hit counter script

أخبار محليّة

الجسر: تسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين رسالة سلبية

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 21:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أشار النائب سمير الجسر في حديث الى تلفزيون "المستقبل" ضمن برنامج "كلام بيروت"، الى ان "مسار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جيد وهي لها نظام خاص بها، والمرحلة الاولى المتعلقة بالادعاء كانت واضحة ومهنية، وفريق الدفاع بطبيعة الحال يحاول دحض ما جاء به الادعاء لتبرئة موكله، او لابعاد الشبهة عنه او الوصول الى مرحلة التشكيك اذا استطاع، لكن الاثباتات والادلة التي قدمها الادعاء تدل على مدى جدية عمل المحكمة وان الامر ليس مزحة على الاطلاق".

وقال: "ان موضوع التحذير من الادعاء على حزب الله أمر اعلامي اكثر منه قانوني، لان نظام المحكمة لا يسمح بالادعاء على دول او منظمات او جمعيات وانما على افراد فقط، ولا احد يستطيع منع اظهار ما اذا كان هذا الشخص ينتمي الى حزب او جمعية او دولة".

وردا على سؤال، قال الجسر: "كلام الرئيس سعد الحريري من لاهاي كلام مسؤول وكلام رجل دولة، كلنا بشر ولدينا مشاعر، ومعروف الرئيس الحريري بمشاعره، فأن يدلي من لاهاي تحديدا بهذا الموقف ويبعث هذه الرسالة ويقول ان العدالة مهمة وان القاتل سيحاسب، ولكن بالوقت عينه يهمني استقرار البلد وامنه، فهذا ليس بالشيء العابر على الاطلاق، وهذا درس حبذا لو يتخذ منه البعض العبر".

بدر الدين
وعن تسمية بلدية الغبيري احد شوارعها باسم مصطفى بدر الدين المتهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، علق الجسر بالقول: "هذا ما قصدته عندما قلت بأن موقف الرئيس الحريري في لاهاي درس لو يتخذ منه البعض العبر بأن البلد اكبر منا جميعا، وانه يقوم بقيمه اذا وجدت ويكبر بها ويستمر بها ويستقر. نحن نتعرى اخلاقيا ونتعرى من القيم التي نعرفها، تربينا جميعا ان نلتزم بأدب الجيرة مع جارنا ولو كان خصما سياسيا لنا، فكيف اذا اتهمت بتنفيذ جريمة العصر، أسمي شارعا على اسم المتهم؟ من باب المكارمة والجيرة كان يجب الاستغناء عن هذا الامر. وبالاصل هذه رسالة سلبية لا تخدم المقاومة ولا الوطن ولا مصالح السياسة ولا اعرف تخدم من؟ واي قضية؟".

أضاف: "لبنان يمر بظروف صعبة جدا والازمة السياسية حقيقية ومتعددة الاطراف، والناس تستشعر ذلك، وتستشعر خطر الازمة وانعكاساتها على الوضع الاقصادي والاجتماعي، وهذا يزيد القلق، بالتالي ان تأليف الحكومة يعطي شحنة أمل للناس ويبدد الكثير من الهواجس".

وعن الخلاف بين "التيار الوطني الحر" والحزب التقدمي الاشتراكي، قال الجسر: "أحيي الاستاذ وليد جنبلاط على خطوته الاخيرة، وانا اعرف حيثيات الجبل، وهو موقف حكيم لامتصاص الموضوع ويساعد على تنفيس الوضع".

وردا على سؤال قال: "الرئيس المكلف سعد الحريري يجري بعض المحاولات بهدف الوصول الى تشكيل الحكومة، لكني لا ارى شيئا قريبا في الافق".

أضاف: "يبدو اننا لا نلتفت لما يجري في المنطقة، وهو خطير جدا، هناك رسم خرائط وللأسف من يعمل على هذا قوى اقليمية ودولية، فما مصلحتنا نحن في لبنان ان نعطي انطباعا اننا لا يمكن ان نحكم انفسنا؟ لذلك على الجميع ان يساعد في حلحلة الامور والتنازل لخدمة البلد، وما قدمه الرئيس الحريري لم يقدمه احد على الاطلاق، ومن حسنات الازمة انها كشفت صبره وحكمته وقدرته على تحمل المسؤولية".

وتعليقا على طرح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لحكومة حيادية، رأى الجسر ان "كلام البطريرك يعكس عدة اشياء، منها قلقه وقلق الكنيسة وقلق الناس على مصير البلد، ورغبتها بالخلاص".

وعن موضوع الطائف، قال الجسر: "اتفاق الطائف لا يزال قائما، ما يحدث هو محاولات لتفريغه من مضمونه، قبل تطبيقه كاملا، وتطبيقه كاملا يحل الكثير من الازمات".

اما في ما خص الهجوم على دولة الكويت، فقال: "موضوع الكويت ناتج عن حالة توتر، فلو ان الانسان يفكر بتبصر وعقلانية لا يتصرف بهذه الطريقة. اليوم كلنا نعيش ازمة اقتصادية وهي تطال الجميع، جزء كبير منها ومن الازمة السياسية هو نتيجة التصرفات غير العقلانية التي رافقت الربيع العربي والتي كان من مظاهرها خطف السياح العرب وقطع طريق المطار، ما ادى الى انقطاع مورد مالي اساسي عنا، لان السياح العرب عندما كانوا يصلون لبنان كانوا ينفقون اموالا طائلة تخفف جزءا كبيرا من الاعباء على اللبنانيين. هذا من باب المصلحة ومن باب الاخلاق ليس علينا اطلاقا انكار وقوفهم الى جانبا في كل امر، حيث وقفت الكويت الى جانب لبنان في كل ازمة سياسية واقتصادية اصابته، فهناك حد ادنى من الاخلاق يجب ان يتحلى بها الشخص".

  • شارك الخبر