hit counter script
شريط الأحداث

أخبار الساعة

الراعي استقبل الرئيس السويسري: عودة النازحين يجب ألا ترتبط بالحلول السياسية

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٨ - 19:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس الإتحاد السويسري آلان بيرسيه على رأس وفد رسمي، ضم وزير الدولة لشؤون الهجرة اورس فون ارب Urs Von Arb ومدير شؤون الشرق الأوسط وافريقيا في وزارة الخارجية، السفير ولفغانغ امادوس برولهارت، السفيرة السويسرية في لبنان مونيكا شموتز كيزغوز،المستشار الدبلوماسي في الرئاسة السويسرية تيرنس بيللوتر وعدد من المستشارين، يرافقهم رئيس بعثة الشرف وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا التويني ممثلا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، في حضور البطاركة: يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأورثوذكس، آرام الأول كاثوليكوس الارمن الأورثوذكس، مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك، مار اغناطيوس افرام الثاني بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتري، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان سماحة الشيخ خلدون عريمط، ممثل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الامام عبد الامير قبلان الشيخ احمد قبلان المفتي الجعفري الممتاز، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن القاضي المذهبي الشيخ غاندي مكارم، الشيخ سامي عبد الخالق عضو المجلس المذهبي، وممثلي قائمقام رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ محمد عصفور جلال اسعد وجلال ضاهر، والقس سليم صهيوني رئيس الطائفة الانجيلية، امين عام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نزيه جمول، الامير حارث شهاب والأستاذ محمد السماك عضوي اللجنة الوطنية المسيحية الإسلامية للحوار.

وبعد ان حيا الرئيس بيرسيه وعقيلته مستقبليه، ألقى البطريرك الماروني كلمة قال فيها: "نستقبلكم ولنا الشرف مع كل صحبكم في الصرح البطريركي في الديمان بوجود جميع المكونات والطوائف اللبنانية، وهذه خصوصية لبنان بعيشه المشترك مع جميع الأديان، وهي تعبير واضح عن ذلك على الأرض اللبنانية الكنسية الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية تعمل بنصائح الكنيسة في الشرق الأوسط من خلال الإلفة والمحبة والحقيقة".

أضاف: "على الأرض اللبنانية كذلك فإن جميع المذاهب، الشيعة والدروز والمسلمين يعيشون في روح من الأخوة والتعاون، ونحن المسيحيين نعيش مع إخوتنا على هذه الأرض تجمعنا الثقافة الواحدة والمصير الواحد على قاعدة احترام بعضنا البعض واحترام جميع الأديان. وهذا ما عبر عنه وقاله البابا يوحنا بولس الثاني عند زيارته لبنان بأن لبنان هو بلد الرسالة والتنوع. وفي هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الشرق بكامله نحن في لبنان نتعاون مسلمين ومسيحيين، بأمل كبير للخروج من هذه المحن الصعبة. ونحن جميعا نتعاون مع المجتمع الدولي للوصول الى حل مشكلة النازحين السوريين والعراقيين والفلسطينيين وعودة الجميع باحترام الى بلدانهم. وهذا الحق بالعودة هو من الأولوية في عملنا اليومي ويجب ألا ترتبط عودتهم بالحلول السياسية والتي يمكن أن تستغرق سنين طويلة وألا ترتبط بمصالح الكبار".

وختم مرحبا بالرئيس السويسري، متمنيا له "تمضية ساعات أخرى متبقية في جو من السرور قبل عودته الى وطنه العزيز".

بدوره، قال الرئيس بيرسيه: "نشكركم كثيرا على هذه الميزات وهذا الإستقبال وهذه الضيافةالتي أحطتمونا بها. وإن زيارتنا الى بلدكم العزيز لبنان هي لإبقاء التواصل والتبادل الدائم بين بلدينا الحبيبين اللذين عاشا نفس التجربة من خلال الأزمات الصعبة التي مرت على كليهما".

