hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

اللبنانية الأولى إفتتحت المركز الإجتماعي"مينيرفا وإسكندر نجّار" في جونيه

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٨ - 18:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ما يبني الوطن هو المحبة التي تجمع أبناء الوطن. شعار يطلقه رجل الإنسانية المهندس ريمون إسكندر نجّار الذي عرف بتواضعه وبحسن معالجته للأمور وخاصةً الإنسانية دونما ضجة أو إعلام همه خدمة المرضى والودعاء.

يلقاك بإبتسامته المعهودة ليسكب فيك روح المحبة والتفاؤل ويزيل عنك هموم الوجع. يتعاطف مع الضعيف، المتألم والحزين، لا تعرف يده اليسرى ما قدمته يده اليمنى، له أيادي بيضاء في قلوب المرضى والمعوزين، وفي المساهمة ببناء مراكز طبيّة وإجتماعية وإنسانية كلها لخدمة المريض.

اليوم وفي ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة والوضع الإجتماعي المتردي عند الناس.المهندس ريمون إسكندر نجّار يعتبر أن الإنسان هو الأهم وخاصةً صاحب الحاجة المرضيّة. لذلك رغم كل الصعوبات يقوم ببناء المشاريع التي تختص المرضى وتساعد على معالجتهم من ضمنها تأمين الطبابة للمجتمع.

اليوم تم تدشين المركز الإجتماعي الذي يحمل إسم والديه "مينرفا وإسكندر نجّار" الذي شيّد بمبادرة إنسانية على نفقة المهندس ريمون إسكندر نجّار وكلفته $4.500.000لل "أربعة ملايين وخمسماية ألف دولار" وبلدية جونيه وهبت العقار وقُدِمَ للصليب الأحمر اللبناني.

افتتحت اللبنانية الاولى ناديا الشامي عون، والمهندس ريمون إسكندر نجّار ورئيس الصليب الاحمر اللبناني الدكتور انطوان الزغبي، ورئيس اتحاد بلديات كسروان ورئيس بلدية جونية الشيخ جوان حبيش، مدير المكتب الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر سيّد هاشم، امين عام الصليب الاحمر جورج كتاني، السيدة امينة فواز بري رئيسة قسم الخدمات الطبية والاجتماعية في الصليب الاحمر، رئيسة قسم الاسعاف والطوارئ السيدة روزي بولس رئيسة قسم المسعفين وهي التي ساهمت في وجود العقار مع بلدية جونيه الذي شيّد عليه المبنى، والمهندس انطوان افرام الرئيس السابق لبلدية جونية، رئيس جامعة القديس يوسف الاب سليم دكاش، رئيس الجامعة الانطونية الاب ميشال جلخ، ورؤساء الاقاليم في الصليب الاحمر اللبناني وحشد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والفعاليات الدينية ومسعفون وعدد من المدربين.

جالت اللبنانية الاولى في ارجاء المركز واطلعت على أهم تجهيزاته وانشطته والدورات التدريبية التي يقيمها، حيث تم التأكيد من قبل الدكتور الزغبي والمهندسان نبيلوكريم نجار على أهمية المركز الفريد والاول من نوعه على الصعيد الوطني وفي منطقة الشرق الاوسط، وهو سيوفّر اهم التدريبات لخدمات الاسعاف ليس فقط من قبل مدربين ينتمون للصليب الاحمر اللبناني بل ايضاً الدولي، وستكون الدورات للعموم ولمن يرغب من عمر 17 سنة، وهي ذو اهمية للعاملين في المصانع والمؤسسات العامة والمنتسبين الى أجهزة الدولة. ولفت المهندس نبيل نجار خلال الجولة الى ان المركز يتضمن سبعة طوابق ويحتوي على قاعات تدريب مجهزة بشاشات تفاعلية وغرف للمؤتمرات.

