hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

موسكو محرجة بين حليفتيها في إدلب وتتفادى المعركة

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٨ - 15:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في وقت تتسارع التطورات العسكرية في الشمال السوري، حط وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في أنقرة، في زيارة تحمل دلالات سياسية عدة في ظل مرحلة دقيقة تمر بها تريا داخليا وخارجيا. فبين وضعها الاقتصادي المنهار بفعل تردي العلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية وبين المأزق السوري المتمثل بتلويح الحكومة السورية بعملية عسكرية لاستعادة إدلب، وانهاء آخر منطقة خفض تصعيد، يلتقي الحليفان في محاولة لايجاد المخارج المناسبة، وطرح أفكار جديدة حول سوريا بحسب ما أشار المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف.

وتأتي محادثات لافروف في أنقرة، عشية القمة الجديدة حول سوريا التي ستعقد في إسطنبول في 7 أيلول المقبل بمشاركة كل من روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا.

العميد المتقاعد خليل الحلو أشار عبر "المركزية" الى أن "الوجود التركي في سوريا يتمركز بشكل أساس في إدلب وعفرين ومناطق درع الفرات، إلا أن أنقرة تتقاسم إدلب مع العديد من فصائل المعارضة بحيث ينحصر وجودها بــ 13 نقطة مراقبة"، لافتا الى أن "إدلب تشكل إحراجا كبيرا لموسكو التي تسعى لمراعاة حليفيها السوري والتركي على حد سواء، فضلا عن الاخذ بالاعتبار المصالح الاميركية".

وأضاف أن "جبهة النصرة تشكل خطرا على النفوذ التركي في إدلب، من خلال الدور الذي تلعبه بشرذمة فصائل المعارضة، غير المتجانسة أصلا، من هنا تسعى أنقرة الى إيجاد مخرج مناسب يقي المنطقة شر معركة لا مصلحة لأحد فيها، وفي الوقت ذاته يفصل فصائل المعارضة عن تلك الارهابية، بما يطمئن الغرب".

ولفت الى أن "الكلام عن مقايضة تشمل منبج مقابل ادلب، لا اساس له من الصحة وغير واقعي، خصوصا أن منبج ليست مدار بحث تركي-روسي بل تركي-اميركي، وأنقرة حققت مصالحها هناك".

واعتبر أن "روسيا وتركيا تعيشان فترة تقارب غير مسبوق، وبالتالي لن تكون موسكو في وارد الضغط على أنقرة، لتعود وترتمي من جديد في الحضن الاميركي، في ظل الفتور في العلاقة بين واشنطن وأنقرة على خلفية الضغوط الاقتصادية، فضلا عن اتهام تركيا لواشنطن بدعم الاكراد".

وأضاف أن "روسيا تريد تفادي معركة إدلب التي لا تشبه مثيلاتها في الجنوب والغرب السوري، حيث كانت ادلب تشكل الملاذ للهاربين منها، أما ومع اندلاع المعركة في إدلب فلن يعود هناك ملاذ لهؤلاء وبالتالي ستكون معركة طاحنة تهدد الداخل التركي".

واعتبر أن "القمة التركية-الروسية-الالمانية- الفرنسية، تشكل فرصة منحتها موسكو للاوروبيين لاثبات نفوذهم في الشرق الاوسط، من بوابة الحل السوري، في ظل الانكفاء الاميركي، علما أن أي اتفاق أو حل لن يبصر النور ما لم يحظ بمباركة أميركية".

(المركزية)

  • شارك الخبر