعزيز مكانة قطر وترسيخ دورها كشريك فاعل إقليميا ودوليا".
واكّد تميم انّنا "سنواصل تقديم مختلف أشكال الدعم المادي والسياسي للشعب الفلسطيني الشقيق، وقطر حافظت على صدارتها لدول المنطقة خصوصا في مجالات الأمن الإنساني والتنمية، كما نشدّد على موقف دولة قطر الثابت والحريص على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه".

ورأى رئيس الجمهورية الايرانية حسن روحاني أنه "من المؤسف رؤية قادة بالعالم يؤمنون بتحقيق مصالحهم عبر تأجيج نزعات قومية"، وأضاف: "عدم تأثير المؤسسات الدولية في الظروف الحالية يمكن أن يؤدي إلى مخاطر على مستوى السلام العالمي".

 واعتبر روحاني أن "الإدارة الأميركية تنتهك الاتفاقات التي أقرتها الإدارة السابقة"، وتابع: "كيف يمكن لإيران أن تبدأ مفاوضات مع إدارة أميركية تنتهك التزامات سابقاتها؟"

وسأل "بأي منطق واشنطن تنسحب من الاتفاقات الدولية ولا تحترم الآخرين وتريدنا أن نحاورها؟"

وقال روحاني: "إن واشنطن تدعو للمحادثات وتحاول إسقاط النظام الإيراني في آن واحد".

وشدد على ان "الإدارة الأميركية الحالية مصممة على جعل كل المؤسسات الدولية عاجزة".

ورأى روحاني أن "الاتفاق النووي حصيلة عقد كامل من المحادثات".

وأكد أن "السياسة الخارجية لإيران مبنية على التعددية وأصول القوانين الدولية"، وأضاف: "إيران تتعاون مع الدول الصديقة في مكافحة الإرهاب".

وأردف روحاني أن "العقوبات الأميركية خطيرة على عدة شعوب وليس على إيران وحدها".

وأعلن أن "المسؤولين عن اعتداء الأهواز يعيشون في دول الغرب ويتلقون تمويلاً من دول الخليج"، وأضاف: "خطابنا واضح وهو التعهد مقابل التعهد والتهديد مقابل التهديد".

  • شارك الخبر