افتتح معرض "عكار أحلى لإدارة النفايات" الذي تنظمه "الجمعية اللبنانية للانماء الريفي" وذلك من ضمن فعاليات مشروع "تعزيز الإدارة المستدامة للنفايات الصلبة على مستوى المجتمع المحلي في منطقة عكار"، الممول من " الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID".

اليوم الأول للمعرض الذي يستمر ليومين في "المدرسة الوطنية الأرثوذكسية - الشيخ طابا" ، يشارك فيه جمعيات ومنظمات أهلية وشركات تعنى بموضوع فرز النفايات وتدويرها وخبراء في هذا المجال، من أجل طرح العديد من الطرق المبتكرة والخبرات في هذا المجال. بمشاركة رؤساء اتحادات بلديات عكارية ورؤساء بلديات وفاعليات مختلفة. وتخلل ورش عمل ومحاضرات متنوعة تناولت موضوع فرز وتدوير النفايات وكيفية إعادة تدوير النفايات المستعملة والإستفادة منها، إضافة إلى تقديم سلسلة حلول لكيفية إدارة النفايات ضمن الأطر اللامركزية للموضوع. وقد أبدى المشاركون إعجابهم بالأفكار التي طرحت والتقنيات والوسائل المستخدمة في إعادة تدوير النفايات والمخلفات والإستفادة منها. كما عرضت العديد من الجامعات والمؤسسات والشركات والجمعيات المشاركة في الأجنحة المخصصة لها أيضا، أفكارها ووسائلها الخاصة بموضوع المعرض.

واشار رئيس الجمعية اللبنانية للإنماء الريفي المهندس جان موسى إلى أن "عكار فيها البحر والجبل والأشجار والطبيعة الجميلة، وللأسف البعض يظن أن الطبيعة هي مكان لرمي الأوساخ أو البقايا وهذا أمر خاطئ. فهذا المعرض أتى لتعريف الجميع في كيفية الإستفادة من هذه المخلفات عبر إعادة تدويرها من أجل حماية البيئة من جهة وتقديم الحلول المناسبة من جهة ثانية".

أضاف " هناك جهات تعرض وسائل في كيفية إعادة التدوير ونرى في هذا المعرض أمثلة عملية وتجارب حقيقية عن هذا الموضوع وهذا الأمر يؤكد أن النفايات التي ترمى على الشاطئ ومجاري الأنهر وجوانب الطرقات، يمكن بحلول بسيطة أن تتحول إلى عامل إفادة وتوفر فرص عمل وهذا ما يتم العمل عليه في العديد من الدول".

وختم "إدارة النفايات للحفاظ على البيئة هي ثقافة كاملة وتشاركية من بلديات ومجتمع أهلي ومحلي، ومن الواجب معرفة كيفية التعاطي الصحيح معها للوصول إلى مجتمع أفضل، طبيعة عكار جميلة فلنحافظ عليها لتكون عكار أجمل".

و يستكمل المعرض أعماله العاشرة من صباح غد وحتى الرابعة بعد الظهر .