أضاف: "زيارتنا الى لبنان هي إشارة على احتضان سويسرا للبنان البلد العزيز علينا، وهي مناسبة لنهنىء فيها على الحوار والتواصل بين الجميع للوصول الى حل كل المشاكل. نحن نعرف أن هذه الطرق صعبة جدا ولكننا وإياكم أغنياء بتنوعنا وحواراتنا ونعيش معنى العذاب معكم. وعلينا ألا نعيش الإحباط بل أن نبذل مجهودا كبيرا للوصول الى السلام الدائم والشامل، وهذا ما كتبه الأديب أمين المعلوف. نحن نتمتع اليوم بلقائنا معكم على هذه الأرض التي تجمعنا بصداقة متينة، وانا أعتبر على الصعيد الشخصي أن لبنان هو نموذج للحوار والعيش المشترك".

وتابع: "بالأمس زرت الجنوب وبالتحديد بلدة حاصبيا وقد استقبلنا بالحفاوة والترحيب، وأوضح لنا الأهالي أن في هذا اللقاء يجتمع أكثر من ثلاثين ممثلا للطوائف المتعددة. وهذا المثال التعايشي ينطبق على كل المناطق اللبنانية، وهذا الحوار والتعايش بين الجميع هو الحقيقة البارزة في هذا البلد".

وأردف: "هذه الزيارة لا تقتصر فقط على تمتين العلاقة بين لبنان وسويسرا، بل لنذكر أن لبنان ليس البلد الوحيد المعني بقضية النازحين واللاجئين. وبالأمس كان اللقاء مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والمسؤولين تأكيدا على اهتمامنا بمساعدة لبنان وعدم تركه وحيدا. إن لبنان هو مركز عالمي للحضارات كلها والحوار بين الأديان والشعوب".

وختم: "نحن نشكركم على هذا الإستقبال، وأؤكد لكم ان هذه الزيارة مهمة بالنسبة إلي، ونحن سنستمر بالتواصل في ما بيننا".

ثم كانت كلمات لرؤساء الطوائف ولممثليهم ركزوا في خلالها على "موضوع احترام حرية الإنسان وكرامته وحقه في العيش على ارضه"، طالبين من سويسرا "بذل الجهود للتأثير على المجتمع الدولي لوقف الحرب الدائرة في سوريا وعدد من دول الشرق الاوسط لينعم الإنسان بعيش كريم في جو من السلام والمحبة وتقبل الآخر".
كما طلبوا من الرئيس السويسري "مساعدة بلاده للافراج عن المختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية داعش من ابناء السويداء ومطراني حلب". وكان تشديد على "تقديم حل للقضية الفلسطينية الامر الذي من شأنه ان يريح منطقة الشرق الأوسط ويوقف الة الدمار والحرب فيها".

وفي رده على الأسئلة اكد الرئيس بيرسيه "عمل سويسرا الدائم لاحلال السلام ومساعدتها للنازحين السوريين على الرغم من التعقيدات التي يشهدها هذا الملف" مشددا على "اهتمام بلده بالوضع في المنطقة".

وختم بيرسيه شاكرا للبطريرك الراعي "الجهود التي يبذلها على المستويات كافة ولا سيما في ما يتعلق بتعزيز الحوار بين الأديان وتبادل الثقافات".

وأعقب اللقاء المطول غداء تكريمي أقامه الراعي على شرف الرئيس السويسري والوفد المرافق، بحضور البطاركة وممثلي الطوائف الإسلامية.

كما استقبل الراعي وفدا من ابرشية الموصل وكركوك وكوردستان للسريان الكاثوليك ضم الأب روني موميكا راعي كنيسة مار افرام في قرقوش واعضاء من منتدى المرأة، وكان عرض للوضع في العراق ووضع المسيحيين في سهل نينوى، ولاسيما قرقوش التي هي المركز الأكبر للمسيحيين في العراق، ولنشاطات المنتدى الذي يضم اكثر من الف امرأة تهتم بنشاطات دينية واجتماعية وثقافية بهدف بناء المرأة، خصوصا بعد التحديات والصعوبات الي واجهتها في الموصل ونينوى مع اعتداءات "داعش". 

وكان الراعي استقبل صباحا الوزير السابق ابراهيم الضاهر، ثم الاباتي مارون ابو جوده الانطوني والاب جورج حبيقة.
 

  • شارك الخبر