hit counter script

مقالات مختارة - طوني رزق

سياسات ترامب تنعكس على الإقتصاد العالمي

السبت ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 06:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الجمهورية

تُعتبر التوترات التجارية التي تقودها الولايات المتحدة وراء التراجع الحادّ في الاقتصاد العالميّ، وأنّ لتصعيدها نتائج عكسية على الاستثمار العالمي والوظائف ومستويات المعيشة.
توقّعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يشهد النمو الاقتصادي العالمي تراجعًا بسبب تضرّر التجارة العالمية من سياسات الحماية التي يتبعها الرئيس الأميركي «دونالد ترامب»، والتي بدأ تطبيقها منذ أشهرعدّة، وكانت الحرب التجارية المشتعلة الآن من أبرز تداعياتها.

وصرّحت «لورانس بون» كبيرة الاقتصاديين في المنظمة، بأنّ العالم ربما يواجه مخاطر تباطؤ النمو إذا استمرّت الأمور كما هي الآن. وأشارت إلى أنّ النموّ حاليًا ما زال جيدًا، إلّا أنّ المخاطر كثيرة وخصوصاً السياسة الحمائية التي تضعف النمو.

وأصدرت المنظمة أمس الاول الخميس تقريراً بعنوان «إرتياب شديد يلقي بظلاله على النمو العالمي»، وتوقّعت فيه نسبة النمو العالمي عند 3.7% خلال العام الجاري والعام المقبل، متراجعًا بنحو 0.1% و0.2% على التوالي، مقارنة بتوقّعاتها السابقة في شهر أيّار الماضي.

وأشارت المنظمة إلى أن تباطؤ التوسع التجاري، الذي انخفض إلى 3% خلال النصف الأول من هذا العام، مقارنة بـ 5% خلال العام الماضي،هو فعليّاً من ضمن العوامل التي أضرّت بالنمو. وأوضحت أنّ التوترات التجارية التي نشبت بين الولايات المتحدة الأميركية والصين وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتزايد الضغوط مع الحلفاء التجاريين في أميركا الشمالية وأوروبا وراء هذا التراجع الحاد.

وحذرت المنظمة من أن تؤدي التوترات التجارية إلى زيادة حالة القلق والارتياب، الأمر الذي سيعود بالضرر على أسواق الاقتصاديات المتقدمة والناشئة، مشيرة إلى أنّ أيّ تصعيد في التوتر التجاري سوف يؤدّي إلى نتائج عكسية كبيرة على الاستثمار العالمي والوظائف ومستويات المعيشة.
يُذكر أنّ نموّ إجمالي الناتج المحلّي العالمي كان قويّاً للغاية النصف الأول من العام الجاري، حيث وصلت نسبته إلى 3.75% بحسب ما ذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلّا أنّ هناك إشارات بأنّ النموّ ربما بلغ ذروته. وكان الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» قد أعلن يوم الاثنين الماضي، فرض رسوم جمركية جديدة تقدّر نسبتها بـ 10% على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار، مهدّداً الصين بفرض المزيد من الرسوم إذا ردّت بإجراء انتقاميّ ضدّ المزارعين الأميركيين.
وبالطبع، ردّت الصين على هذه الرسوم الجديدة على الفور، وأعلنت الحكومة الصينية في اليوم نفسه فرض رسوم جمركية على سلع ومنتجات أميركية بقيمة 60 مليار دولار.

  • شارك الخبر