لم يلق اقتراح زعيمة الحزب الاشتراكي تقديم مساعدة مالية لتركيا قبولا لدى شريكها المحافظ في الائتلاف الحاكم. فرغم أن ميركل أكدت أن من مصلحة ألمانيا أن يكون الاقتصاد التركي قويا، إلا أنها ردت بتحفظ على اقتراح المساعدة.قالت قيادية بارزة في الاتحاد المسيحي الديمقراطي إن المستشارة أنغيلا ميركل أبلغت حزبها المحافظ في اجتماع بأنها لا ترى حاجة ملحة لتقديم دعم مالي لتركيا لتخفيف أزمة عملتها. وأضافت أنيغريت كرامب كارينبور، الأمينة العامة للحزب أن ميركل "أوضحت مجددا أنها لا ترى حاجة ملحة في الوقت الراهن لتقديم مساعدة خاصة إلى تركيا". بدوره قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين (20 آب/ أغسطس 2018) إن مسألة تقديم مساعدات ألمانية لتركيا "ليست مطروحة بالنسبة للحكومة الاتحادية حاليا". بيد أنه أكد في المقابل أن برلين مهتمة بشكل أساسي بأن تكون تركيا مستقرة اقتصاديا. ورأى المراقبون في كلام المسؤولين ردا متحفظا على اقتراح زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندريا نالس بتقديم مساعدات لتركيا في ظل الأزمة التي تواجهها حاليا. وكانت أندريا نالس قد دعت إلى مساعدة تركيا "بغض النظر عن النزاعات السياسية مع الرئيس (رجب طيب) أردوغان". وأضافت نالس قائلة إن: "من مصلحتنا جميعا أن تظل تركيا مستقرة اقتصاديا وأن يتم الحد من تدهور سعر عملتها". في غضون ذلك حذرت صحيفة "مونشنر ميركور" الألمانية حكومة ميركل من دعم تركيا في أزمة تدني قيمة الليرة التركية، وقالت إن الأزمة المالية "التي تسبب فيها جنون العظمة الذي أصاب سلطانها، هي في الحقيقة فرصة". ورأت الصحيفة أن من خلال هذه الأزمة يمكن إعادة تركيا، "إلى طريق التعاون الناجح مع جيرانها ومع أوروبا". واتهمت الصحيفة الحزب الاشتراكي بـ "عدم مراعاة مصير عشرات الآلاف من المعارضين الأتراك المسجونين بلا سبب" وذلك "طمعا في بعض أصوات الناخبين الألمان ذوي الأصول التركية". وكانت رئيسة الحزب أندريا نالس طرحت للنقاش فكرة تقديم مساعدات ألمانية لأنقرة. أ.ح/ع.ج (د ب أ، رويترز)