hit counter script

فن وإعلام

الفنانة كارمن بصيبص: واجهت صعوبات وتحدّيت نفسي

الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 08:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

خطفت الفنانة اللبنانية كارمن بصيبص أنظار الجميع، فور ظهورها بشخصية «عايدة» في مسلسل «ليالي أوجيني»، ليس بجمالها فقط، بل بأدائها المميز في هذه الشخصية، في وهذا الحوار تكشف «كارمن» عن تعاونها للمرة الثانية مع المخرج هاني خليفة، والصعوبات التي واجهتها مع «عايدة»، وأبرز ما لفت نظرها في فترة الأربعينات التي يدور حولها المسلسل، وكواليس التصوير مع ظافر العابدين. كما تكشف عن دور زوجها في نجاحها، ومن يقف إلى جانبها من عائلتها، وهواياتها من سباحة ورياضة وقراءة، وغيرها الكثير من الأمور التي تتحدث عنها للمرة الأولى.

- ما الذي جذبك في سيناريو مسلسل «ليالي أوجيني» حتى وافقتِ على المشاركة فيه؟

تحمست لسيناريو هذا المسلسل مُنذ معرفتي بقصته، وذلك لأكثر من سبب، أولاً لأن قصة العمل وأحداثه مختلفة، ولأن حقبة الأربعينات التي تدور فيها أحداث العمل لم أتطرق إليها من قبل في أي عمل شاركت فيه، وهذا جعلني أشعر باختلاف العمل، وبالقيمة الفنية الكبيرة التي يحملها، إلى جانب شخصية «عايدة» التي أجسدها، فهي تحمل ألماً وأوجاعاً في داخلها، وتفعل المستحيل من أجل أن تعيش سعيدة مع زوجها، ولم تكن بالدور السهل أو البسيط، لذلك قبلت الدور واعتبرته تحدّي جديد.

- ما الذي حققته من خلال هذا التحدي؟

أعتبر هذا الدور بداية جديدة، ومرحلة مختلفة تماماً في مشواري الفني، ونقلة أخرى في مسيرتي وعملي في هذا المجال، كما أنه أكبر دور تم إسناده لي في كل أعمالي السابقة، فوضعت فيه كل مجهودي وطاقتي حتى يظهر كما أريد، وأيضاً احتاجت الشخصية مني مجهوداً حتى تخرج بهذا الشكل الذي شاهده الجمهور.

- هذه هي المرة الثانية التي يؤمن فيها المخرج هاني خليفة بموهبتك بعد مسلسل «الجامعة»، هل تعتبرينه صاحب الفضل عليك؟

بالفعل المخرج هاني خليفة هو من فتح أبواب العمل لي في مصر، لكن جاءت مشاركتي في مسلسل «الجامعة» قبل 7 أعوام بالصدفة، فهو قام بعمل «كاستينغ» للمسلسل لاختيار بعض الوجوه الجديدة، واختارني لأقوم بدور فتاة لبنانية، ومذاك آمن بموهبتي، وأنا أقدر ذلك كثيراً.

- وكيف جاءت مشاركتك في «ليالي أوجيني»؟

تحدث معي هاني خليفة عن رؤيته لي في شخصية «عايدة»، ورغبته في أن أجسد هذا الدور، فقرأت السيناريو والدور جيداً، ووافقت عليه ثم حضرت إلى مصر، وعقدنا أكثر من جلسة عمل حتى أفهم الشخصية بشكل جيد، فالدور ليس سهلاً وفيه الكثير من المشاعر، إذ إن الشخصية تعرضت لظروف صعبة، واضطرت للزواج من شقيق زوجها، وتحاول أن تصبح حياتها طبيعية، وتقترب من زوجها لتعيش حياة رومانسية، حتى لا تفكر كثيراً في الأوجاع التي تواجهها.

- يردد الفنانون، في غالبيتهم، أن العمل مع هاني خليفة صعب ومُرهق، هل هذا صحيح؟

نعم العمل معه مُرهق وصعب، لكن الإرهاق والتعب اللذين يواجهاننا في العمل معه، بقدر المتعة التي أجدها لاهتمامه بالتفاصيل، فهو يُخرج أفضل ما لديه، ويكتشف قُدرات لا يدرك الممثل أنه يمتلكها.

