hit counter script

أخبار محليّة

السفارة الأوكرانية في عيد الاستقلال: مستقبل أوكرانيا في أيد أمينة

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٨ - 13:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أصدرت السفارة الأوكرانية في لبنان بيانا لمناسبة عيد استقلال أوكرانيا، جاء فيه: "تحتفل أوكرانيا في 24 آب 2018 بالذكرى الـ27 للإستقلال. هذا العيد الوطني المهم للغاية بالنسبة الى كل مواطن أوكراني، والذي يفتخر بالماضي العظيم للشعب الأوكراني.

يمتد تاريخ الدولة الأوكرانية الى آلاف السنين - روس الكييفية، إمارة غاليسيا-فولينيا، دوقية ليتوانيا العظمى، هتمانات القوزاق وجمهورية أوكرانيا الوطنية المستقلة في اوائل القرن العشرين. تحت تأثير العوامل الخارجية والداخلية أصبحت الأراضي الأوكرانية أكثر من مرة تحت سلطة الدول الغازية، حيث تم تجريد الشعب وحرمانه وطنيته وثقافته.

خلال التاريخ، كانت الرغبة في الحرية واحدة من القيم الأساسية للأوكرانيين. وهذا ما دفعهم للقتال من أجل الاستقلال.

خلال الثورة الأوكرانية 1917-1921 تمكن الأوكرانيون من إعادة بناء دولتهم المستقلة. وتم تحديد حدود الدولة واعتماد دستور، عملة وطنية، علم، نشيد، وجيش نظامي، فضلا عن الاعتراف من المجتمع الدولي. احتفالا بالذكرى السنوية السابعة والعشرين لإعلان استقلال أوكرانيا، يجب أن نتحدث في وقت واحد عن الذكرى المئوية لإحياء الدولة الأوكرانية. لكن العدوان الخارجي والخلافات الداخلية لم تسمح منذ مئة عام بالحفاظ على الاستقلال. على أراضي الجمهورية الشعبية الأوكرانية، بسبب الغزو المسلح للبولشفيك، تم تأسيس نظام شيوعي (بولشفي) على اراضي أوكرانيا.

ونتيجة للغزو البولشفي بعد ثورة 1917-1921 كان ملايين الأوكران ضحية الأنظمة الاستبدادية الإجرامية - الشيوعية والنازية - من خلال الهولودومور، الإرهاب السياسي، الترحيل والحروب.

مع تعزيز النظام الديكتاتوري الشيوعي، زاد الاعتماد السياسي والاقتصادي لأوكرانيا. وقد تسبب هذا بزيادة روح المقاومة، والتي كانت نتيجتها إنشاء حركة تهدف إلى استعادة اللإستقلال.

في أواخر الثمانينات، لعبت حركة التحرر الأوكرانية، إلى جانب الثورات الديموقراطية الوطنية في أوروبا الشرقية، دورا مهما في انهيار الأنظمة الشيوعية، وفي أوكرانيا، أدت إلى استعادة الاستقلال.

في 16 تموز 1990، أقر البرلمان الأوكراني إعلان سيادة الدولة الأوكرانية، وفي 24 آب 1991 تم اقرار اعلان استقلال أوكرانيا. وآخر مرحلة لإنشاء أوكرانيا كدولة مستقلة كان في 1 كانون الأول 1991، عندما أيد أكثر من 90 في المئة من المواطنين هذا الخيار في استفتاء شعبي.

في بداية القرن الحادي والعشرين، اتخذت السلطات الروسية مسارا لاستعادة نفوذها في جمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق. في أوكرانيا، استخدمت روسيا بنشاط السياسيين المؤيدين لها، والضغوط الاقتصادية، والمنظمات المدنية ووسائل الإعلام التي تسيطر عليها للوصول لغاياتها. في عام 2014، لجأت روسيا، منتهكة حدود الدولة الأوكرانية والقانون الدولي، إلى العدوان المسلح في شبه جزيرة القرم واقليم الدونباس. ومنذ ذلك الحين، وحتى يومنا هذا، حمل الأوكرانيون السلاح مرة أخرى للدفاع عن حريتهم وأراضيهم والحفاظ على استقلالهم.

دون أدنى شك، مستقبل واستقلال أوكرانيا في أيد أمينة، لأن الأوكرانيين الذين يفتخرون بتراثهم الثقافي ويدافعون عن الذاكرة التاريخية، يشكلون اليوم نواة لمجتمع أوروبي ديموقراطي".

  • شارك الخبر