hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

الحريري استقبلت الكاتبة الروائية سونيا بوماد وعائلتها

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٨ - 11:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبلت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري في مجدليون، الكاتبة الروائية والإعلامية سونيا بوماد في زيارة شكر على مواكبتها ودعمها المعنوي لها في مسيرتها الانسانية والأدبية بعد التجربة الأليمة التي مرت بها واسرتها منذ 12 عاما، حين أصيبت ابنتها لارا برصاصة طائشة ابان عدوان تموز من العام 2006 وهي الحادثة التي غيرت مسار حياتها خارج لبنان فكانت معاناتها حافزا لها للإبداع في مجال التأليف الروائي الى جانب عملها بداية كناشطة في مجال العمل الاجتماعي والانساني ثم كإعلامية قبل أن تؤسس جمعية "شرق غرب لدمج الحضارات" في النمسا والتي تشرف على مجموعة من المشاريع منها مشروع "الكاتب الصغير"، مشروع "كتاب المهجر" للتبادل الثقافي بين الشرق والغرب ولدعم أدب الاغتراب واطلاق العديد من المشاريع والأنشطة الثقافية والأدبية والفنية التي تصب في الهدف نفسه.

ورافق بوماد في الزيارة ابنتها لارا ووفدا من العائلة، حيث قدمت بوماد للحريري نسخة من كتابها الشهير "لاجئة إلى الحرية: لارا والرصاصة الصديقة" باللغة الألمانية والذي كانت أصدرته بالعربية في جزئين ووثقت فيه بأسلوبها الروائي التجربة الأليمة التي مرت بها من خلال قصة لارا المؤثرة والتي تحكي معاناة العائلة بين بيروت وميلانو وفيينا ورعت الحريري حفل توقيعه الأول في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب عام 2011.

وأعربت بوماد في كلمة لها عن "سعادتها وتأثرها بلقاء النائب الحريري لما يربطها بها من علاقة انسانية وروحية تعتز بها كثيرا". وقالت: "عندما صدر كتابي الأول "لاجىء للحرية" ارسلته الى كل سياسيي لبنان ليروا جزءا مما يعانيه الشعوب جراء الحروب ، ووحدها الحريري التي اتصلت بي وعبرت عن مواساتها وتضامنها معي. عندما سمعت صوتها بكيت وقالت لي انها قرأت كتابي وتأثرت كثيرا به، هذه اللفتة منها اشعرتني اني لست وحيدة وان هناك من يساندني ويدعمني معنويا. والتقيت بها لاحقا في فينا وكانت كلما سافرت الى هناك اتصلت بي لتطمئن على احوالي واحوال عائلتي وكنت كلما صدر كتاب لي ارسله لها وتقرأه وتبدي رأيها فيه. واليوم عندما رأيتها شعرت أنه طوال السنوات الـ11 التي غبتها كان تواصل السيدة بهية معي واحدا من الأسباب التي ساعدتني على كسر ألم الغربة الذي شعرت به، وشعرت أن الله أرسل لي هذه الإنسانة لتدعمني في وقت كان شديد الصعوبة علي، فكانت تدعمني بروحها ومتابعتها لي وكنت أشعر دائما أنها معي وحولي وإن لم تكن موجودة بشخصها واستطاعت أن تساعدني على تخطي الأزمة التي مررت بها".

أضافت: "لقد تأثرت كثيرا عندما رأيت صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري من حولي وشعرت أنه كان يريد أن يحضن كل الناس، من هم مثل حالتي والذين تألموا مثلي والذين غيبوا جسدا مثله. شعرت أن وجع بهية الحريري على رفيق الحريري لا ينفصل عن وجع ابنتي لارا ووجعي لأجلها وعن الم كل انسان بريء مات أو تألم جراء الحروب .. هي قلب كبير وحضن دافىء واسأل الله أن تبقى بهذه الهمة وتشتغل أكثر للبنان وأكون جزءا من شغلها ونتساعد سويا لنحقق شيئا أكثر للبلد".

وعما اذا كانت تنوي العودة نهائيا الى لبنان، قالت بوماد: "لقد مثلت لبنان في الخارج وكنت سفيرة له وأنا أحتاج لأن أكون سفيرة للبنان داخله".

وعن مشاريعها الحالية، قالت: "أعمل حاليا على مشروع "شرق وغرب" لكتابة القصة القصيرة لأبناء الجالية العربية في النمسا وأن هدف "منظمة شرق غرب لدمج الحضارات" التي أسستها هناك كان إحداث هذا الاندماج بين المجتمعات وسد الثغرات التي تتسبب بها العنصرية والنظرة الفوقية للآخر. فنحن إذا لم نعمل على أن يتعلم الانسان كيف يعيش مع أخيه الانسان يكون عملنا ناقصا". ولفتت الى أن "هناك تواصل مع الفنان رفيق علي أحمد وقد يجمعهما عمل مسرحي مشترك قريبا".

من جهتها، رحبت النائب الحريري بالكاتبة بوماد، واصفة إياها بـ"المرأة الشجاعة التي استطاعت بصرختها الأولى التي عبرت فيها عن ألم ووجع كثير من الأمهات اللواتي مررن بمثل ما مرت به أن تحول ألمها ومعاناتها إلى فعل إرادة وعزيمة ومصدر للإبداع تنشر به وعبره الحب والخير وتنسج على صفحات كتبها ومن خلال مشاريعها الثقافية والأدبية واحات لقاء وتفاعل بين الشرق والغرب".

وختمت الحريري: "عندما يخرج الإبداع من رحم الألم، يكون أكثر وقعا ويمكن صاحبه من تخطي محنته الى جعلها تجربة يستمد منها القوة والعزيمة للإستمرارية، وسونيا نجحت في ذلك بل أكثر بأنها استطاعت أن تمنح بإبداعها الأمل للآخرين. وأن تكون طائر فينيق لبناني انتفض من بين ركام الألم وحلق عاليا الى قمم الابداع موزعا الأمل والحب لكل الناس".
 

  • شارك الخبر