hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

بعد التسهيل... حزب الله نحو الضغط للتشكيل الشهر المقبل

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 15:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكثر من اشارة صدرت من الضاحية الجنوبية في المرحلة الاخيرة، اعطت انطباعا بأن حزب الله الذي بقي منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة في 24 ايار الفائت منكفئا ومكتفيا بتسهيل تشكيل الحكومة قرر الانتقال الى مرحلة الضغط في اتجاه انجاز التأليف الشهر المقبل في الحدّ الاقصى، مع ارتفاع وتيرة الضغوط عليه فيما يفتقد الى غطاء شرعي داخلي لا تؤمنه له الا حكومة الوحدة الوطنية التي يتطلع اليها الرئيس المكلف، لا بل يصرّ عليها، ويقابله في هذا الاصرار حزب الله، وفق ما يتبين من مواقف مسؤوليه وقادته السياسيين والحزبيين. وقد تضمن موقف الامين العام السيد حسن نصرالله في اطلالته ليلة التاسع من محرّم، اشارة الى العقم التشكيلي بقوله" حسب معطياتي، هناك غباشة، فلا شيء سيظهر، لا في القريب ولا في البعيد بشأن تشكيل الحكومة"، ما يعني عمليا ان نصرالله الذي يملك من المعطيات ما يكفي لاطلاق كلام مماثل، خصوصا من فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحليفه التيار الوطني الحر، يعي الى اين تتجه الامور وسيفتح قنوات اتصالاته من اجل تحريك المياه الراكدة في المستنقع الحكومي لتأمين المظلة الشرعية لحزبه قبل سلسلة الاستحقاقات الداهمة المقبلة عليه من واشنطن بعقوباتها التي يتردد ان دفعتها الجديدة المرتقب صدورها في وقت غير بعيد ستكون موجعة، ولاهاي مع حكم المحكمة الدولية الذي تشير المعلومات الى انه قد يطال شخصية قيادية رفيعة في الحزب، وسوريا التي تتجه نحو التسوية بعد اتفاق ادلب، وايران التي تستعد خلال ايام لبدء تطبيق العقوبات عليها.

 ومن بوابة مطالبته "بالحفاظ على جو الحوار، مهما شرّقوا أو غرّبوا، فجميع الأفرقاء سيشكلون حكومة سويا، ولا أحد قادراً على إلغاء الآخر فلماذا تضييع الوقت وتوتير الأجواء؟"، كما قال نصرالله، كشفت مصادر سياسية مطّلعة لـ "المركزية" ان الحزب يمهد لمبادرة "سرية" سيقوم بها، بهدف دفع مسار التأليف قدماً من دون الاعلان عن تفاصيلها، الا انها قد تحمل الرئيس عون على تسهيل التشكيل خلال الشهر المقبل استباقا للاستحقاقات المشار اليها. وتشير في هذا المجال، الى احتمال قيام رئيس مجلس النواب نبيه بري بزيارة الى فرنسا قريبا تلبية لدعوة رسمية، في حال تمكّن من تأمين مخارج نتيجة جولة مشاورات قد يجريها تبدأ بالرئيس الحريري والقوى المعنية وتنتهي في بعبدا اثر عودة الرئيس عون من نيويورك. وتسعى باريس من خلال الزيارة الى معرفة مكمن عقبات التشكيل، لا سيما بعدما تبين من تقرير سفيرها في بيروت برونو فوشيه اثر جولة على كبار المسؤولين، ان القوى السياسية المعنية بتشكيل الحكومة صعدت الى الشجرة عاليا وباتت تحتاج الى من يساعدها على تأمين سُلَم للنزول بهدوء الى مربع "المقبول والمعقول" لتبصر حكومة الحريري النور وتجنّب البلاد السقوط في المحظور.

ومن بين الاشارات، تضيف المصادر، كلام نصرالله في ما خص سياسة النأي بالنفس التي اعتقد البعض انها ستشكل لبّ الخلاف التشكيلي نسبة لربطها بالبيان الوزاري، اذ تبين انه وضع نفسه جانبا ولم يعارض ان تعتمدها الدولة ومؤسساتها، كما سحب من التداول موضوع التطبيع مع سوريا، ولم يبد اعتراضا على حصتي القوات والاشتراكي، فيما شغّل من تحت الطاولة قنواته التهدوية بين التيارالوطني الحر و"الاشتراكي" اثر استعار الخلاف بينهما فكانت لجنة تواصل اعلن عنها جنبلاط بقيادة مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم المشهود له بنجاحه في فك العقد المستعصية.

(المركزية)

  • شارك الخبر