يرى نائب كسروان - الفتوح العميد شامل روكز أنّ لبنان لا يحتمل هذا الكم من التجاذبات والخلافات التي تعيق انطلاقته نحو الخروج من النفق الذي أُدخِلَ فيه منذ سنوات طويلة، وتعرقل المشاريع الطموحة التي يحتاجها في كلّ المجالات، لكي يكون وطناً ينعم فيه أبناؤه بالعيش الكريم، ويُقرّ بحقهم في الحصول على الخدمات الاساسية التي تعزز ثقتهم به، وتدفع عنهم الاحباط واليأس من إمكان إصلاحه والسير في تغيير يُحسّن نوعيّة الحياة، ويفتح أمامهم أبواب الأمل، ويجذّرهم في أرضهم .

وأمام مكتبه في ساحل علما تتراكم الملفّات والدراسات التي تتّصل بمشاريع على مستوى الوطن، والمنطقة التي يمثلها التي عانت لعقود طويلة من الاهمال الذي طاول بناها التحتية، ومرافقها الحيوية، وهو يعكف مع فريق عمل من الشباب من ذوي الخبرة، لا تنقصهم الحماسة ولا التصميم على التصدي لكل المشكلات الموروثة والمستجدة، آملاً في أنْ تتمثّل كسروان- الفتوح في الحكومة العتيدة بوجه يجمع الإخلاص إلى الكفاية والخبرة.
نسأل النائب روكز رأيه في حال المراوحة التي تواكب مساعي ولادة الحكومة العتيدة ، فيجيب أنّ تشكيلها "محتجز، وكان من الأفضل ألا يحصل ذلك، لأنّه لا يجوز الدمج بين العوامل الخارجية والاستحقاقات الوطنية الضاغطة. بل كان ينبغي الفصل بينهما فصلا تاماً، وعدم ربط بعضها ببعض، كونه يؤدي إلى تشابك وتداخل يزيدانها تعقيداً".
وأضاف: "إنّ النأي بالنفس لا يكون بأسلوب الـ"وان واي"، بل في كل الاتجاهات لنتحرّر من المعوقات، ولكي نستطيع إنتاج حكومة لبنانية الصنع تحشد فيها الكفايات والمواهب بعيداً من منطق المحاصصة".
وقال: "إنّ الشعب اللبناني لا يغفر أيّ تأخير في ولادة الحكومة، ويتعين عليه أنْ يقوم بدور ضاغط لحمل المعنيين على تقريب المسافات، وإبعاد الخارج -أيّ خارج- عن الداخل لأنّ المعاناة وطنيّة وعابرة للطوائف والمناطق والأحزاب".
                                        حرمان كسروان-الفتوح إلى أفول
يبشّر النائب شامل روكز الكسروانيين والفتوحيّين بأنّ مرحلة الحرمان التي مرّت بها منطقتهم في العهود السابقة إلى أفول، ويأمل في أنْ تكون الأسباب التي حالت دون تنفيذ ما تحتاجه من مشاريع إنمائية، قد ولّت إلى غير رجعة، مبدياً استعداده للانفتاح على جميع نوّاب المنطقة وفاعلياتها والتعاون من أجل إبصارها النور. وقال إنّ باخرة الكهرباء تؤمّن حالياً ٢٢ ساعة من التغذية بالتيار، وهناك أمل في ارتفاع التغذية إلى ٢٤ ساعة في اليوم قريباً، مشيراً إلى أنّه تمّ فصل "محطة أدما" عن "معمل دير عمار" ووصلها بـ"معمل الذوق"، كي تؤدي دورها بصورة أفضل في توزيع التيار الكهربائي على البلدات والقرى الواقعة في نطاق تغطيتها".
وكشف روكز عن خطة يجري درسها مع "اتحاد بلديات كسروان- الفتوح" بالتعاون مع "جامعة الروح - القدس الكسليك"، تتضمّن عشرة خطوط للنقل تغطي منطقة كسروان - الفتوح جبلاً، وسطاً وساحلاً. وتوفّر الخدمة للمواطنين بنوعيّة جيّدة وأسعار متهاودة. كما أنّ العمل على إنجاز المرفأ السياحي قائم على قدم وساق وهو يحتاج إلى قرابة السنتين لضرورة مواكبته بأشغال تتعلق بالبنى التحتيّة، ليأتي العمل متكاملا من كل النواحي".
وأشار النائب روكز إلى تلزيم أشغال طريق ميروبا، وطى الجوز، المشاتي، نهر الذهب، العذرا، زيتون، العقيبه إلى شركة نسيم أبو حبيب للتعهدات، وسيبدأ العمل بها قريباً، وهي طريق مهمّة ستربط ساحل الفتوح ووسطه بالجرد الكسرواني. كما أنّ أعمال توسيع اوتوستراد جونيه -بيروت في الاتجاهين ستبدأ في أيلول المقبل أو مطلع تشرين الأوّل على أبعد حد. ولفت إلى أنه بعدما تم تلزيم محطة تكرير ميروبا لشركة الدنف، فإنّ محطة أدما ستطرح على المناقصة الأسبوع المقبل، تليها محطة الذوق، كما أنّ هناك مشاريع أساسية ستنفّذ بعد أنْ يُقرّ المجلس النيابي قرض الـ٢٠٠ مليون دولار من البنك الدولي، منها طريق أدما- الدفنه، الكفور التي تنتظر استكمال تأهيلها وإنجاز بناها التحتية.
وقال النائب روكز انه ينكب على ملفات وطنية، من خلال مشاريع قوانين ينوي تقديمها، وذلك بعد تقديمه مشروع قانون دعم القروض السكنية، ومن هذه المشاريع تنظيم وقوننة ألعاب الميسر الإلكترونية ووضع الضوابط لها وفرض الرسوم عليها. فلا يبقى هذا القطاع راتعاً في فوضاه. كما أنّ هناك مشروع قانون يعدّه حول "حقوق المرأة" وهو في غاية الأهمّية.
نودّع النائب شامل روكز الذي يكرّر أمامنا بوجوب تحرير الحكومة العتيدة من الاحتجاز. فلبنان لا يحتمل مزيداً من التأجيل، والتضحية من أجله واجب الجميع.