hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة حول "العمل الراعوي الإجتماعي الأبرشي" من المركز الكاثوليكي للإعلام

الثلاثاء ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 14:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت لجنة راعوية العمل الإجتماعي في أبرشية جونية المارونية قبل ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، حول العمل الراعوي الإجتماعي الأبرشي" تناولت اهداف العمل الراعوي الإجتماعي، التطًوع في العمل ، التنشئة في تعليم الكنيسة الإجتماعي، وبرنامج عمل اللجنة لهذا العام.

 شارك فيها مدير المركز الخوري عبده أبو كسم، المسؤول عن اللجنة الخوري طوني كعدي، المتطوعة السيدة هند سمعان، المسؤولة عن دائرة التنشئة نجوى الترك، الأمين العام للجنة السيدة فيكي سلامه، وحضور عدد من المهتمين والإعلاميين.

بداية رحب الخوري عبده ابو كسم باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر بلجنة راعوية العمل الإجتماعي في أبرشية جونية المارونية وبالحضور وقال:

" نستقبل اليوم هذه اللجنة التي انطلقت حديثاً في النيابة البطريركية المارونية في جونية، للتحدث عن الخدمة المجانيّة بعملنا كمسيحيين، انطلاقاً من العائلة وصولاً إلى الرعية وإلى الأبرشية وإلى خارج نطاق الأبرشية، نحيي النائب البطريركي العام على منطقة جونية المطران نبيل العنداري الذي يفتح البابا واسعاً أمام العلمانيين للقيام بعملهم الإجتماعي،الرسالي، الصحي والخدماتي والديني في هذه النيابة البطريركية في جونيه."

تابع "طبعاً هذا العمل يندرج من ضمن مسؤوليات الكنيسة، لأنه جزء من رسالة الكنيسة هو أساس العمل الإجتماعي، طبعاً العمل الراعوي والتبشيري والرسالة هو أساس، لكن إلى جانب الغذاء الروحي الذي نعطيه لأبناء رعايانا واجب علينا أن نحسسهم أن الكنيسة إلى جانبهم خاصة القضايا الإجتماعية والقضايا الإنسانية وبنوع خاص الحالات الأكثر فقراً وعوزاً وتهميشاً وظلماً."

أضاف "نحن اليوم في مجتمع يسوده الفقر، نعيش فيه أزمة اجتماعية كبيرة، أزمة بطالة، أولادنا يتخرجوا من الجامعات، فيأخذوا الشهادة بيد والتيكت بيد أخرى، ويتحملوا الغربة وقساوتها لرد الجميل لأهلهم."

وقال "هناك أزمة استشفاء كبيرة، الناس لا يسعهم شراء الدواء، أو ليس باستطاعتهم الدخول إلى المستشفى، يلزمهم واسطة للدخول إلى المستشفى الحكومي، وأصبح المواطن اللبناني غريب في وطنه والغريب مواطن، وهذه قمة جهل وسخرية القدر. نحن مدعووين إلى تضامن اجتماعي لمساندة بعضنا مادياً ومعنوياً للحفاظ على وحدتنا ووجودنا المسيحي في هذا الشرق، ليس من باب التعصب لكن من باب التمسك بهذه الأرض والتمسك بأصالتنا اللبنانية وبوحدتنا مع كل الطوائف اللبنانية."

أردف "العمل الإجتماعي مهم جداّ، أشد على يدكم وأتمنى لكم النجاح، أن نقف إلى جانب الفقراء وإلى جانت المعوزين، وتعزيز هذا المفهوم، وقد رأيت في برنامج لجنتكم هناك تنشئة ويجب علينا تنشئة أولادنا وشبيبتنا وعيالنا على العمل الإجتماعي."

وقال "في الرعية هناك غير مؤسسات هناك البلديات والنوادي، الجمعيات الخيرية، يجب أن ننمي عندهم حس التضامن، للشعور بحاجة المعوزين ولا ننسى لعازار المرمي على باب بيتنا."

