hit counter script

أخبار محليّة

التهديدات المتبادلة بين حزب الله واسرائيل مؤشر خطير

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 06:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تخوّفت مصادر ديبلوماسية غربية من ان تنزلق التهديدات المتبادلة بين «حزب الله» واسرائيل الى ما هو أخطر في المرحلة المقبلة.

وقالت المصادر لـ«الجمهورية»: انّ بلوغ التهديدات هذا الحد من استعراض القوة، من قبل الجانبين مؤشّر خطير، ويبعث على القلق من احتمالات أسوأ يمكن ان تطرأ في أي لحظة اذا ما خرجت الأمور عن السيطرة.
بدورها، قالت مصادر ديبلوماسية أممية لـ«الجمهورية» انّ الامم المتحدة على تواصل دائم مع كل الاطراف وتدعوها الى تجنّب السقوط في اي منزلقات، والى ممارسة المستوى الاعلى من ضبط النفس».
وإذ اشارت المصادر الى انّ قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان على تواصل مستمر مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي، تفيد تقارير قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان انّ الوضع على جانبي الحدود هادىء وينعم بالاستقرار.
وشددت المصادر على تعاون كل الاطراف مع اليونيفيل، واكدت اهمية الدور الذي تضطلع به للحفاظ على الاستقرار في الجنوب اللبناني، وضرورة استمرار كل من لبنان وإسرائيل بالتزاماتهما بقرار مجلس الأمن 1701، لافتة الى انّ الامم المتحدة تواصل جهودها في سبيل إبقاء الحفاظ على الاستقرار في لبنان هو الاولوية، مذكّرة في الوقت نفسه بما أكد عليه الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس لناحية استئناف الحوار الوطني في لبنان بهدف التوصّل إلى استراتيجية للدفاع الوطني.
في هذا الوقت، وفيما قال مرجع كبير لـ«الجمهورية» ان موقف لبنان معروف لناحية التزامه الكامل بمندرجات القرار 1701، الذي تخرقه اسرائيل براً وبحراً وجواً، ولناحية قراره بحماية ارضه والدفاع ومواجهة اي احتمالات اسرائيلية، كشفت مصادر وزارية لـ»الجمهورية» انّ تأكيدات تلقّاها لبنان، سواء من الاميركيين او الاوروبيين بالحرص على استمرار الاستقرار في لبنان وعدم الاخلال به.
ولم تُشر المصادر الى ما اذا كانت هذه التأكيدات قد جاءت بعد التهديدات المتبادلة ام قبلها، الّا انها قالت: سواء كانت قبل التهديدات ام بعدها، الواضح انها تعكس تأكيداً مباشراً من قبل الاميركيين تحديداً، على انّ جبهة لبنان ليست قريبة من الاشتعال. والسبب الاساس في ذلك هو انّ الاميركيين لا يريدون بؤر توتر اضافية في المنطقة، أولويتهم اليوم هي سوريا والتطورات المتسارعة فيها عسكرياً وسياسياً، وكيفية إدارة الصراع السياسي المحتدم بينهم وبين الروس.
وكانت الساعات الـ48 الماضية قد شهدت تصاعداً في وتيرة التهديدات بين «حزب الله» واسرائيل، حيث وجّه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله تحذيراً لإسرائيل من عاقبة وخيمة لها في حال شَنّت عدواناً على لبنان.
وخلال إحياء مراسم اليوم العاشر من محرّم (عاشوراء)، امس الاول، حيث نظّم الحزب مسيرة حاشدة في الضاحية الجنوبية، أكد نصرالله «أنّ إسرائيل تعلم أنّ محور المقاومة «عائد أقوى من أي زمن مضى»، لافتاً إلى أنّ العدو يدرك أنّ نقاط ضعفه باتت مكشوفة، ويعرف جيداً نقاط القوة التي نمتلكها.
وإذ اشار الى انّ «العدو يعرف أنّ هناك متغيّرات كبرى حصلت في المنطقة لم يكن يتوقعها»، قال: إنّ «المقاومة تملك إمكانيات تسليحية بما يجعل إسرائيل تواجه مصيراً لم تتوقعه إذا فرضت حرباً على لبنان، والإسرائيلي يتهيّب أيّ معركة في المنطقة وخصوصاً مع لبنان، ويعلم أنّ أيّ حرب ستكون لها تداعيات كبيرة».
وشدّد نصر الله على أنّ «الجيش الإسرائيلي الذي كان يهدّد باجتياح بيروت لم يعد موجوداً». وتوجّه إلى الإسرائيليين بالقول «إنّ الله مدّ في عمري وأنتم تسعون في الليل والنهار لقتلي، ولكنكم فشلتم ووجودي هو دليل على فشلكم».
وفي وقت لاحق، ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على كلام السيد نصرالله، مهدداً بتوجيه ضربة قاسية الى «حزب الله».
وقال نتنياهو في تصريح له، خلال المراسم الرسمية التي أقيمت في جبل هرتسل في القدس، إحياء لذكرى حرب تشرين الأول 1973، إنه «استمع للتصريحات النارية التي أطلقها نصرالله». أضاف: «الأخير قال بعد حرب الـ2006 انه لو كان يعلم ماذا سيكون الرد الإسرائيلي على خطف جنودنا آنذاك، لكان فَكّر مرتين. وأقول لنصرالله: عليك التفكير عشرين مرة قبل التعدي على اسرائيل، لأنه لو اعتدى علينا، فإنه سيتلقّى ضربة ساحقة لا يستطيع تصورها حتى».

 

  • شارك الخبر