نظم "الحزب التقدمي الاشتراكي" - فرع شحيم، برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حماده، احتفالا تكريميا لطلاب معهد شحيم الفني المتفوقين في الشهادات الرسمية في قاعة الرائد الشهيد فادي عبدالله، حضره ممثل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط النائب بلال عبدالله، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب سليم السيد، مدير فرع شحيم طارق عبدالله، رئيس دائرة جبل لبنان في التعليم المهني يحي السيد ممثلا المدير العام سلام يونس، رئيس بلدية شحيم السفير زيدان الصغير وفاعليات.

بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، ألقت أمل منصور كلمة اشارت فيها الى أن "هذا التكريم يؤكد اصرار الحزب ورئيسه وليد جنبلاط على تشجيع الشباب للتوجه نحو التعليم المهني والتقني، لانه الاسرع والاسهل للوصول الى سوق العمل".

وألقت مديرة مجمع الروضات في شحيم امال مراد، كلمة لفتت فيها الى ان "مرحلة الروضة حلقة مؤسسة للبنيان التربوي والتعليمي، فهي المساهم الاول والاساسي في بناء الانسان في مختلف اتجاهاته". وأشارت الى ان "مبنى الروضات شيد عام 1942 وخصص عام 2003 لتجمع الروضات، ولكن واقعه العمودي ومحيطه الضيق يشكلان عقبة في استيعاب العدد المتزايد، من هنا الحاجة الى بناء جديد تتوفر فيه متطلبات المدرسة العصرية، وتمت الموافقة على انجاز الدراسات للبناء في العقار المحدد في مجمع المدارس في منطقة جبل سويد في شحيم"، وشكرت لحماده والحزب "مبادرتهما وكل من تابع وساهم في أعمال الصيانة للروضات وأخص بالشكر مدير مؤسسة CHF أيمن عبدالله لجهوده في دعم وتأهيل وترميم مدرسة الروضات".

ورحبت مديرة معهد شحيم الفني فاتن ضاهر بالحضور، وقالت: "انطلاقا من ادائنا اليومي وعلى امتداد اعوام كانت على بيادر ادارتنا الغلال وكان الحصاد ثمينا، وكان العدد الاوفر من طلابنا الناجحين هذا العام ضمن العشرين الأوائل في اختصاصات عدة ومستويات على صعيد لبنان، وهذه النتيجة ما كانت لتتحقق لولا تضافر جهود الادارة والهيئة التعليمية والموظفين والاساتذة في الملاك والمتعاقدين الذين يتمتعون بالكفاءة وكذلك الاهل".

ودعت الاهالي الى توجيه ابنائهم نحو التعليم المهني "الذي أصبح مطلوبا لوظائف الدولة والقطاع الخاص". وطالبت المسؤولين ب"الاهتمام بالمدارس والمعاهد الفنية ومعهد شحيم بشكل خاص عبر تحديث المناهج وتأمين الاساتذة والتجهيزات الحديثة واجراء الاصلاحات والترميمات وصيانة المباني والمعدات".

وكانت كلمة لحماده أمل فيها بأن "تكون سياساتنا سلاحا بيدنا لدعم التعليم المهني والتقني"، مشددا على "أهمية هذا التعليم المهني والتقني"، وقال: "أنتم ثروة للبلد، وأنتم أهم مادة تصديرية للبلد، لأن مهاراتكم تفتح الباب نحو المهن العسكرية والمدنية، وأقول أكثر من ذلك وغير القطاع الخاص، في العالم العربي كله وفي المغتربات. أنتم أهم من النفط وأهم من الكنوز المكدسة في مصارف لبنان، والمعرضة للتبخر. أنتم في التعليم المهني والتقني وفي التعليم عموما، من الروضات الذي هو الشق الاساسي في التعليم، والحمدلله منذ ان توليت مهام وزارة التربية، وجدت ان هناك جهدا كبيرا يتم في الروضات، وجهدا أكبر ونتائج باهرة في التعليم الثانوي، فنحن بحاجة الى دعم التعليم الاساسي والتكميلي بشكل تتواصل فيه كل حلقات التعليم حتى تكون هذه السنة، سنة انطلاق مرحلة جديدة في التعليم الرسمي، ليس لأن التعليم الخاص يواجه بعض الأزمات، ولكن لأن التعليم الرسمي هو تعليم الجمهورية اللبنانية، هو تعليم المساواة والمواطنة، والتعليم المجاني للجميع".