وختم بالقول "أتمنى للجنتكم أن نحمل هذه الرسالة ونكون قدوة لغيرنا ولمعرقة قيمة هذا الإنسان اللبناني بغض النظر عن جنسيته ولونه وطائفته كما قال لنا يسوع "أن أرى وجهه في وجه كل محتاج".

ثم كانت كلمة الخوري طوني كعدي عن أهداف العمل الراعوي الإجتماعي الإبرشي فقال:

"إنّ راعويّة العمل الإجتماعي في أبرشيّة جونيه المارونيّة هي لجنة مؤلّفة من هيئة إداريّة وهيئة عامة من اختصاصيّين ناشطين ومتطوّعين في العمل الراعوي الإجتماعي، وهي تُعنى بالعمل والخدمة الإجتماعيّة وتطبيق التعليم الكنسي الاجتماعي وذلك تحت إشراف النائب البطريركي العام على منطقة جونيه، المطران أنطوان نبيل العندار.

تابع أهداف هذه اللجنة:

- دعم كل ما يساهم بتقدير كرامة الإنسان، في المجتمع وفي الكنيسة، وذلك من منظار العدالة الإجتماعيّة، وتعزيز حقوق الأفراد وخاصّة المستَبعدين والمهمّشين منهم وإبعاد كل ما يُعيق هذه المسيرة.

- إختبار ثمار الروح القدس في العمل الراعوي اليوم والمشاركة مع الآخرين، لتحقيق عالم أكثر عدلاً، أكثر إنسانيّةً وذات مسؤوليّة إجتماعيّة.

- حث وتحفيز المؤمنين على المشاركة بالعمل الراعوي الإجتماعيّ ليشهدوا للمسيح بأفعالهم وإلتزامهم الرعوي ونشر ونقل البشرى السارة لأبناء الرعيّة من جميع الفئات من دون إستثناء وتحويل كل المجتمع المدني الى مجتمع راقٍ راعوي يكون على مثال العائلة المقدسة.

- خدمة التبشير الجديد من خلال العمل الإجتماعيّ (الباباوات الذين يدعون بها بدءاً من البابا القديس يوحنا بولس الثاني)

- حبّ الخدمة ورسالة المحبّة من خلال العمل الإجتماعيّ ( رسالة الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي رسول الرحمة والقديسة الأم تريزا دي كالكوتا)

- التوعية على أهميّة الشهادة المسيحيّة من أجل إدراج العمل الإجتماعيّ بسياق التبشير الجديد.

- تدريب وتنشئة الأشخاص الكفوئين وجعلهم مندوبي الرعايا والعمل على تطوير مهاراتهم تفاديا للوقوع بأخطاء مع من يعملون بطريقة غير منظّمة أو بعفويّة واندفاع في الحقل الإجتماعيّ في رعاياهم وذلك من خلال إنشاء لجنة العمل الرعوي الإجتماعيّ المصغٌرة بصفة رسميّة ومتابعتهم من خلال دورات تدريبية وتنشئة مستدامة

- التنظيم والتنسيق والتوجيه بمتابعة الحالات في الرعايا مع اللّجان في الابرشية والأشخاص ذوي الإختصاص وبحسب الحاجات.

- توطيد وتشبيك العلاقات بين الرعايا في الأبرشيّة وبين البلديّات في أبرشيّة جونية والجمعيّات والمنظّمات الأهليّة والمؤسسات التربويّة والدينية لخدمة الإنسان أوّلاً وخدمة العمل الرعوي الإجتماعي.