وبعد انتهاء الجولة، انتقل الجميع الى القاعة الرئيسية للمركز حيث بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني تلاه نشيد الصليب الاحمر اللبناني، وقف الجميع بعدها دقيقة صمت عن ارواح شهداء الصليب الاحمر. ثم قدّم نائب امين عام الصليب الاحمر اللبناني للدعم والتطوير السيد نبيه جبر عرضاً عن المركز الذي يهدف الى العمل على تطوير انشطة التدريب الوطنية الخاصة بالصليب الاحمر اللبناني من تدريب المدربين والمسعفين وقادة الفرق والكوادر العملانية ورؤساء المراكز الى التدريب على البحث والانقاذ إضافة الى تقديم دورات اسعافات اولية للعموم ضمن رؤية تهدف الى ان يصبح المركز مركزاً تدريبياً اقليمياً للشركاء لحركة الصليب الاحمر والهلال الاحمر،والهدف الاساسي هو التمكّن من تدريب 10 الف مواطن بدايةَ في السنة. كما لفت جبر الى أن أهمية المركز قدرته في تطويع شباب وشابّات جمعيّة الصليب الاحمر والزيادة في تلبية حاجات المواطنين، وتحقيق ارتفاع ايضاً في نسبة النجاة من حالات توقف القلب عبر تنفيذ ما يسمى بسلسلة الحياة ومنها الحلقات الثلاث "الاتصال السريع وتقديم الاسعافات الاولية والصدمة الكهربائية".

ثم القى الشيخ حبيش كلمة تحدث فيها عن أهمية المركز الذي "أنجز بفضل اجتماع ثلاثة: مدينة جونية وجمعية الصليب الاحمر اللبناني ومؤسسة ريمون وعايدة نجار."

وقال:" هنيئاً لنا وهنيئاً لآل نجار وللبنان وللانسانية بشخصية متميزة كريمون نجار تزرع الحياة والامل والمستقبل. وأن ما نشهده اليوم هو ثمرة تعاون وشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع الاهلي. هذا درس ومثال حي يجب الاقتداء به للنهوض بوطننا لبنان في ظل عهد نتوسم فيه الخير ونعقد عليه الآمال، فخامة الرئيس العماد ميشال عون."

الدكتور المحامي إسكندر نجار

ثم القى المحامي اسكندر نجّار كلمة باسم المهندس ريمون نجار أكد فيها أن "مؤسسة الصليب الاحمر تواجه المخاطر لانقاذ الانسان الى درجة التضحية بالنفس حتى الاستشهاد من أجل تأدية الرسالة الانسانية . ما أعظم ان يضحّي الانسان بذاته في سبيل الاخرين، الانسان أولاً . هذه هي رسالة الصليب الاحمر. وقد قام فخامة الرئيس ميشال عون أخيراً بمبادرة انسانية ووطنية رفيعة عندما دعا الى اعتبار المنقذين المضحّين بحياتهم من مسعفي مؤسسة الصليب الاحمر اللبناني شهداء الوطن."

ورأى:"إننا اليوم في حاجة ماسة ضرورية لكي يتضامن المسؤولون والسياسيّون في ورشة لإنقاذ لبنان وضمان مستقبل أفضل لشعبه بعيداً عن المصلحة الخاصة والكيدية وذلك في مبادرة نبيلة مخلصة عنوانها الوطن أولاً ، كما ان مؤسسة الصليب الاحمر عنوان نضالها الانسان أولاً ."

وقال:"سؤال مبدئي يتبادر الى الأذهان: لماذا كان لي دور في التخطيط والتنفيذ والتجهيز لهذا المشروع الذي نشارك اليوم في تدشينه وقد حمل إسم والديّ العزيزين المرحومين منيرفا واسكندر نجار ؟

لا شكّ بأن الدافع في الاساس هو العمل الانساني الذي دأبت على القيام به بتواضع وشرف ومحبّة وانسانية .

كما روح رفيقة حياتي الحبيبة والأمينة المرحومة زوجتي عايدة ابنة هذه المنطقة العزيزة رافقتني ولا تزال في كل مرحلة من مراحل حياتي بحماسة في عمل الخير، الى هذه المدينة الرائعة الجميلة جونيه حيث التقيت فيها السيدة روزي بولس رئيسة قسم المسعفين في مؤسسة الصليب الاحمر اللبناني واطلعتني على الرغبة في

إقامة مدرسة متطوّرة لمسعفي الصليب الاحمر تكون الاولى في منطقة الشرق الأوسط . وقد لاقتنا بلدية جونية في منتصف الطريق في عهد رئيسها السيد طوني افرام لتقديم هذا العقار الذي بنينا فوقه هذا المركز وجهزناه بأحدث التجهيزات ليكون المدرسة النموذجية المميزة اللائقة لمسعفي الصليب الاحمر في منطقة الشرق الأوسط في لبنان .ولا شكّ بأن المجلس البلدي الحالي برئاسة الشيخ جوان حبيش سيرمق هذا الانجاز بعين عنايته كون بلدية جونية هي صاحب العقار ومالك مبنى المركز. "