وأشار الى انه سيطرح خلال ايام "اقتراح قانون بإلزامية ومجانية التعليم في كل المراحل، على ان يشمل كل مراحل التعليم المهني والتقني والثانوي أيضا"، موضحا ان "البشرى الثانية التي اعلنها هي انني أخذت القرار بإعادة احياء المجلس الوطني الأعلى للتعليم المهني والتقني، فهناك مجلس تعليم عال ومجالس تعليم لكل المراحل، وانتم كنتم متروكون، فالمرسوم والقانون الذي أنشأ هذا المجلس منذ عقود طويلة لم يحركه او يشكله احد، ولكن اليوم شكلناه، وان شاء الله ستكونون من الذين سيتعاونون مع هذا المجلس لدعم التعليم المهني والتقني".

وتابع: "بالنسبة لشحيم، أعلم ان هناك ملفا مهما جدا تحدثت عنه المربية فاتن ضاهر، وهنا اود ان أحيي ايضا مديرة ثانوية شحيم الرسمية السيدة آمنة الحاج. أنا أتعهد لك يا فاتن ان هذا الملف الذي عبر الى الهيئة العليا للاغاثة فشحيم بتحرز ومهنية شحيم كذلك، سأنقل الى هيئة الإغاثة ورئيس الوزراء، القيم على هذه الهيئة، ألا يجري اي تخفيض في الموازنة المقدرة لدعم هذا المعهد بكل التجهيزات، كما أنني سأتوقف شخصيا عند المشروع المتواضع والمبدع الذي قدمه لي المهندس الحاج علي، فأقول له انه اذا لم تتابعه الدولة سأتابعه شخصيا وأدعمه، وهذا كله يعني اننا في التعليم في الروضات سنبني وكما قلت يا سيدة آمال، الى جانب هذه الواحة التي تعود الى العام 1943 الى الاستقلال، ولكن استقلت بفضلك وبفضل المهندسين والمانحين الكرام دوليا ومحليا، وهذه الواحة ستبقى، ولكن سننشىء واحة أكبر قرب مبنى المجمع الكشفي في مجمع المدارس، حتى تكون اكتملت حلقة التعليم في شحيم من الروضات الى التكميلي والثانوي والكشفي وطبعا التعليم المهني والتقني، فشحيم اليوم يبلغ عدد سكانها حوالى 50 الفا".

وتطرق الى مسيرته برفقة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وقال: "وليد جنبلاط صديق العمر وزعيم مرحلة لن انساها أبدا في حياتي، هذا الزعيم الذي انقذ الجبل ولبنان. أنا اضع كل الثقة بالشاب الواعد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط وتحية الى الدكتور بلال عبدالله الذي ارافقه منذ ثلاثين عاما، هذا الشاب المنضبط والعامل بصمت من اجل مصلحة الجميع طبيا وصحيا واجتماعيا وسياسيا".

وقال: "وليد جنبلاط وتيمور أحبا ان يقدما تبرعا رمزيا بشكل منحة للأوائل الخمس، فنحيي كل من تميز، وانا على استعداد مع السيدة فاتن لمتابعة مساركم بكل مرحلة من المراحل. تقدمت بمشروع قانون يساوي بين اجازتكم وبين الاجازة الجامعية الأكاديمية، حتى لا يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد، وهو سقف التعليم الوطني الواحد الموحد في بلد نتمنى ان يكون ويبقى ويستمر واحدا موحدا".

واعلن "وضع الحجر الأساس للمجمع الكشفي قريبا في شحيم".

ثم وزعت الدروع على الطلاب.

وكان حماده افتتح مدرسة روضات شحيم بعد إنجاز أعمال الصيانة والتجهيزات للمبنى في حضور عبدالله ومحمود عبدالله ممثلا النائب محمد الحجار.