hit counter script

أخبار محليّة

واكيم: استغرب إقحام الرئيس نفسه بهذه المعمعة

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 07:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زادت مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون، التي استهدفت “القوات اللبنانية” ورئيسها سمير جعجع، الأزمة الحكومية تعقيداً، ورفعت منسوب المواجهة بين “التيار الوطني الحر” و”القوات”، ما يزيد الأعباء على الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي يحاول جاهداً إخراج التأليف من عنق الزجاجة بأقل الأضرار الممكنة.

وفي تصريح لـ”السياسة”، أكد نائب “القوات” عماد واكيم أن “المواقف المنسوبة إلى الرئيس عون تعكس رأيه كرئيس تيار لا رئيس جمهورية، وهي سبب إضافي لتعقيد الأمور”، مستغرباً “إقحام الرئيس نفسه بهذه المعمعة”. وقال: “يجب أن يكون الرئيس على مسافة واحدة من جميع الأحزاب والقوى السياسية”.
وشدد واكيم على أن “القوات اللبنانية قدّمت الكثير من التسهيلات من أجل تسريع تأليف الحكومة، لكن يبدو أن التيار العوني مصرٌّ على الاستمرار في تصويب سهامه على الأطراف السياسية”، مبدياً تخوّفه من أن “تؤثر مواقف الرئيس عون في عملية التشكيل، وتزيد العراقيل بوجهها”. وسأل: “متى حاربت القوات العهد؟.. هل عدم سكوتنا عن الفساد محاربة للعهد؟”.
وانتقد واكيم “المعايير المزدوجة التي يعتمدها التيار العوني في تعامله مع تفاهم معراب”، مشدداً على أن “القوات لن تتخلى عن هذا التفاهم، حتى لو تنصل منه التيار الوطني الحر”، الذي دعاه إلى “التواضع والتنازل لمصلحة البلد والناس”.
وكان الرئيس عون، الذي أوضح مكتبه الإعلامي أن بعض ما ورد في صحيفة “الجمهورية”، نقلاً عن زواره، “لم يكن دقيقاً”، أكد أن “العقد موجودة عند الآخرين وليست عندي، ومن يعتبر أن الكرة في ملعبي مخطئ، فأنا لست لاعباً في أي فريق ضدّ فريق آخر، بل حَكَمٌ حريص على استخدام صفّارتي الدستورية، ورفع البطاقة الصفراء، أو الحمراء عند الضرورة، من أجل حماية التوازن واللعب النظيف”.
وأضاف عون: “الحصّة الرئاسية باتت تقليداً، أو عرفاً لا يحقّ لي أن أتصرّف به، وأنا معنيّ بأن أحافظ عليه”، متسائلاً: “هل مطلوب منّي أن أقدّم بخشيش وزاري حتى يرضى هذا الطرف أو ذاك؟.. هذا الأمر غير وارد”. وعن تأكيد جعجع أن نصائحه تنطلق من حرصه على العهد، قال عون: “من يراقب سلوك جعجع يلاحظ أنه يدعم العهد في الظاهر ويحاربه في الواقع”.
من جانب آخر، وجّه المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير رسالة إلى وزير العدل سليم جريصاتي دعاه فيها، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، إلى الطلب من النيابة العامة التمييزية إجراء التعقّبات لتحديد الجهات التي لفّقت ادعاءات نسبتها إلى مجلة “فوربس” الأميركية عن امتلاك رئيس الجمهورية “ثروة تقدر بما يفوق المليار دولار أميركي”، فيما تبيّن أن المجلة المذكورة لم تنشر أي معلومات تتعلق بالرئيس عون.

  • شارك الخبر