لفت عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عطالله الى "أننا نعتبر أن الطرح المتعلّق بتشكيل حكومة حيادية هو من ضمن الطروحات التي لا تسمح بالإستقامة في تشكيل الحكومة، إذ إنه توجد محاولات واضحة حالياً للإلتفاف على نتائج الإنتخابات النيابية، فيما نحن نقول إن تشكيل حكومة جامعة أو حكومة وحدة وطنية يجب أن يتمّ بالإستناد الى نتائج الإنتخابات النيابية الاخيرة، ووفق معيار واحد يُطبّق على جميع الأطراف".

وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "أي طرح يتعلّق بحكومة حيادية لن يستقيم، خصوصاً أنه غير جدّي وهو يُطرح ضمن إطار الغوغائية التي تُرمى في الإعلام، للتعمية على المشكلة الأساسية، وهي أن بعض الأطراف تحاول عرقلة تشكيل الحكومة بناء على ايحاءات داخلية أو خارجية".

وقال عطالله: "نعتبر أن أي تشكيلة حكومية لا يُمكن أن تكون إلّا وفق معيار واحد يُطبَّق على الجميع، وفي الوقت عينه تحترم نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة. فتكون حكومة وحدة وطنية، كما يتمنى رئيس الجمهورية".
أكثرية

ورأى عطالله أن "الطرح البديل من تشكيل حكومة وحدة وطنية هو تشكيل حكومة أكثرية، فيما المعارضة تبقى من ضمن النظام الديموقراطي، وهذه تكون الآلية الطبيعية للعمل. أما في ما يتعلّق بموضوع الحكومة الحيادية، فلا أعتقد أن أحداً يتمتع بالحيادية وفق مفهومها الأساسي، أو أن أحداً بعيداً من أي فكر سياسي معيّن من الأفكار الموجودة في لبنان. ومن هذا المنطلق، فإن موضوع الحكومة الحيادية هو للتعمية عن الحقيقة فقط".
وحول ما إذا كان طرح الحكومة الحيادية، يهدف الى إظهار عون عاجزاً عن جمع مختلف الأفرقاء في البلد، أجاب عطالله:"مسألة جمع كل الأطراف ليست من تحديات أي عهد رئاسي، فيما المحاولة الأبرز تبقى حول طرح صيغة لأفضل حكومة ممكنة، لا سيّما عند محاولة القيام بـ "نفضة" للبلد".

وتابع:"من أولويات العهد الحالي، إعادة انتظام عمل المؤسسات ومكافحة الفساد. ونتمنى مشاركة كل الأطراف السياسية بهذه العملية، رغم كَوْن بعضها ملوّثة بالفساد والهدر كي لا نقول أكثر من ذلك. نحن من دعاة فتح صفحة جديدة، لكن على بعض الأطراف أن تعمل على قاعدة "اذا ابتُليتُم بالمعاصي فاستتروا"، والمساهمة في مكافحة الفساد والهدر وإعادة انتظام عمل المؤسسات في لبنان. ولكن، كما يبدو، فإن هذا الملفّ ليس من أولويات تلك الأطراف، على قاعدة أنهم عارضوا وصول الرئيس عون الى سدّة الرئاسة ولم ينجحوا في ذلك، وقد يظنون أنهم ينجحون في عرقلته (عون) وعرقلة العهد، وعرقلة تشكيل حكومة تستطيع أن تنفّذ مشروع رئيس الجمهورية".

وحول البدائل المُحتملة لإنهاء التعثّر الحكومي المستمرّ، قال عطالله:"بالطبع توجد عدّة حلول، بوجود فريق متكامل يعمل مع رئيس الجمهورية. والرئيس عون يمتلك الحلول، وهي ملكه ويُعلن عنها عندما تحين ساعة الصفر".