- كيف استطعت التعامل مع فترة الأربعينات التي تناولها المسلسل؟

هذه الفترة جعلتني متحمسة للغاية، لما فيها من جماليات ورقي لم أشاهده من قبل، فحضرت عدداً كبيراً من الأفلام القديمة، ودرست كل شيء من طريقة الكلام التي تختلف تماماً عن حديثنا في الوقت الحالي، وطريقة الملابس، وطريقة الحركة والسير، كذلك عملت على أنوثة شخصية «عايدة»، والتي تختلف عن أسلوب أي فتاة راهناً، وساعدني المخرج كثيراً في ذلك كله حتى وصلنا الى الشكل النهائي الذي نريده، ولا أريد أن أغفل دور فريق العمل في الماكياج والملابس والشعر والديكور، فجميعهم اهتموا بالتفاصيل، وبأن يخرج العمل في أحسن صورة.

- ما سر حديثك باللهجة اللبنانية في هذا الدور وعدم الحديث باللهجة المصرية، هل الأمر ما زال صعباً بالنسبة إليك؟

في هذه الفترة الزمنية، كان هناك خليط من الثقافات والجنسيات الموجودة في مصر، وكانوا يعيشون جميعاً من دون وجود أي مشكلة، وبالتالي من الطبيعي وجود شخصية مثل «عايدة»، والتي تحمل الجنسية اللبنانية، هذا بالإضافة إلى رغبتي في التحدّث بالمصرية عندما أكون متمكنة تماماً منها وأتكلم بها بطريقة طبيعية جداً.

- وهل ستتدربين عليها خلال الفترة المُقبلة حتى لا تواجهك أزمة بعد ذلك؟

لهجتي المصرية تحسنت كثيراً عن ذي قبل، وعملي بـ «ليالي أوجيني»، والاحتكاك بطاقم عمل يتحدث بالمصرية طوال الوقت، أفاداني كثيراً، إذ كنت أتحدث معهم في الكواليس باللهجة المصرية، كما أنه خلال فترة وجودي الطويلة في مصر، كنت أتحدث بالمصرية مع الجميع، وأعتقد أن هذا أفضل ما يجعلني متمكنة بالحديث بها.

- ما هو أصعب موقف واجهك مع شخصية «عايدة»؟

هناك الكثير من المشاهد التي كانت صعبة للغاية، بخاصة المشاهد التي كانت تجمع بين عايدة وفريد، لذلك لا يمكنني تحديد مشهد بعينه.

- هل يعتبر هذا الدور بداية تعريفك بالجمهور المصري؟

بالفعل أعتبره عملاً مهماً بالنسبة إلي، وبداية انطلاقتي الحقيقية في مصر، وأعتقد أن الجمهور المصري أصبح يعرفني بصورة أكبر بعد هذا الدور، نظراً إلى تركيبة الشخصية ومساحة الدور.

- كيف كانت كواليس العمل؟

للعمل طاقة إيجابية كبيرة، وكان ممتعاً الى أقصى درجة، فمُنذ لحظة دخولنا إلى التصوير اندمجنا في أجوائه، وعلاقتي بالجميع وبظافر العابدين كانت جيدة للغاية، وأرى أن الكل اجتهد وقدم أقصى ما لديه، وكانت هناك رغبة قوية في تحقيق النجاح.

- كيف لمست النجاح الذي حققته شخصية «عايدة»؟

من خلال أكثر من أمر، الأول كان من خلال الجمهور على السوشيال ميديا، الذي تحدث عن الدور بشكل جيد للغاية بعد انطلاق الحلقة الأولى، الثاني النقد الجيد الذي قرأته عن المسلسل، علماً أنه ليست لديَّ مشكلة في أي نقد سلبي، حتى أعرف أخطائي، وكذلك من حديث الصحافيين، ففي كل هذا كانت ردود الفعل إيجابية للغاية عن المسلسل مع بداية عرض الحلقات.

- هل العمل في السينما المصرية من أولوياتك خلال الفترة المقبلة؟

بالتأكيد، أنا متحمسة للغاية للمشاركة في السينما المصرية، وبالفعل عُرض عليَّ أكثر من سيناريو في الفترة الماضية، لم أوافق عليها، إلى أن حصلت على سيناريو جيد للغاية، سأبدأ بتصويره قريباً، إضافة إلى موافقتي على المشاركة في بطولة فيلم لبناني.

- ماذا عن طبيعة هذا الفيلم ومن هم أبطاله؟

أُفضل عدم الحديث عنه أو عن اسمه حتى نبدأ التصوير، ويكون الأمر واقعياً.

