hit counter script

أخبار محليّة

"حزب الله" يرفض التقنين الاستنسابي: لن نسكت!

الجمعة ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 15:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يكاد لا يخلو موقف لزعيم سياسي او بيان لكتلة نيابية من الاشارة الى ازمة الكهرباء المستفحلة منذ اكثر من عشرين عاماً والتي كلّفت الخزينة مليارات الدولارات، لكن من دون جدوى.

بالامس، حطّت الازمة على طاولة كتلة "الوفاء للمقاومة" في اجتماعها الاسبوعي، حيث اشارت في بيان الى "انها تجد نفسها مضطرة الى إعادة تذكير وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان بأن التقنين غير المتوازن بين المناطق اللبنانية يهدد بانفجار بعض الأوضاع الشعبية التي لا تستطيع تحمّل اعباء كلفة إضافية ولا تستطيع الاستغناء عن حقها في تأمين الكهرباء لمنازلها ولمصالحها. ان مناطق صور والنبطية وبنت الجبيل وبعلبك الهرمل والضاحية تطلق مجدداً صرختها كي تبادر الوزارة والمؤسسة لتلافي المحظور، وترجمة الوعود السابقة التي التزمتها". علماً ان وزراء "حزب الله" عارضوا في مجلس الوزراء خطة البواخر التي وضعها "التيار الوطني الحر" عبر الوزير سيزار ابي خليل.
عضو الكتلة النائب انور جمعة اوضح لـ"المركزية" "ان التقنين القاسي غير مُبرر، ولو كان معمّماً لتفهّمنا الامر، لكن ان يكون استنسابياً ويطال مناطق معيّنة و"يستهتر" بابنائها، لان لا احد يُطالب باسمهم، امر مرفوض كلّياً من قبلنا كحزب".
وقال "هذا التقنين القاسي لا يطال فقط مناطق جنوبية، بل شرق زحلة والبقاع الشمالي ليس لسبب الا لان هناك مناطق تتغذّى بالكهرباء على حساب اخرى. لو كان هناك تقنينٌ قاسٍ في مناطق في مدينة بيروت، هل تعاملوا مع الموضوع بالطريقة نفسها كما يتعاملون مع مناطق معيّنة"؟ لافتاً الى "هذه الطريقة الاستنسابية في التعامل كهربائياً مع مناطق على حساب اخرى يُثير الاشمئزاز ويفرز الناس بين مواطن درجة اولى ومواطن درجة عاشرة. هذا غير مقبول"، ملوّحاً "بان اذا استمر الوضع على ما هو عليه فاننا كحزب لن نسكت".
واذ اشار الى "اننا لسنا في وارد "توزيع" الاتّهامات يميناً وشمالاً والتراشق اعلامياً، بل نكتفي بالقول ان المعني بهذه الازمة كل من له صلة بها"، اكد "ان الكهرباء حق لكل اللبنانيين، وللاسف باتت محط سُخرية على وضع اللبناني نتيجة التقنين القاسي الذي يخضع له".
واوضح رداً على سؤال "اننا عندما ندقّ ناقوس الخطر بموضوع معيّن، وهذا ما قمنا به امس في بيان الكتلة، معناه اننا سنتابع القضية حتى النهاية. نحن لا نلعن الظلام فقط. سنتواصل مع المؤسسات المعنية التي نأمل بالحصول منها على تبريرات "مُقنعة" وواضحة عن هذا التقنين، لاننا لا نقبل بتاتاً التمييز في التقنين بين منطقة واخرى"، لافتاً الى "اننا نرفع الصوت ليس للتراشق الاعلامي، بل للقول "كفى".
واشار جمعة الى "اننا لن نصل الى حدّ اتّهام وزارة الطاقة بالتقصير في هذا المجال، لكن يجب الخروج من دائرة "التبريرات" التي لم تأتِ حتى الان بالحلول"، مضيفاً "لا دخان من دون نار، وهناك روائح تفوح من صفقات في هذا المجال. نحن ضد الصفقات وندعو الى تحرّك المعنيين من اجل الاستشعار بالمسؤولية. نريد اكل العِنب لا قتل الناطور. نحن نتعامل مع هذا الموضوع بالطريقة نفسها مع قضايا وملفات اخرى".
وختم "لن انتظر تصنيف لبنان عالمياً بسوء الخدمات، لكنني اكتفي بالاشارة الى ان بلدنا ومنذ عشرات السنين لا يستطيع ابناؤه ان يشربوا الماء من الصبّورة وينعموا بالكهرباء 24/24".

المركزية

  • شارك الخبر