hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - غاصب المختار

أبو الحسن لموقعنا: غادرنا المحاور منذ سنوات

السبت ١٥ آب ٢٠١٨ - 06:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نفى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي أبو الحسن ما يتردّد عن اصطفاف "الحزب التقدّمي الاشتراكي" في محور سعودي - أميركي - غربي مقابل محور سوري- إيراني، وقال لـ"ليبانون فايلز": "نحن منذ العام 2010 خرجنا من الاصطفافات والمحاور الإقليمية، ولا نرى إلا مصلحة لبنان".

ودعا أبو الحسن إلى ترك موضوع إعادة العلاقات مع سوريا إلى حين تشكيل حكومة وحدة وطنيّة، وقال: "بعد تشكيل الحكومة لا مانع من بحث الموضوع لكن وفق ما تقتضيه مصلحة لبنان".
حاور موقع "ليبانون فايلز" النائب أبو الحسن حول رمي كرة تأخير تشكيل الحكومة على ما سمي عقدة التمثيل الدرزي وحصره بـ"الحزب التقدّمي" وعدم تنازله عن مطالبه، فقال: هذه المقاربة غير صحيحة وغير دقيقة على الإطلاق، بالأساس نحن نعتبر أنه بعد الانتخابات النيابية وبعد ظهور الحجم التمثيلي الواسع لـ"القاء الديموقراطي"، هذا هو الحد الأدنى لدينا للمشاركة بالحكومة، ونقول الحد الأدنى لأنّه إذا تكلمنا بالمنطق نحن تسعة نواب وهناك النائب أنور الخليل الذي وصل بدعم قاعدة "الحزب التقدّمي الاشتراكي" وهو النائب العاشر، ولو أنّه عضو في كتلة "التنمية والتحرير" مع الرئيس نبيه بري".
وأضاف: "بينما النائب الآخر تُرك مقعده شاغراً في لائحة عاليه – الشوف وفاز نتيجة تركنا للمقعد شاغراً، لذلك في معادلة تركيبة الحكومة للطائفة الدرزيّة ثلاثة مقاعد، لكنّهم يريدون إعطاء "اللقاء الديموقراطي" مقعدين لتسعة نواب، ويُعطى النائب الواحد مقعداً تركناه نحن شاغراً! فأين النسبيّة والتناسب وأين المنطق؟
وتابع: "ثم هناك من يحاول أنْ يقول أنا من يقرّر كيفيّة تمثيل "اللقاء الديموقراطي" و"الحزب التقدّمي"، وله نقول لتهتم بشؤونك واترك لنا شؤوننا نهتم بها؛ لذلك مما تقدم ليس هناك من عقدة درزيّة، بل هناك من افتعل هذا الأمر لأكثر من اعتبار، أوّلاً ليقول "الأمر لي وأنا أقرّر في كل الساحات ولكل الاطياف"، وثانياً ليحاول أنْ يقتطع وزيراً درزياً من هنا ووزيراً سنّياً من هناك ليحصل على الثلث المعطّل".
وأردف ابو الحسن: "لذلك نقول: بعيداً عن التعطيل وعن الإقصاء والاستئثار والنكايات السياسية، لنذهب إلى تشكيل الحكومة، لكن هناك اعتبارات أخرى دَخَلَت على الخط تؤخّر التشكيل، مثل العلاقات اللبنانية- السورية، والمحكمة الدولية، وهذا يتطلب العودة إلى مبدأ فصل لبنان عن صراعات الآخرين والتزام مبدأ "النأي بالنفس" فعلاً لا قولاً، ولنذهب إلى تشيكل حكومة وحدة وطنيّة تأخذ بالاعتبار حجم القوى الحقيقي".
وسألنا نائب بعبدا: إنّ حليفكم الرئيس نبيه بري يقول بضرورة إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان وسوريا انطلاقاً من أنّ للبنان مصلحة أوّلاً بذلك؟ فأجاب: "هذا موضوع كبير وشائك ويؤدي إلى انقسام كبير في البلد، والمصلحة اليوم تقتضي تجاوز هذه النقطة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولنترك البحث بهذه النقطة للحكومة الجديدة حتى لا تتحوّل إلى نقطة خلافية جديدة، وبحسب ما تقتضيه مصلحة لبنان أوّلاً وأخيراً وبحسب الملفات ومصلحة لبنان العليا ومصلحة اللبنانيّين، وأعتقد أنّ الكل مدرك ضرورة تخفيف الأزمات لا زيادتها وافتعالها".
وسُئل أبو الحسن: لكن هناك من يتّهمكم بأنّكم وبعض الحلفاء كـ"تيّار المستقبل" و"القوات اللبنانية" أنّكم أيضاً دخلتم في محور سعودي اميركي غربي، فأجاب: "أنا أريد أنْ أتكلم عن الحزب التقدمي الاشتراكي، نحن خرجنا من الاصطفافات عام 2010 ونحن في منطقة وسطية تتقاطع مع أيّ قوّة سياسيّة حول المصلحة الوطنية وحول الملفات التي نرى فيها مصلحة للبلاد وللناس، ونحن لا ندخل بأي اصطفاف ولا ننتمي إلى أي محور".
وقال ابو الحسن حول ما دار في اللقاء بين الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط: "اللقاء بين الرئيس الحريري ورئيس الحزب وليد جنبلاط أو رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط أمر طبيعي نظراً إلى العلاقة التي تربطهم، وجرى التأكيد على الثابتة التي نقولها حول تمثيلنا بثلاث حقائب، وهناك تفهّم وقناعة لدى الرئيس المكلف لهذا المطلب المحق".
ونفى أبو الحسن أن يكون الحزب أو التكتل قد تبلغا أيّ اقتراح مما يتم التداول به حول أنْ يكون النائب أنور الخليل هو الوزير الدرزي الثالث أو أنْ تُعطى حقيبة رابعة للدروز (لتمثيل النائب طلال أرسلان). أضاف: "لكنّنا سمعنا في الإعلام أنّ الطرف الآخر رفض مثل هذا الاقتراح، ونحن لم نتبلّغ أيّ أمر رسمي بهذا الخصوص، وهذا يدل على أنّ هناك من يصنع العقد".
 

  • شارك الخبر