hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الحكومة قبل الاضحى الا اذا...

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٨ - 16:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يبدو ان حتى الولادة القيصرية لحكومة "العهد الاولى" لن تكون قريبة، ذلك ان المطالبة بالحصص كمّا ونوعاً اخذة في الارتفاع من دون ان توقفها التحذيرات الاقتصادية والمالية.

ولا تظهر في افق اليوميات السياسية اي اشارة توحي بقرب التشكيل على رغم كثرة الحركة والشريط الطويل من اللقاءات والمشاورات الموزّعة على اكثر من جهة معنية. الا ان النقطة الايجابية الوحيدة التي يُمكن الركون اليها لجهة عودة القوى كافة الى "العقلانية" في المشاركة الحكومية، ما نُقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري من "ان الثلث المعطّل "اصبح خلفنا"، وان الرئيس المكلّف سعد الحريري ليس وحده من لا يحتمل الثلث المعطّل، وإنما نحن ايضاً لا نحتمل ذلك"، وهو الذي شكل "رأس حربة" المطالب لدى قوى سياسية كانت تريد الحصول عليه للتحكّم بمسار الحكومة.

وما يزيد من ايجابية مناخ التشكيل الافكار الجديدة حول تشكيلة الحكومة العتيدة التي مهّدت للقاء الرئيسين بري والحريري منذ ايام في عين التينة واكملت طريقها الى طاولة بيت الوسط مساءً التي جمعت الرئيس الحريري برئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل.

وبالعودة الى لقاء الرئيس بري وباسيل منذ اكثر من اسبوع وبُنيت عليه الامال لاحداث ثغرة في جدار ازمة التشكيل، باعتبار ان التواصل المباشر بين الرجلين كان مقطوعاً لاشهر عدة، فان رئيس "التيار" ووفق معلومات "المركزية" طلب من رئيس المجلس دعمه ومساندته في مطالبه الحكومية لجهة "تخصيص" الثلث المعطّل لفريق العهد اي "التيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية، اذ ان وضع هذا الثلث في عهدة هذا الفريق يُشكّل سداً منيعاً وصمّام امان للعهد امام اي محاولة للتعطيل، غير ان حسابات بيدر باسيل لم تتطابق مع حسابات حقل الرئيس بري، الذي رفض الاخير وفي شكل قاطع هذا الطلب، واصرّ على الا يكون هذا السلاح بيد اي فريق، وما نُقل عنه امس يؤكد ذلك، فبرأي الرئيس بري الاوضاع التي يمرّ بها لبنان فضلاً عن التطورات الاقليميمة تستدعي تشكيل حكومة للتعاون بهدف العمل لا حكومة يتآكلها الشلل منذ البداية بسبب سلاح الثلث المعطّل".

وفي حين رفضت مصادر اطّلعت على اجواء اللقاءين الافصاح عن مضمون هذه الافكار، مكتفيةً بالتأكيد "ان الايام المقبلة كفيلة بإظهاره تدريجياً"، اوضحت مصادر في "تيار المستقبل" لـ"المركزية" "ان المواقف الصادرة في اليومين الاخيرين عن "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي" لا توحي بان التشكيل يلوح في الافق السياسي، خصوصاً انهما اظهرا تمسّكاً لا بل تشدداً اكثر في مطالبهما الحكومية".

وعزت المصادر قول الرئيس بري "ان الثلث المعطّل اصبح خلفنا"، الى "ليونة" في موقف "التيار الوطني الحر" وتحديداً تجاه حصّته الوزارية، اذ يبدو انه تراجع عن المطالبة بـ11 وزيراً (حصّته زائد حصة رئيس الجمهورية) الى 10 وزراء بعدما لمس معارضة من الاطراف كافة، خصوصاً حليفه "حزب الله".

وبانتظار اللقاء المُرتقب خلال ساعات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري الذي من المتوقّع ان يُشكّل نقطة تحوّل في مسار التشكيل بعد اكثر من شهرين من المراوحة وشد الحبال، لجهة عرض صيغة حكومية جديدة، لم تستبعد مصادر "تيار المستقبل" "ان يكون اللقاء حاسماً فيخرج الدخان الابيض قبل عيد الاضحى، اما اذا استجد اي طارئ لجهة "بروز" عُقد جديدة، فإن الحكومة للاسف ستُصبح بعيدة جداً"، مشيرةً الى "ان "القوات" لا تزال على موقفها لجهة التمسّك بالحصول على 4 حقائب منها وزارة سيادية، كما ان "الاشتراكي" يُصرّ على ان الوزراء الثلاثة لن يكونوا الا جنبلاطيين صرفا".

(المركزية)

  • شارك الخبر