توجّه عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي للإخوان الشيعة بالتعازي بذكرى عاشوراء.
كلام حبشي جاء خلال حديث لـ”صوت لبنان” (93.3) معتبرًا أن ما يميز لبنان هو بقدرات شبابه والنظام التعليمي تمكن من إعطائهم جزءًا من هذه القدرة.
وأشار إلى أن هناك مؤسسات دورها لم يكن تعليميًا فحسب إنما دورها كان برسم ثقافة لبنان التاريخية والحفاظ على هويته الثقافية.
ورأى أن حرية التعليم بتطبيقها يجب أن تكون أحد العوامل الكفيلة بضمان التعددية، وقال: “عام 1736 المجمع اللبناني جاء لإعادة تنظيم الكنيسة المارونية، فمفهوم لبنان حاضر بتطلعات هذه الجماعة ولذلك لم يسمى المجمع الماروني”.
وأضاف: “المجمع اللبناني ألزم التعليم للبنين والبنات، وهذه الجماعة التي لم تكن تملك الإمكانات أوصلت النظام التعليمي الى مكان غير عادي ومميز”.
وأوضح حبشي أن في أي نظام تربوي لدينا الأهل، الأساتذة، الإدارة والدولة، وبمجرد التفكير بعدم التسليم بإعطاء الأساتذة حقوقهم فذلك يطرح مشكلة كبيرة.
ورأى أن لدى الأهل قلق غير عادي فالدولة لا تتمكن من إيجاد الحلول، الأهل عندما يضعون أولادهم في مدرسة خاصة فهم بحاجة إليها وإلا كانوا وضعوا أولادهم في مدرسة رسمية، والمدارس الخاصة نفسها أيضًا بحاجة للأهل.
واعتبر أن الأستاذ والأهل والمدرسة متضررين من كيفية مقاربة المسألة التربوية في الدولة برمتها، ويجب أن يتكاتفوا ليتحمل صاحب المسؤولية مسؤوليته، والدستور يكفل التعليم وحرية التعليم.
وقال: “لا أعرف أين هي مكامن الفساد في موضوع التربية، ولا أريد أن أتهم أحدًا، الا أن حوكمة هذه المسألة عبر السنين راكمت مجموعة أخطاء”، موضحًا أنه يجب وضع حد لهذه التراكمات وإيجاد حل لبناء دولة.
وأكد أنه عندما يتكاتف الأساتذة والأهل والمدارس بغية تشكيل عامل ضغط يتم إيجاد الحل، فإصلاح القطاع التربوي الرسمي بشكل حقيقي يؤمن التمويل المطلوب.
أخبار ذات صلة
