hit counter script
شريط الأحداث

خاص - غاصب المختار

جريصاتي يشرح لموقعنا ظروف مهلة 31 آب لتشكيل الحكومة

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٨ - 05:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مع دخول البلاد عطلة عيد الأضحى المبارك وتأجيل البت في الموضوع الحكومي إلى الأسبوع المقبل، تترقّب الأوساط السياسيّة والمراقبة ما يمكن أنْ تحمل معها عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من السعودية، إذ أفادت مصادر وزارية بأنّه أبلغ رئيس الجمهوريّة ميشال عون عبر اتصال هاتفي، قبيل سفره، "أنّه فور عودته سيعمد إلى تحريك الاتصالات واللقاءات بكثافة من أجل تسريع تشكيل الحكومة". ولم يُعرَف بعد ما إذا كان الحريري سيزور فرنسا أيضاً بعد السعودية أم أنّه سيعود مباشرة إلى بيروت.

لكن في خضم تبادل الاتهامات بالعرقلة والتأخير، كانت ملفتة للانتباه تغريدة وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي أمس الأوّل، عبر "تويتر" وجاء فيها: "آب يحمل كل الانتصارات، على فارق أيام معدودة، من 2006 إلى فجر الجرود، وسوف يحمل بحلول نهايته حلاً للأسر الحكومي... إنْ حسم الحريري خياراته وأقدم".
وسأل موقع "ليبانون فايلز" الوزير جريصاتي عمّا قصده في قوله "إنْ حَسَمَ الحريري خياراته وأقدم"؟ فقال: "إنّها رسالة لإعطاء تواريخ مفصليّة، وهي إشارة له إلى وجوب حسم خياراته وأنّه لا يجوز أنْ يبقى ممسكاً بطلبات غير واقعيّة ولا تعتمد المعيار الواحد وتحتكر طائفة بأكملها، فإما أنْ يبقى حبيس المطالب وإما أنْ يُقدم على تشكيل الحكومة. فليقل لنا ما هي خياراته؟"
وأضاف جريصاتي: "لكنّنا أردنا القول أيضاً إنّ نهاية آب تاريخ مفصلي بالنسبة إلينا، وله معنى خاص عندنا، في آب أنجزنا انتصارين على إسرائيل وعلى الإرهاب، ونحن نعتقد أنّ شهر أيلول فيه استحقاقات كبيرة أوّلاً على الدولة داخلياً وخارجياً، إذ تنتظرنا زيارات خارجيّة ومشاركة في الجمعيّة العامة للأمم المتحدة وتقييمات دوليّة لوضع لبنان؛ وثانياً على المواطنين لأنّه انطلاقة موسم المدراس والأقساط وبدء التحضير لدورة اقتصادية جديدة بعد نهاية الصيف. كما أنّه لا بد من التعجيل في وضع مشروع الموازنة العامة وعقد جلسات التشريع المفتوح لا تشريع الضرورة. كلّ ذلك يفترض أنْ تكون هناك حكومة ويفترض بالرئيس الحريري أنْ يكون قد تلقّف ما وصله من رئيس الجمهوريّة في أكثر من اجتماع، علني وغير علني ولم يُعرف مضمونه، بأنّ 31 آب هو تاريخ مفصلي."
 وقال جريصاتي: "بعد 31 آب تصبح مشروعة الأسئلة الأخرى، مثلاً كيف يمكن أنْ تتشكّل حكومة تحت ضغط ما، فهناك حديث عن خلافات حول البيان الوازري وقرارات للمحكمة الدوليّة وضغط استحقاقات جديدة؟ ولا نريد أنْ نقول إنّ هناك أمرَ عمليّات خارجي لأنّه لا يناسبنا ولا يناسب الرئيس الحريري؟ مع أنّ الرئيس الحريري يتبرّأ من كل هذه التسريبات ويقول إنّ لا علاقة لتشكيل الحكومة بها. لكنّ ذلك يجب أنْ يدفعه إلى حسم خياراته وليقل ماذا يريد".
وعن أنّ الحريري قال ماذا يريد بالنسبة للتشكيل، أجاب جريصاتي: "لا، لم يقل ماذا يريد، بل قال إنّه ذاهب ليعالج المطالب وهو حتى الآن لم يخرج بحل. وهو يعالج ونحن نترك له الحريّة طالما شعرنا بحساسيّتة نحو موضوع صلاحيّاته، وقلنا له إنّ لا تدخّل بصلاحياتك. ولكن قلنا له إحسم خياراتك سواء بالتأليف أو التأجيل أو الاعتذار، لكن إحسم خياراتك في 31 آب".
وعن سبب تحديد موعد 31 آب، قال: "إنّ رئيس الجمهورية -ولا أتكلّم باسمه- لم يَضِقْ ذرعاً ولم يشعر أنّ العهد مُطوّق، بل هو مطمئن، لكنّ الرئيس عون يرى أنّه في هذه الظروف والاستحقاقات المنتظرة والسريعة طالت مدّة التأليف، وهناك مشاريع تنتظر تشكيل الحكومة يراهن العهد عليها للنهوض بالبلد".

  • شارك الخبر