أضاف لكل رعيّة مندوب منتسب الى لجنة راعويّة العمل الإجتماعي ودوره يتمحور حول النقاط التالية وهي إيصال يسوع الى هذه العائلات المهمّشة الموجودة في الرعية؛ إنشاء لجنة مصغّرة تهتم بالعمل الرعوي الإجتماعيّ وتحفيز الجماعات الرسوليّة على العمل التطوعيّ الإجتماعي؛ مرافقة وإصغاء للعائلات الأكثر حاجة في مراحل حياتهم وفي المحطات الأكثر صعوبة؛ الحفاظ على قدسية كل عائلة وأسرارها بتعبئة إستمارة خاصة وتوضيح كل حاجاتها بسرية تامة إعتبارا منّا أن كل عائلة كرامتها من كرامة الله خالقها؛ وتأمين المساعدات على كافّة الأصعدة بالتعاون مع كاهن الرعيّة ولجنة راعويّة العمل الإجتماعي في الأبرشيّة "

وقال "انّ لجنة العمل الراعوي الاجتماعي ستعمل بما فيه خير الجميع في الأبرشيّة، وستقوم بمساندة وخدمة الكل وبتساوٍ، وذلك بتأمين التدابير الاجتماعية، وترسيخ التعاليم الكنسية المقدسة، وتفعيلها مع كل خادم في رعيته ايمانا منا أن كل كاهن هو الاب الحنون والرأس المدبر لعائلته مهما كَبُرَت أعضاؤها أي أن لجنة راعويّة العمل الإجتماعي ستكون المعاون الأوّل له، من خلال الّلجنة المصغرة في الرعيّة ومندوبها، وذلك بتحديد الحاجات الإجتماعيّة الخاصة بخدمة أبناء الله وسد الحاجات الروحيّة والمعنويّة والماديّة."

وختم بالقول " اطلب من الجميع مدّ يَدَ العونِ لنا وخاصة بالصلاة، لنتحد معا ونصبو الى أهدافنا، وهي تحويل كل المجتمع المدني الى كنيسة متنقّلة تُبشّر وتُخبّر من خلال أعمالنا وأفعالنا وأقوالنا أن ثمار محبة الله هي التي جمعتنا وهي التي ستحيينا."

سمعان

ثم كانت كلمة المتطوّعة هند سمعان حول التطوّع في العمل الإجتماعي فقالت:

""مجّاناً أخذتم، مجّاناً أعطوا"، إنّ الخدمة المجّانيّة والتطوّع في المسيحيّة هو المحبّة، والمحبّة هي الرسالة المسيحيّة المتميّزة التي تدعو كل إنسان إلى تجسيد محبّته لله من خلال خدمة القريب والآخر."

تابعت العمل الإجتماعي التطوّعي في الوقت الحاضر هو الدعامة الأساسيّة للمشاركة الإنسانيّة التي تتطلّبها الجهود التنمويّة الموجّهة إلى الإنسان، خاصّة أنّ هذا العمل لا يُشكّل ظاهرة جديدة طارئة على المجتمعات الإنسانيّة التي عرفته في فترة مُبكرة من خلال ظروف الحياة اليوميّة إذ قد دعت إليه الأديان السماويّة."

أضافت "دوافع التطوّع الصحيح هي دوافع قيميّة، إجتماعيّة وشخصيّة. ومن فوائد العمل التطوّعي على مستوى المتطوّع هي بناء شخصيّة الفرد وزيادة ثقته بنفسه؛ إكساب الفرد القدرات؛ إستغلال وقت الفراغ في شيء مفيد؛ وإعطاء الفرد مكانة في المجتمع وتعزيز روح التطوّع لديه لعمل الخير وتقديم الخدمات. أما على مستوى المجتمع فالتطوّع يعمل على تقوية الروابط بين البشروتعزيز التضامن والحسّ الإجتماعي؛ يقوم التطوّع على التعاون ويؤدّي إلى المنفعة العامّة التي تعود على المجتمع بكامله؛ ويعمل التطوّع على توعية المواطنين والتقليل من السلوك السيّء والمنحرف."

ورأت "أن من معوّقات العمل التطوّعي هو جهل المجتمع للعمل التطوّعي وأهميّته واستغلال التطوّع لتحقيق أهداف شخصيّة سياسيّة عقائديّة أو إقتصاديّة وعدم تشجيع المتطوّع وعدم الإهتمام به ومرافقته؛ والنزعة الفرديّة والأنانيّة وفقدان الحسّ الإجتماعي والجماعي."

