hit counter script

أخبار محليّة

الحجار: الظروف تستدعي حكومة وحدة... ماريو عون: هل يوجد حياديون في البلد؟

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 07:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فيما المشهد الحكومي غارق في التأزيم والتعقيد مع تعذر تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في المدى المنظور، كان لا بد، وفق مصادر مواكبة لعملية التأليف، من مبادرة ما لتحريك هذا الملف. وأمام هذا الواقع وخوفاً على اتفاق الطائف جاءت دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي التي اعتبرت صرخة في وجه المعرقلين، حين دعا أثناء زيارته منطقة إقليم الخروب في الشوف، نهاية الأسبوع الماضي، وفي أكثر من موقف له، إلى تشكيل حكومة طوارئ حيادية كمخرج لحل الأزمة القائمة، تجمع الشمل».


وتعليقاً على دعوة البطريرك الراعي، أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار لـ «الحياة» أن «هذا الظرف يتطلب حكومة طوارئ حيادية، لكن هذه الحكومة تحت هذا العنوان لن تكون أفضل من حكومة الوحدة الوطنية التي نحن في صدد تشكيلها، وهي تضم جميع المكونات، والظروف التي نمر بها أيضاً تستدعي ذلك». لكنه استدرك قائلاً: «إن دعوة غبطة البطريرك إلى حكومة حيادية، نابعة من الألم الذي يحس فيه، وتعكس أيضاً الألم والوجع الذي يشعر به كل اللبنانيين، في ظل غياب حكومة بصلاحيات مكتملة، وهذا ما دفع البطريرك إلى هذا الطرح».

وزاد: «من هنا أرى أنه يفترض رفع الصوت في وجه الجميع من أجل التواضع، وخفض سقف المطالب التي نسمعها من هنا وهناك، لأن البلد في حاجة إلى تأليف حكومة سريعاً».

وإذ جزم الحجار أن «الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري يواصل اتصالاته ومشاوراته بعيداً عن الإعلام، في مسعى منه لتذليل العقد التي تحول دون إبصار الحكومة النور»، توقع أنه بعد «عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من سفره نهاية الأسبوع الجاري إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، تسجيل خرق ما إذا حصل تجاوب من الفرقاء المعنيين، الذين لا يزالون يرفعون من سقف مطالهم».

وعن تأكيد نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي أن «رئيس الجمهورية لم يتراجع عن اتجاه مخاطبة المجلس برسالة لكسر المراوحة في التأليف»، لفت الحجار إلى أن «البعض يحاول أن ينصب نفسه ناطقاً بإسم الرئاسة، بينما رئاسة الجمهورية تمتلك القدرة والإرادة بالإقدام على أي خطوة تحت سقف صلاحياتها المحددة بالدستور، وتوجيه رسالة إلى المجلس في إطار هذه الصلاحيات. لكن لا أتصور أن الرئاسة تقبل أن يتحدث أحد بإسمها».

أما عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ماريو عون فقال لـ «الحياة»: «إن طرح البطريرك يأتي من ضمن الطروحات الموجودة، وأي طرح يلقى قبولاً من الجميع، لا مانع عندنا أن نمشي فيه. نحن سبق إن طرحنا حكومة أكثرية، والآن المطروح هو حكومة وحدة وطنية وعلى رغم أنه أشمل وأوسع، فإنه يواجه عراقيل كثيرة فكيف بحكومة تحمل عناوين أخرى غير جامعة».

وإذ أكد أن هذا الموضوع «هو عند الرئيس المكلف وليس عند «التيار الوطني الحر»، لفت إلى أن « في المبدأ نحن مع طرح غبطة البطريرك، لكن هل يوجد حياديون في البلد؟ هذا هو السؤال».

  • شارك الخبر