والقى بعدها د. الزغبي كلمة وصف فيها المناسبة باليوم العظيم في تاريخ الصليب الأحمر اللبنانيوقال:" نحتقل معكم جميعاً عائلة الصليب الأحمر اللبناني وأصدقائها والخييرين برعايتكم حضرة اللبنانية الأولى وهي رعاية تدل على إنسانية وخدمة وعطاء في مرحلة عنوانها الجمع وأساسها العمل وغايتها صون كرامة الإنسان في لبنان. وإذ نشكر حضوركم الكريم، نحمّلكم رسالة التقدير والمحبة إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون على إحاطته الأبوية ومواقفه النبيلة بجانب الصليب الأحمر اللبناني، من إعتراف بشهدائه وترسيخ دوره وحماية حاضره ومستقبله."

وشكر الزغبي الاستاذ ريمون إسكندر نجار على عطائه ومجالس بلدية جونية ورؤسائها السابقين والحاليين وعائلة الصليب الأحمر اللبنانيو"كل من فكّر وسعى فكانت البداية والنهاية وما بينهما لهذا المشروع السيدة روزي بولس".

وفي ختام الحفل قدمت دروع تقديرية للشيخ جوان حبيش والمهندس أنطوان افرام والمهندس ريمون نجار، والتقطت الصور التذكارية.

وكان لمندوبة النديم دنيا الحاج بعد عملية تدشين البناء حديث مع صاحب المبادرة المهندس ريمون نجّار الذي نادراً ما يطلّ على الصحافة، بما أن العمل إنساني ومميز وبعد إلحاح جاوب على الأسئلة.

1- هدف المبادرة إنساني. لماذا إخترت هذا الموقع والمؤسسة بالذات؟

بدأت بالتفتيش على موقع حيوي يستقبل شريحة كبيرة من الناس لموقعه السياحي والتجاري وهي جونيه قلب كسروان النابض وفي أعلى القمة يرعاها مزار سيدة لبنان.

وهذا المكان محازي للأوتوستراد الساحلي سوف يشاهدون البناء الشاهق المدّون عليه إسم والديه مينرفا وإسكندر نجّار وهذا هو هدفي وفخر لي حيث يخّلد إسمهما، وأتابع رسالتهما الإنسانية وأتابع مساعدة الناس بإيمان وقناعة.

2- نحن نعلم أن أياديك بيضاء ولديك نقطة ضعف على الإنسان الذي بحاجة للمساعدة، لكنك تقوم بهذه العطاءات بدون ضجة لماذا؟ أليس من الأفضل إبرازها لتشجيع المقتدرين مالياً للمبادرة مثلك؟

أنا من الأشخاص الذين لا يحبون أن يتكلمون عن نفسهم أو أن يبرزوا صورهم في وسائل الإعلام، وإني أساعد المؤسسات لا الأشخاص،"إنّ عطاءاتي هي إنسانية، محصورة بالمرضى وبتأمين المعدات الطبيّة لكي يوفّرون المساعدة لهم وثقتي بالأطباء كبيرة.

3- ما هي المشاريع التي تساهم بها الآن؟

الآن لدّي مشروعين أريد القيام بهما: مشروع كلية الطبّ بالجامعة الياسوعية التي تتألف من 12 طابق.

وبناء 20 شقة مساحة كل واحدة منها 200 متر مربع مقرّها بجونيه خلف ال ATCL. والهدف من هذا البناء يعود ريّعه إلى مدرسة "تقويم النطق" وقد أنشأتها منذ أربع سنوات. بإسم زوجتي عايدة نفّاع نجّار.

مشروع إعادة تدشين مركز الصحافة اللبنانية الذي كنت قد إستلمت بنائه كوني مهندس متعهد سنة 1962 الذي كان يتألف من طابقين، وقد خربته أحداث 1982.

والسنة قررت أن أقوم على عاتقي في إعادة ترميم هذا البناء، وبناء طابقين آخرين. أعلم أن هذا ليس عمل خيّري لكن كوني كنت مهندس هذا البناء سابقاً أردت إعادة ترميمه. والصحافة هي رسالة توعية ليعرف الشعب ماذا يحصل في البلد والدفاع عن حقوقه.

وكنت قد ساعدت أهالي وأولاد شهداء الجيش بمليون دولار على عهد قائد الجيش العماد جان قهوجي، لأن أولاد شهداء الجيش هم بحاجة لذلك وأهلهم ضحوّا بأنفسهم لحمايتهم وحماية الوطن.

  • شارك الخبر