وختمت بالقول"أهم صفات المتطوّع الإنضباط والإلتزام وحسن تنظيم الوقت حسب أولويّات الخدمة.؛ التعاون وحسن التصرّف مع الآخر؛ القابليّة للتدريب والتعلّم؛ تنوّع الثقافة والخبرة والإطّلاع على ثقافة الآخرين؛ والإستعداد للتضحية من أجل الحفاظ على كرامة الإنسان."

الترك

وكانت كلمة الآنسة نجوى الترك عن دورات التنشئة في العمل الراعوي الإجتماعي فقالت:

"نشأ التعليم الاجتماعي في القرن 19 حيث برزت رسالة البابا لاوون الثالث عشر "الشؤون الحديثة" كوثيقة أساسيّة في التعليم الاجتماعيّ الكاثوليكي. . ويقول البابا فرنسيس " لن يتغيّر العالم إلا إذا أقدم أناس مع يسوع على وهب ذواتهم ".

تابعت"من أهداف هذه التنشئة التعرّف على تعليم الكنيسة الإجتماعي؛ نشر أخلاقيّات وثقافة العمل الإجتماعي؛ والإنخراط في راعويّة العمل الإجتماعي وتجسيده نظريّاً وعمليّاً. "

وقالت "تشمل التنشئة قسمين: التنشئة في تعليم الكنيسة الإجتماعي التي تتوجّه إلى أبناء الأبرشيّة ممن يطمحون إلى الإنخراط في العمل الإجتماعي في الرعايا، وإلى مندوبي المؤسّسات التي تُعنى بالعمل الإجتماعي وإلى المتطوّعين في هذا المجال؛ والتنشئة المستدامة وهي تتوجّه لكل من تابع التنشئة في تعليم الكنيسة الإجتماعي في السنة الماضية ومن يرغب في التعمّق أكثر في التنشئة في مجال العمل الإجتماعي."

وختاماً "عرضت برنامج التنشئة في تعليم الكنيسة الإجتماعي الذي يطال المبتدئين وبرنامج التنشئة المستدامة الذي يبدأ من 17 تشرين الأول ويستمر لغاية 15 حزيران 2019 وتتناول مواضيع تتعلق بالعمل الراعوي الإجتماعي وكيفيه تجسيدها في رعايا الأبرشية."

وأختتمت الندوة مع السيدة فيكي سلامه حيث عرضت برنامج الّلجنة لسنة 2018 - 2019 وقالت:

"لجنة را عويّة العمل الإجتماعي في الأبرشيّة البطريركيّة المارونيّة جونيه هي لجنة تُعنى بالعمل الإجتماعي ضمن الأبرشيّة، حقل عملِها واسع يطال الرعايا وخاصّة الّلجان أو المؤسّسات الإجتماعيّة التي تُعنى بالشأن الإجتماعي ضمن الرعيّة، ويطال المدرسة والمؤسّسات والجمعيّات التي تقوم بعمل إجتماعي خيري ضمن الأبرشيّة وكلّ ما له علاقة بالعمل الإجتماعي من أشخاص متخصّصين بالمجال وأشخاص متطوّعين في هذا الحقل والمساعدين والمساعدات الإجتماعيّة."

وختمت "ببرنامج الّلجنة لهذا العام والذي يبدأ من 26 حزيران 2018 ويستمر لغاية تموز 2019 ويتخلله دورات تدريبية مهنية، زيارات للمؤسسات الأهلية والجمعيات والبلديات، إجتماعات للهيئة الإدراية والمتطوعين، تنشئة في تعليم الكنيسة الإجتماعي بالتعاون والتنسيق مع الرعايا، NGO JOB FAIR بمناسبة اليوم العالمي للفقير، ويوم الطفل اللبناني KidzMondo، ويختتم بخلوة اللجنة السنوية."

  • شارك الخبر