- ما الأدوار الأقرب إلى قلبك بعد هذه السنوات من العمل؟

دور القديسة «مارينا»، والذي قدمته في السينما في لبنان مؤخراً، وشخصية «عايدة» التي قدمتها في «ليالي أوجيني».

- كيف توفّقين بين زواجك وبين العمل في التمثيل؟

بالتأكيد هناك ضغط كبير عليَّ بسبب السفر الدائم، وضرورة الاهتمام ببيتي، لكنْ يجب أن أنجح في تحقيق التوازن في حياتي بين العمل والعائلة، إنما تبقى للعائلة الأولوية.

- هل يقوم زوجك بدعمك في عملك بالفن؟

زوجي يدعمني بشكل كبير، وكذلك والدتي ووالدي وأشقائي، وقد وقفوا إلى جانبي كثيراً بخاصة في بداية مشواري الفني.

- هل تنوين الاستقرار في مصر خلال الفترة المُقبلة؟

مصر هي بيتي الثاني، وأشعر بسعادة كبيرة للغاية أثناء وجودي فيها. المسافة بين مصر ولبنان قصيرة والرحلة سهلة، ولا توجد لديَّ مشكلة بالسفر المتواصل بينهما طوال فترة عملي.

- ما هي أبرز هواياتك؟

أحب السباحة، والرقص بخاصة الفلامينكو.

- كيف تمضين وقت فراغك؟

مع عائلتي، أو الخروج مع زوجي وأصدقائي، أو السفر الى أي مكان للابتعاد عن ضغوط العمل.

- ما البلد المفضل لك للسفر؟

زرت عدداً كبيراً من البلاد الأوروبية، لكن هناك أكثر من بلد هو الأقرب إلى قلبي، منها إيطاليا واليونان وإسبانيا.

- ما هو روتينك اليومي؟

أستيقظ مبكراً، وأحضّر الإفطار، ثم أمارس الرياضة لبعض الوقت، بعدها أجهز الطعام، وليلاً أخرج إلى أي مكان أو الذهاب إلى البحر لعشقي له.

- هل تحبين طهي الطعام بنفسك؟

الطهي بالنسبة إلي متعة خاصة وليس واجباً أو فرضاً أقوم به، وأحب بين الحين والآخر تحضير الطعام بنفسي، وطهي أكلات مميزة وجديدة لأصدقائي.

شخصي جداً

* لرياضة المفضلة .

أحب الرياضة جداً، وأحرص على ممارستها بشكل منتظم، بخاصة الركض في الصباح.

* القراءة.

أحرص على القراءة يومياً مهما حدث، فهي جزء مهم جداً في حياتي.

* آخر كتاب قرأته.

«حجاب طهران».

* أكثر ما يقلقني.

أن أفقد أي شخص قريب مني، هذا أكثر ما أفكر به دائماً ويخيفني، وأتمنى دائماً لعائلتي وزوجي وأصدقائي الصحة والعافية.

* أكثر صفة تزعجني.

الخبث وعدم الوضوح، فأنا أحب الشخص الواضح في حديثه.

* عيب أحاول التخلص منه.

أنا شخصية عنيدة بشكل زائد عن الحد، وأحب أن أتخلص من هذه الصفة.

* أصعب لحظة في حياتي.

بالفعل عشت لحظة صعبة للغاية قبل عامين، وهو أمر شخصي وخاص، ولا أستطيع أن أفصح عنه.

* الرجل الذي تعجبني شخصيته.

الرجل المخلص، والذي يدرك ويعرف جيداً ما يريد، ويثق بنفسه.

* ذكريات الطفولة.

أتذكر دائماً طفولتي مع أبناء عمي، والحفلات التي كنا نقوم بها، والمسرحيات التي كنا نؤلفها، وحفلات الرقص كل عام، التي كنا ندعو إليها العائلة حتى يشاهدوا تمثيلنا، فهذه الذكريات في ذهني دائماً، ولا يمكن أن أنساها مهما كبرت، لأنها أجمل أيام حياتي.

* طموحي.

أن أقدم مشاريع في الدراما والسينما تضيف إلى رصيدي الفني، وأن أكون مقتنعة دائماً بما أقدمه، وسعيدة في حياتي الخاصة.

نورهان طلعت - لها

  • شارك الخبر